|
مواقف وحكايات تبعث علي الضحك أو الأبتسام بقلم هلال زاهر الساداتي
|
02:29 PM Aug, 13 2015 سودانيز اون لاين هلال زاهر الساداتى- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
خفرآء عطبرة والساعات وأبدأ بهذه المدينة العريقة التي يميزها الحركة والنشاط وضجيج القطارات وارتال الدراجات واعداد العمال كالامواج ،وغلب علي اسمها مدينة الحديد والنار واحسب ان لها نصيب وافر من هذه التسمية فقد كانت في الماضي القريب مقر رئاسة مصلحة السكة الحديد كما تأوى في القلوب نيران الثوارالعما ل والكفاح المجيد ضد الاستعمار وخرج منها زعمأء مناضلين هم الشفيع احمد الشيخ ومحمدالسيد سلام والحاج عبد الرحمن وقاسم امين وزملاؤهم المناضلين الوطنيين ، ولقد سعدت بالعمل فيها لمدة عامين ناظرا" لمدرستها الوسطي الاميرية فى الستينات من القرن الماضي ، وكان نيتولي حرآسة منشئات السكة حديد ليلا" عدد من الخفرأء وكان بعض منهم ينام خلال نوبة حراسته ، فعمدت الادارة لمحاربة هذ ه الظاهرة بتزويد كل خفير بساعة يملأها علي رأس كل ساعة زمنية وتتوقف تلقآئيا" في الوقت الذي توقفت عنده وهذا يحتم بالطبع ان يكون الخفير صاحيا" ومتيقظا" ، وتفتقت اذهان الخفرآء عن حيلة ذكية وهي ان يعهدوا الي اثنين منهم ، وهم اربعة ، بالسهر والحراسة لملء الساغات في كل ليلة ويأخذ الباقون راحتهم في النوم . عذر الخفير وكان يوجد فى زمن الاستعمار مترجم في كل مركز وكان يقوم بهذه المهمة الباشكاتب ليترجم لمفتش المركز الانجليزى وهو الحاكم الآمر الناهي الشكاوى من اصحاب المظالم وبخاصة اذا كان المفتس جديدا" ، وطلب خفير المركز ان يقابل المفتش شخصيا"لأمر هام وحيوى واصر علي ذلك ورفض بان يفضي للباشكاتب بذلك الآمر ، ومثل امام المفتش ،ولنسمع لقول الخفير ، ( جنابك (ن ... النهار) عماني تب ) وداير تعملوني غفيرنهار ) ، وهنا نهره الباشكاتب واوقفه من التحدث ، ولكن المفتش طلب من الباشكاتب ان يترجم له حديث الخفير بالتفصيل وبدون تحفظ ، ولما نقل له الحديث انفجر المفتش ضاحكا" ها ها ها خلاس انت من بكرة تكون غفيربتآء نهار . قطار الديزل والساكن في سنين الستينات استبدلت قاطرات البخار الفديمة بقاطرات الديزل الحديثة وكانت القاطرات تجري بما يعرف بالمناورة وهي قطر أو أضافة الي القاطرة عربات الركاب والبضائع ، وتقوم بهذه المناورات في هزيع متاخر من الليل ، ودرجت علي ان تبطئ وتطلق صافرتها القوية المزغجة عندما تمر قريبا" من المنازل السكنية ، وتضرر احد السكان الذي يسكن بالقرب من شريط السكة حديد وبلغت روحه الحلقوم فوقف علي مسافة وسط سكة القاطرة وهو يحمل قطعة قماس كبيرة يلوح بها وانتبه سائق القاطرة واوقفها ونزل منها ، وصرخ فيه الساكن ( ياخي بوظت ميزانيتنا وخربت بيتنا بصفارتك دي انا كنت بنوم بنص قزازة شري هسي بقيت انوم بقزازة كاملة عليك الله اختانا وصفر بعيد من هنا . وما زلنا فى مدينة عطبرة نسآء عطبرة حتي لا يتبادر لذهن البعض سوء الظن أقول ان نسآء عطبرة عفيفات تزينهن حلة من الفضائل ، ولكن اتحدث هنا فيما خبرته خلال اقامتي فيها ، فهناك صفارة لبدء العمل واخري عند نهاية العمل في السكة حديد وكنت اسكن في حي الموظفين في المنزل الحكومي المخصص لناظر المدرسة وكان اليوم الدراسى ينتهي في الواحدة بعد الظهر ، ، فلفت نظري مشهد النسآء في الشارع يسرعن مهرعات الي منازلهن ليجهزن الطعام لازواجهن قبل عودتهم وقبل ان تطلق الصافرة معلنة انتهآء العمل ، وهن بعد ذهاب ازواجهن للغمل ينطلقن الي بيوت الجارات للونسة ( والشمارات ) وشراب القهوة . ضابط الجيش الانجليزى وطرفة سمعتها من ضابط قديم بالمعاش من ايام قوة دفاع السودان والتي اصبحت الجيش السوداني ثم القوات المسلحة وكان في فرقتهم ضابط انجليزي متعجرف وقبيح شكلا" واحلاقا" وكان في الاصل صول (مساعد ) في الجيش البريطاني واطلق عليه احد زملائهم من الضباط السودانيين اسم (جعز ) وينادونه به ويضحكون وخمن الضابط الانجليزى ان الكلمة قبيحة فاشتكي الضابط السوداني لقائد الفرقة البمباشي الانجليزى ، واستدعي البمباشي الضابط السودانى في حضوره وسأله لماذا نعته بهذا الاسم واجاب الضابط السوداني بانه لم يسئ اليه ولكن الكلمة تعني انه جعيص أي عظيم ابن عائلة كريمة ، وابسط الضابط الانجليزي وقال بفخر ( انا جئز تمام ) وقال الضابط السوداني لزملائه ( الاسم بقي رسمي بعد كده ومن حكايات الحلة انه عندما كنا اطفالا" في العاسرة والحادية عشرة من العمر ونسبة لقرب منازلنا من البحر( النيل ) كان من هواياتنا السباحة في النهر ولم نكن نعرف المايوهات ونعوم عرايا كما ولدتنا امهاتنا ونخلع ملابسنا ونتركها علي الشاطئ وندخل ونخرج من الماء والواحد منا يغطي عورته بكفيه ، وكان في زمرتنا ولد شقي يحب عمل المقالب في الاخرين ، وفي ذات مرة ونحن نعوم ونلهوا في المآء خرج الولد الشقي وجمع ملابسنا وجري بها صوب الحلة ،وخرجنا من المآء نطارده ونحن عرايا ،والقي بالملابس في مدخل الحلة ، ولم نسامحه علي فعلته ونال منا علقة ساخنة . هلال زاهر الساداتى 1082015
أحدث المقالات
- هل تاريخ بكري حسن صالح يؤهله لمحاربة الفساد بقلم جبريل حسن احمد 08-12-15, 07:55 PM, جبريل حسن احمد
- الرقم الوطنى والجواز الجديد : القاعدة والإستثناء ! بقلم فيصل الباقر 08-12-15, 07:53 PM, فيصل الباقر
- أسانسير حضرة الوزير!! بقلم عثمان ميرغني 08-12-15, 07:48 PM, عثمان ميرغني
- هل نقتدي بالحياء الأمريكي؟! بقلم الطيب مصطفى 08-12-15, 07:43 PM, الطيب مصطفى
- أو أحدهم ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-12-15, 07:41 PM, الطاهر ساتي
- من أجل جامعة أمدرمان الأهلية..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-12-15, 02:45 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- نكتة جديدة لنج (مشكلة الهلال والمريخ)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-12-15, 02:43 PM, فيصل الدابي المحامي
- الحتات كلها باعوها .. وانت تتلفت بقلم شوقي بدرى 08-12-15, 02:41 PM, شوقي بدرى
- والعاملين عليها يبتلعون 32% من حصيلة الزكاة بقلم مصعب المشـرّف 08-12-15, 02:39 PM, مصعب المشـرّف
- كيف(صفع) وزير العدل السابق محمد علي المرضي لويس مورينو اوكامبو بقلم جمال السراج 08-12-15, 02:36 PM, جمال السراج
- التسامح الديني ومحنة الكنيسة الانجيلية!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-12-15, 06:10 AM, حيدر احمد خيرالله
- يا مغيث ... يا منقذ يونس من بطن الحوت بقلم حسين الزبير 08-12-15, 05:35 AM, حسين الزبير
- لن يستقيم الوضع فى جبال النوبة والعود اعوج بقلم الزاكى دبة 08-12-15, 02:12 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- حقيقة الخلاف بين الرئاسة والحكومة الإسرائيلية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-12-15, 02:10 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- كسرة وعصيدة!! بقلم صلاح الدين عووضة 08-11-15, 10:36 PM, صلاح الدين عووضة
- مساخر آخر الزمان! بقلم الطيب مصطفى 08-11-15, 10:33 PM, الطيب مصطفى
- يحتاج لأكثر من وقفة بذات الصراحة والوضوح بقلم نورالدين مدني 08-11-15, 10:31 PM, نور الدين مدني
- موسم العويل ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-11-15, 10:28 PM, الطاهر ساتي
- حقائق وأرقام في طريق الثورة التصحيحية داخل العدل والمساواة السودانية بقلم حذيفة محي الدين محمد 08-11-15, 10:22 PM, حذيفة محي الدين
|
|
|
|
|
|