|
من هم أكثرثلاثة صبورين في الدنيا!؟ عباس خضر
|
صبورين لدرجة الإعجاز!
سأذكر لكم إسم إثنين لكن عليكم معرفة الثالث!!!؟ لهم بعض الصفات المشتركة،
وقد يقول قائل إنهم صبورين لدرجة العجز!!!
فمن صفاتهم:
الرضا بالمقسوم ولو نقص المعلوم،
الحمد على كل حال وفي جميع الأحوال،
الإحتمال والسكينة والدعاء،
وإن الله كريم ،
والإنتظاروالبقاء مرتكناً لدرجة الإسترخاء الكامل والركون الحجري، رغم التأزيم نجد جنوحاً للتعتيم،
تحمل الإبتلاء وإحتمال البلاء حتى العطش في المدن والخلاء،
عدم التفاعل الإيجابي مع متغيرات نشطة في البيئة المحيطة والتي حتى قد تؤدي لضرر شنيع ونهايات فظيعة،
كما الركود التام وعدم التفاعل مع النشاطات الملتهبة التي حدثت وتحدث في المنطقة سواء في الربيع أو الصيف أو الشتاء أو الخريف.
فرغم تراكم الهموم والغموم وتبحلق العيون في حر الشمس والنهار و السموم دون مبالاة تحوم،
تسيل السيول وتتهدم البيوت والبعض يعوم،
لايجد جل إحتياجاته من زراعة وتعليم وصحة ودواء وبيطرة وكأنه غير موجود فتنهب خزائنه ومؤسساته وكل موارده وأعماله ويحارب في رزقه وحقوقه وتنتهك حٌرياته،
تكابد الشح والبخل وإرتفاع الأسعار واستفحال الغلاء والندرة، فيعاني الأتاوات والجزءات والرسوم والضرائب والزكاة والدمغات وضيق ذات اليد والفقرالمدقع والمرض،
تفشي الأوبئة والأمراض والتلوث والمآسي والنكد والحزن والأسى والغبن والظلم ،
وتدلهم الخطوب وتغلق الشوارع والدروب وتهطل الغيوم الحارقة على رؤوسهم،
فيؤتم مئات الألوف ويباد عشرات الآلاف ويقتل في المظاهرات المئات منهم وينعت بعضهم بشذاذ الآفاق وبعضهم بالشحادين وبعضهم بالحشرات فيصمتون،
يعذبون ويفصلون ويشردون ويهجرون فيهاجرون أو ينقمعون ساكتين،
تندر الخدمات وتنعدم وتحطم المنافع ولايرجى عشم وكأنهم على وجوههم هائمون لايكترثون،
يخدعون فينخدعون يمنعون فيمتنعون يحجرون فيتحجرون،
تتكرر المناظر والوجوه الكالحة عليه غصباً عنه ذات نفسها أمامهم وفي شاشاتهم 25 خمسة وعشرون سنةً وتزيد وقيل أحياناً هي 50 سنة مكررة بالمسطرة وتزيد ولايملون،
نفس الوجوه الكالحة تتكرر ولاتقدم له خيرا وتفتري عليه وتزدري وتتعالى وتصيح وتنبري وتستبيح أرضه ودينه وعرضه وحياته وممراته وفي كل ساحاته وندواته ومنتدياته تطل عليه ولا تستحي،
وعلى الرغم من كل هذه الأوبئة الفتاكة والأمراض المميتة والنصائب والمصائب الخطيرة ومصيبة المصائب والأوجه الكالحة المكرورة مرارة وجسارة تحل بهم وتهرب الأبالسة والشياطين فيلوذون بالحيرة والعجب والإندهاش!!!
ومن كل هذه الصفات العجيبة والغريبة والتحمل الفائق النادر الفائت الحد بحثنا فوجدنا أنها قد تكون من صفات ثلاثة:ـ
*1/ أولهما من الحيوانات القوية والجلد التخين ويحمل صفة الصبر هو الجمل في الصحراء ويتحمل قساوة الحر ولفح السموم وضرب الرمال والحصى والجوع والمرض والعطش الشديد وقد سٌمي سفينة الصحراء.
*2/ ثانيهما هو من البشر تضرب به الأمثال في تحمل الإبتلاءات العظام زمناً طويلاً لكنه نبي ولقد كان أكثر البشرية تفرداً ، صبراً وجلداً على الألم والمرض المزمن الشديد إنه نبي الله أيوب.
فمن هو الثالث!؟
أعد القراءة سريعاً فلن تجد كثير عناء لمعرفته من بين شعوب الله في الأرض!
|
|
|
|
|
|