|
من قضايا الساعة السودانية ... عمليات الصيف الساخن ( و المفاوضات!)
|
بهـــدوء حامد ديدان محمد
"الصيف الساخن " مصطلح (عسكري!) سوداني طالعتنا به قيادة القوات المسلحة ، منذ بداية الصيف الذي نعيشه (2014م) و الصيف الذي سبقه (2013م) وهو صيف ساخن بالفعل ، الغرض منه (كنس!) آثار المتمردين في ولاية جنوب كردفان خاصة وولاية النيل الأزرق ... بدأت الموجة الأولى منه (صيف 2014م) في بداية الصيف وتوقفت لتبدأ هذا الأسبوع وسط (هلع!) المراقبين الأمميين والإقليمين(الأمن و السلم الأفريقي !) الذين يهتمون (بنار!) الفتنة التي تشتعل في السودان (الحرب الأهلية!) منذ عام 2003م ، في دارفور ثم جنوب كردفان فالنيل الأزرق ... حرب (ضروس!) أتت على الأخضر و اليابس و أمتدت السنتها (المحرقة!) لتغلق المجتمع الدولي الذي يقوده الغرب الأمريكي والذي (يأوي!) الحركات المسلحة المتمردة السودانية ويتعهدها (بكامل!) الرعاية و على الحبل الأخر (يمد!) لسانه السياسي لإحتواء آثارها... منطق (غريب!) عشنا و شفنا الغريب العجيب من أمر الكبار الذين يُسيرون (عجلة!) الكون الذي نعيش فيه وبالطبع ، نعني أمريكا ومن معها ! وقال مثلنا الدارج : تعيش كتير ، تشوف كتير ! طالعنا و سمعنا إشاعات (مقرضة !) تقول : أن المتمردين (يجتهدون!) في احتلال مدينة بليلة وهذه إشاعة تثير (القرف!) نأمل أن تبدأ إشاعة و تنتهي إشاعة و الغرض منها البلبلة حتى يفشل الحوار الذي بدأ في أديس ابابا ... مدينة بليلة ، مهمة و تقع في ولاية غرب كردفان و ذلك لسببين هما : إنها (واجهة!) بترولية ، و بها مطار للرحلات الرسمية و الأهلية ، مطار يسد (ضائقة!) النقل من و إلى مناطق البترول في هجليج ، ذلك في (غياب!) الطرق المعبدة التي من شأنها ربط المنطقة بكل السودان وخاصة العاصمة القومية ، الخرطوم... فعلى قواتنا المسلحة كما عودتنا (ضرورة!) الحذر حتى ينجلي الموقف .
أخبارنا الداخلية (مزعجة!) ومؤسفة و أولها أخبار الفساد وما رشح عن (كساد!) مالي سيطال كل الأنشطة الاقتصادية في السودان بسبب الحصار الاقتصادي الغربي الامريكي ليتحول إلى حصار اقتصادي (دولي!) ، تشترك فيه بلدان عربية مهمة كالسعودية ... اللهم أجعله خير! ومع ذلك فإن (المزاج!) و الأجواء بدأت (حميمية!) بين دولة المجتمع السوداني (ودولة!) المتمردين و يرأس الجانب السوداني (بروف ) غندور ويراس وفد المتمردين(عرمان!) ... عقد غندور و عرمان لقاء مطول قبل بدأ المحادثات وقالت الاخبار الصحفية من هناك (اديس ابابا!) أن الأمور مشجعة و تبشر بمحادثات (بناءة!) تنتهي إلى اتفاق ليبدأ بوقف العدائيات ووقف إطلاق النار في المنطقتين (جنوب كردفان النيل الأزرق) حتى (تنساب!) عمليات الدواء و الغذاء إلى هناك . هذا بالطبع موقف (جميل!) يطرد عنا - في السودان - كابوس الرعب و القتل والجوع (ويبسط!) المجتمع الدولي و الإقليمي فهو - إنشاء الله - تفاوض مهم ينهي هذه (المأساة!) في كل السودان ... نأمل ان تنتقل هذه العدوى (الحميدة!) إلى حركتي ، العدل و المساواة و تحرير السودان اللتان لاتقلان (بأساً!) عن الحركة الشعبية في جنوب كردفان و النيل الأزرق وهما - زائداً - حركات دارفور وبالطبع النيل الأزرق وجنوب كردفان (تندرج!) كلها تحت مسمى : الجبهة الثورية . يجب على (بروف) غندور ومجموعته التي تفاوض المتمردين في (أديس ابابا !) يجب عليهم (ربط!) الأحزمة فالإقلاع سيكون (عنيفاً!) و ما رشح من (حميمية!) يخفي وراءه (المخيف!) وذلك عند سير المفاوضات ... نرجو أن لا تنقطع (الحكمة!) و الحِلم عن مفاوضينا و في الحسبان : السودان الذي تمزق أمام أعيننا! و على إعلامنا (المشي!) في الطرقات (السليمة!) وهو يعالج هذه المعضلة و على احزابنا (حكومة ومعارضة) أن تدرك أن ساعة (الصفر!) نحو المستقبل ستبدأ ، أما المواطن السوداني (الكريم!) فعليه المشاركة برأيه و عليه الصبر الجميل ... يا مولانا ، يا ربنا في عليائك ، سدد الخطى و حقق السلام لوطننا الغالي (السودان!) وما ذلك عليك بعزيز . و أن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... و أن لا عدوان إلا على الظالمين . إلــــى اللقــــــاء
|
|
|
|
|
|