|
من هو مني أركوي ميناوي أمين عام جيش تحرير السودان ؟
|
بالأمس القريب أصدر السيد مني أركوي ميناوي الأمين العام لجيش تحرير السودان بياناً أعلن فيه تنصله من اتفاق أنجمينا مع الحكومة السودانية ، كما وصف البيان الأخ المناضل السيد آدم على شوقار بأنه لا يمثل إلا نفسه . وللذين لا يعرفون مني .. فهو شاب من قبيلة الزغاوة في الثلاثينات من العمر ولد في عام 1972م بقرية ( فوراوية ) بشمال دارفور وهي قرية قريبة من الحدود السودانية التشادية ، ودرس الثانوي بمدينة الفاشر الثانوية وتخرج منها في العام 1991م وكان معروفاً بين زملائه بأنه شاب انطوائي ، كثير الصمت ، لا يتحدث مع زملائه الطلاب ، ولا علاقة له بالمحيط الاجتماعي خارج المدرسة . وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية بفترة بسيطة ذهب إلى تشاد وعاد بعدها إلى داخل الحدود السودانية ليشترك مع بعض المجموعات القبلية في نهب وسلب السيارات ( اللواري والشاحنات ) التي تتحرك بين مدن شمال دارفور وتوقيف سائقيها وقتل بعضهم وقتل بعض الركاب ، وبسبب كفاءته ومستواه التعليمي عينوه قائداً لهم ، بخلاف المحامي عبد الواحد محمد نور القائد الآخر لجيش تحرير السودان الذي تمرد ومعه مجموعة من أهله في فبراير 2003م عقب هجومهم على معسكر الاحتياطي المركزي بمنطقة قولو بجبل مرة ، وقاموا بعدها بمعاقبة الأهالي الذين لم يشتركوا معهم في هذا الهجوم ، ثم بعد ذلك قطع الطريق ونهب العربات المتحركة بين كاس وزالنجي والطرق الأخرى . ويتضح من السرد البسيط أعلاه أن الرجلين لا يتمتعان بخبرة سياسية تذكر عدا عبد الواحد الذي استفاد من بعض التجارب والأفكار اليسارية ، ولم يدخلا معترك السياسة إلا بعد فبراير 2003م ودخول دكتور خليل إبراهيم وعلي الحاج ودريج في اللعبة السياسية واستثمار هذه المجموعات لصالح أهدافهم الحزبية والسياسية . فلا ينبغي لمني وأمثاله التطاول على أبناء دارفور الشرفاء الذين يقبضون على جمر القضية ولم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء ويناضلون من أجلها بكل الطرق المشروعة داخل وخارج السودان ، ونقول لمني أركوي وأشياعه من المتسولين بالخارج إن عدتم عدنا وقدمنا الأدلة والوثائق التي تحاكم مني أركوي وأمثاله قبلياً ، قبل أن تحاكمهم جنائياً وأيضاً كمجرمي حرب .
عبد الكريم أحمد مرسال السودان - 27/4/2004م
|
|
|
|
|
|