|
من يسعف قسم الطوارئ بمستشفى الخرطوم بقلم نورالدين مدني
|
08:47 PM Oct, 17 2015 سودانيز اون لاين نور الدين مدني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*سئم الناس من الاستماع للتصريحات التي يدلي بها بعض المسؤولين عن جوانب القصور في مجالات عمل تقع تحت سمعهم وبصرهم دون أن يقدموا على عمل يعالجون به مواطن القصور هذه. *لعل أكثر مجالات العمل جسدت المفارقة بين التصريحات الناقدة وبين واقع الحال مجال الخدمات الصحية والعلاجية‘ خاصة المستشفيات التي كانت ملء السمع والبصر مثل مستشفى الخرطوم "التعليمي" قبل أن يتعرض لمحاولة اغتيال تحت مظلة نقل الخدمات الصحية والعلاجية للأطراف. *لسنا ضد أهمية نقل الخدمات الصحية والعلاجية للأطراف بل نؤيد هذا التوجه الإيجابي‘ لكننا ضد أن يتم ذلك على حساب الخدمات الطبية والعلاجية في المركز الذي كان يستقبل المرضى من جميع أنحاء العاصمة وضواحيها بل ومن خارجها. *أقول هذا بمناسبة التحقيق الميداني المأساوي الذي جسدته لنا الصحفية مشاعر أحمد في الصفحة الرابعة ب"السوداني" أمس الاول الجمعة من داخل قسم الطوارئ والإصابات بمستشفى الخرطوم وهي تصحب زميلتها التي تعرضت ل"أزمة" استدعت نقلها للعلاج بالمستشفى. *الصدمة الاولى التي حدثت لها منذ الوهلة الأولى لدخولها قسم الطوارئ والإصابات بالمستشفى أنها لم تجد "نقالة" أو حتى "كرسي متحرك" للمريضة‘ واستمعت لتعليق محبط في صيغة سؤال مربك " هسي دي يقعدوها وين"!!؟. *الصدمة الثانية التي صدمتنا معها عندما أرادت صرف دواء الأزمة " الفانتولين" من صيدلية الطوارئ ذكرت لها الصيدلانية أن هذا الدواء غير موجود لديهم‘ وأن عليها شراءه من الصيدلية المركزية‘ لكن بعد شرائه أوضحت لهم الممرضة أن الدواء موجود بقسم الطوارئ وفعلاً أحضرت لها الجرعة المطلوبة. * كانت هناك صدمة اخرى في انتظارهما‘ وهي عدم وجود جهاز أكسجين للمريضة لان الجهازين الموجودان بالطوارئ مشغولان‘ وعندما تساءلت الصحفية: لماذا ؟ قال لها الطبيب: النقص ده أساله منه الوزير. *لم ينته هذا المسلسل الدرامي فقد فوجئت الصحفية بمشهد آخر عندما وضع الطبيب"كيس نايلون" على رأس المريضة وطلب منها أخذ نفس عميق‘ وبعد ساعتين توفر للمريضة جهاز الأكسجين لكنه لم يكن يعمل بالطريقة المطلوبة. *إنتظروا.. لم تكتمل حلقات مسلسل ازمة المريضة ولا أزمة قسم الطوارئ .. فقد حدث هبوط مفاجئ للمريضة لنكتشف مع الصحفية نقص أجهزة قياس الضغط في قسم الطوارئ الذي يتردد عليه عشرات المرضى يوميا. *أكتفي بهذا السرد الذي جسدته الصحفية مشاعر أحمد لأزمة قسم الطوارئ بمستشفى الخرطوم الذي كان عريقاً قبل محاولة الاغتيال التي شلت حركته. *وبعد.. واضح من هذا التحقيق الميداني أن قسم الطوارئ والإصابات في مستشفى الخرطوم في حاجة إلى " إسعاف" سريع نخشى ألا يكون متوفراً هو أيضا.
أحدث المقالات
- اكتوبر واحد وعشرين ....!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل – جدة 10-17-15, 06:28 PM, محمد فضل-جدة
- الشيخ تجاوز الثمانين، ويرغب في دورٍ ما..! بقلم عبد الله الشيخ 10-17-15, 06:18 PM, عبد الله الشيخ
- إحراق قبر يوسف، وتقديس قبر رحاب بقلم د. فايز أبو شمالة 10-17-15, 06:16 PM, فايز أبو شمالة
- لماذا لَمْ تتطَوَّر كُرَة القَدَم، العنصرية والأنانية هُمَا أسُ الدَاء (9) بقلم عبد العزيز سام 10-17-15, 02:01 PM, عبد العزيز عثمان سام
- اكتشاف الجسم الغريب الذي سقط بالخرطوم!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-17-15, 01:59 PM, فيصل الدابي المحامي
- كيف ( تسرق ) وزارة الكهرباء ( مياه ) ولاية الخرطوم بقلم جمال السراج 10-17-15, 01:55 PM, جمال السراج
- الارهاب الاسرائيلي اخطر انواع الارهاب بقلم د.غازي حسين 10-17-15, 01:54 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (8) صورٌ معيبة وتصرفاتٌ مشينة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-17-15, 01:53 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- الحركة الشعبية تضع الحكم الذاتي موضع التنفيذ. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 10-17-15, 01:15 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- الكلام (المُلبَّك)!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-17-15, 01:11 PM, صلاح الدين عووضة
- شكلة نسوان حول ساعة أحمد الولد الفنان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-17-15, 01:09 PM, فيصل الدابي المحامي
- عندما يُحتفى بالعملاء.. منصور خالد نموذجاً بقلم الطيب مصطفى 10-17-15, 01:06 PM, الطيب مصطفى
- كرسي القماش..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-17-15, 01:03 PM, عبدالباقي الظافر
- نيفاشا تو !!او الفجر الكاذب!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-17-15, 05:29 AM, حيدر احمد خيرالله
- انتفاضة سكاكين المطبخ تحصد سريعا بقلم نقولا ناصر* 10-17-15, 05:21 AM, نقولا ناصر
- ماذا وراء إزدياد القتلى الايرانيين في سوريا؟ بقلم عبدالله جابر اللامي 10-17-15, 05:18 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الحوار الوطني.. الإجراءات سبيل للمخرجات (2) بقلم البراق النذير الوراق 10-17-15, 02:19 AM, البراق النذير الوراق
- أحمد الذي إخترع الساعة ؟؟ أم الساعة التي إخترعت أحمد ؟؟ بقلم سارة عيسي 10-16-15, 10:12 PM, سارة عيسي
- قراءة في كلمة الرئيس في جلسة الحوار الوطني بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 10-16-15, 10:10 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- من قلب الشارع نودع فقيد الصحافة والسودان بقلم نورالدين مدني 10-16-15, 10:08 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|