|
من يحمي دارفور من الإبادة وحرق القري... ؟؟؟؟؟؟
|
إنطلاقا من مبدأ المسؤلية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه أهلنا في إقليم دارفور وإستشعارا منا بالمسؤلية التاريخية أمام الأجيال اللاحقة بإختلاف أصولنا العرقية وإنتماءاتنا القبلية والسياسية وموروثاتنا المحلية المتعددة وإمتثالا لقوله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) كان لزاما علينا كسودانيين عامة و كأبناء دارفور خاصة في المهجر وداخل السودان أن نعبر عن حقيقة المأساة في قري دارفور علما بأن الأمم والشعوب تتسابق نحو الرفاهية والإزدهار بروابط العلاقات الفكرية والإنسانية والتكتلات الإقتصادية ففي دارفور أحرقت القري بواسطة طائرات النظام وقوات ما يسمي مليشيات الجنجويد وأذهقت الأرواح ودمرت الحياة البريئة ومذقت الوشائج وقطعت العهود فتخلخل النسيج الإجتماعي مما أدي الي قيام ثورة عارمة في دارفور وتذمر ضد دعاة التفرقة والعنصرية وضد المستعمريين الجدد وهذه الحركات الثورية تطالب بمطالب منطقية ما أقل مما تطالب به الحركة الشعبية .... وقضية دارفور لا تقل عن قضية أخواننا في ( جنوب السودان وجبال النوبه وشرق السودان) وأهل دارفور اليوم في معاناة كبيرة بسبب الإنتهاكات التي ترتكبها نظام الخرطوم ومليشياتها التي تقوم بالتقتيل والتشربد لإنسان دارفور وهذا لن يزيد أهل دارفور إلا تماسكا ووحدة والإرادة حتما ستنتصر عاجلا أم آجلا والظلم عمره ما أنتصر وما يجري في دارفور ليس أمرا غريبا بل نتاج لسياسات المستعمريين الغزاة الذين أرادوا طرد إنسان دارفور الأصيل من أرضه ليحل محله الدخيل والغريب ولكي يسيطروا علي الأراضي الزراعية الخصبه ولقد دأب المستعمريين علي إهمال مطالب المهمشين في الأطراف في الخدمات والتنمية والمشاركة العادلة في السلطة والثروة بل واجهوا المطالب بالسلاح وحملوا أهل دارفور السلاح بل أقولا حملوا السلاح إضطرارا ودفاعا عن قراهم وأنفسهم وكيف لا و أهل دارفور هم آخر من حملوا السلاح في السودان بضغط من المركز وإلا فمامعني الحركات المسلحة في الأطراف ... وطيلة هذه الفترات تحمل أهل دارفور الويلات والتبعيات الي أن طفح الكيل فها نحن قد حملنا وحملنا السلاح من أجل رفع التهميش والظلم في وجه النظام الجبروتي الذي جاء علي ظهر دبابه ليلا يريد أن يذل أهل السودان وأرضه فهذا النظام إستخدم عدة طرق ليكون في السلطة فقام بدعم وتسليح القبائل التي تدعم وتعمل علي خط مشروعها الحضاري الضال الفاشل الذي سقط قبل أن يحول عليه الحول وإستخدمت في آلتها الإعلامية وطاغوتها مفردات إنتشرت بين الناس موحية بالفتنة فكانت العبارات التمييزية ( زراع ورعاة ) (بدووحضر)ثم القبائل العربية والقبائل الزنجية و أخيرا الزرقة والعرب وبل وصل الغرور بضعيفي الإرادة والضمير مطالبين بتغيير أسم الإقليم وهي سياسات معنية (فرق تسد) متفق عليها من الخرطوم مما أدي الي بروز حركات و قيادات من دارفور وبمسميات لا نختلف عليها لأن أهدافها منطقية والهدف واحد والعدو واحد وهو نظام الخرطوم ومليشياتها (الجنجويد) وهذه الحركات تنادي بوحدة السودان وتحقيق الفيدرالية الحقيقية والعدل والمساواة وتقسيم الثروة والسلطة . فالحركات الثورية التي إنطلقت من دارفور لم تأتي من فراغ بل لها فلسفتها ورؤاها ومنطقها السياسي وما حملت السلاح عبثا أو حبا في القتال ولكن لها قضية واضحة لا تقبل التأويل والتحريف والتزييف والتسوييف وإذا لم يكن كذلك لما إنتصرت في معاركها مع النظام بل تمكنت من الإنتصار وهزيمة قوات النظام الجاثم في صدور أهلنا الغلابه( ساكني القطاطي ) في أكثر من موقع وقد أحدثت ربكة للنظام وأثبت للعالم أجمع أن الجبهة الداخلية في دارفور متماسكة وبخير ومنتصرة بإذن الله سبحانه وتعالي . ونحن ندري ونعلم جيدا سياسة النظام ومليشياته الجنجويد من الغدر وبعد أن إنهارت المفاوضات في أبشي وأبعد دبي مفاوضيها ورفع يده من الوساطة ودعا واشنطن الطرفين لوقف مراقب لإطلاق النار (وورد في جريدة الراي العام بتاريخ 17/12/2003 إنهيار المفاوضات بين الحكومة ومسلحي دارفور وواشنطن تدعو الطرفين لوقف مراقب لإطلاق النار/دبي يبعد مفاوضيها ويرفع يده عن الوساطة) فكل التوقعات و المؤشرات تشير الي أن حكومة الخرطوم ستقوم بحرق القري والمدن المتبقية بالطائرات وبمليشيات الجنجويد وتقوم بإعتقالات وسط مثقفي دارفور والطلاب وأعيان الإدارة الأهلية ولربما تقوم بمجازر جديدة وسط أهلنا في قري ومدن دارفور . الأدلة كثيرة ومختلفة عن ضخامة المجازر التي حدثت في دارفور في مناطق وقري (شوبا وسنقتا وكرنوي ووادي صالح وزالنجي ونيالا والجنينة وهبيلا وأبوقمرة وكتم ) فالمطلوب من أبناء السودان عامة ودارفورخاصة من إدانة النظام وتوصيل قضية دارفور الي الأمم المتحدة ومخاطبة جميع المنظمات الإنسانية ونطالب الطلاب بالتظاهر وإستخدام الملصقات لتوصيل القضيه وإفضاح النظام وإظهار القضية محليا ودوليا وعلي أبناء دارفور التكاتف والترابط لأجل إنقاذ أهلنا في دارفور ونؤيد فكرة إعلان الإضراب العام والتنديد بما يجري من حملات إبادة وتطهير عرقي ضد أهلنا الأبرياء ....... وربنا وحده هو الذي يحمي أهلنا في دارفور من الإبادة والقتل وأبناء دارفور بقدرة الله تعالي علي قدر المسؤلية في الدفاع عن أهل دارفور ونحذر النظام من التمادي في حرق القري والإبادة .... ولا يضيع حق ورائه مطالب ... والظلم عمره ما إنتصر ... وسوف يأتي نصر من السماء لإنقاذ الأبرياء من الإنقاذ . حسن أدم كوبر القاهرة 17/12/2003 عضو التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني
|
|
|
|
|
|