05:14 AM March, 16 2016 سودانيز اون لاين
سيد علي أبو آمنة-
مكتبتى
رابط مختصر
طالعنا مسخ لفظي مرتجف و مطوّل ل (بيانٍ مشوه)، صادر في ١٥مارس ٢٠١٦، بتوقع ياسر عرمان، مكتوب بلغة عربية ممجوجة و مملة، و مرفود بنسخة انجليزية يقتلها تكرار الكلمات بشكل مرهق، هي ترجمة حرفية لنفس اللغة العربية، مما زاد تشويهه، وكان من العسير تسميته تقريراً او بياناً او استجداء للنظام، أو استقطاباً لحركة محددة تعمل في دارفور، او سعياً لتحدي العالم في ختامه الذي يزعم فيه انه الوحيد في الكون الذي سيبقى يحترم القانون الدولي، بعكس الامم المتحدة والقوى العالمية التي أشار الى انها نسيت القانون الدولي، وكان هذا ( التقروبيانواستجداء ) معنوناً بأن ( الحركة الشعبية تدعو الالية الرفيعة للفصل بين المسار الإنساني والمسار السياسي )، وكل ما جاء فيه كان أمراً خاصاً بالحركة الشعبية لاشأن لنا به، ولا رأي عندنا منه، إنما النقطة التي أود عدم تمريرها، هي الإشارة السحرية التي حاول عرمان تمريرها خلسة داخل ال( التقروبيانواستجداء )، و هي لما تحدث صراحة باسم (قوى نداء السودان)، حين قال في البند (٩) ما قبل الأخير ( إنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان وقوى نداء السودان لن يكونا جزءاً من الحوار الذي يجري حالياً والذي تسيطر عليه حكومة المؤتمر الوطني) انتهى. ثم قام - ( للتعتِّر ) - بالتوقيع باسم الأمين العام للحركة الشعبية شمال.
أولاً كلنا ضد اي حوار لا ينسجم مع خارطة الطريق التي قدمتها الثورية للوساطة، ولكن !! منذ متى كان ( نداء السودان ) يندرج تحت الأمانة العامة للحركة الشعبية، لتصدر بياناته والتصريحات باسمه من الامين العام لحركة هي بكاملها ممثلة في مجلس نداء السودان بشخص واحد هو الفريق عبدالعزيز الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية شمال، ضمن مجلس فيه حزب الأمة القومي ممثلاً برئيسه السيد الإمام، والجبهة الثورية ممثلة برئيسها الدكتور جبريل إبراهيم، و ثلاث آخرين.
ثانياً من الذي أعطى عرمان الحق للتحدث باسم كل القوى التي إئتلفت داخل النداء، ليقرر في شأنها داخل بيان خاص بفصيل واحد ضمن قوى النداء، هو قطاع الشمال، و يدعي انه الناطق باسمها وان كل قوى النداء هم اتباع له، و يحق له التقرير عنهم وحشرهم في بياناته الخاصة بحركته الخاصة.
هذه هي المحاولات التي ظللنا نتحدث عنها، و هي السعي الدائم من عرمان، وتنطعه المستمر وغير الملول للحديث باسم قوى اكبر منه ومن حركته التي يكاد يبددها بجهله وتعامله اللامبالي والمتعالي والمستفز مع القوى والجبهات، وكأن الناس ستمرر هذه (الزحلقات) التي يظنها سحرية أو قد تخطئها العين ( بأمله ) ل(يسمسر) بها مع جماعات الضغط والمنظمات التي ملأها كذباً وخداعاً وادعاءً بانه يملك ناصية المعارضة السودانية، و والله أنت لا تملك إلا موقفك الشخصي وموقف حركتك التي تخدع قيادتها وقاعدتها لتجير موقفها مع خاصتك، و لا تملك كذلك إلا أطناناً من الخبث والكذب، و مناهجا للتسلق و سرقة جهد الناس ومبادرات الأحزاب.
نحن ضمن القوى التي أسست نداء السودان بمرحلة محددة، و ممثلنا في مجلسه هو الدكتور جِبْرِيل رئيس الجبهة الثورية، وعرمان ليس عضواً في مجلس النداء ناهيك أن يتحدث باسمه، ونحن لم نفوضه للتحدث عن قوى نداء السودان، بل اننا نعتبر ان مقدار المؤامرات والخبث و الجهود الجبارة ومحاولات السيطرة على نداء السودان وتوجيه دفته لغايات لا يتبناها الا هو، كان وراء تلك الغارات المستميتة التي قام بها عرمان لتعطيل هيكلة نداء السودان، و كانت وراء زهد الجميع فيه وتجاوز مرحلته والانتقال الي مرحلة ما بعد نداء السودان الذي فشل ( بسبب عرمان ) من الحصول على اعتراف الوساطة التي اكتفت بمخاطبة الجبهة الثورية وحزب الامة بمسمى ( اعلان باريس ).
على عرمان أن يخجل من تنطعه، فهو يحيك كل تلك المؤامرات خشية أن يقود الامام المهدي تحالف المعارضة أو الدكتور جِبْرِيل، والعين لا تعلو على الحاجب، فإذا كانت الوساطة والعالم كله يخاطب الثورية ككتلة، و يخاطب قوى الاجماع ككتلة، وقوت ككتلة وتحالف د غازي ككتلة وحزب الأمة القومي لوحدة ككتلة، فكيف تمني نفسك بقيادة تحالف عجزت أن تستوعب فيه حجمك الحقيقي ؟ وظللت تركض ليل نهار لتعطيل هرميته وهيكلته ورئاسته، و عملت فيه بسياسة ذلك الذي طلب أن تفقأ عينه الواحدة - لتفقأ عينا الاخر، على طريقة علي وعلى اعدائي، والان تحاول التسلل خلسة لتتحدث بأسم تحالف وأدته وهو بعد وليد و دفنته بيديك الخبيثتين، لا والله وألف لا، ما هكذا تورد الإبل، و ما هكذا تورد السياسة، و نحن لك بالمرصاد حتى تثوب الى رشدك وتوقن بأنك مجرد عضو في قطاع الشمال داخل حركة تضم قضايا أعدل من تعطشك للسلطة ولو على حساب أدب و أخلاق آخر رئيس وزراء شرعي للبلاد، أو على حساب رئيسك رغماً عنك رئيس الثورية الدكتور جِبْرِيل إبراهيم، ينبغي أن تخجل من محاولاتك الفاشلة لوضع قيادات أكثر شرعية و أشسع باعاً وأكبر منك طوْلاً و تاريخاً وعمراً وخبرة وأطيب منك تجربة و ديموقراطية - في مواضع تدغدغ مرض الأنا الذي بات مكشوفاً للجميع في شخصيتك المخدوعة في قدراتها، و ما الغبيُّ إِلَّا المتزاكي.
وانا إذ أكتب فأنني لا أكتب بصفتي نائباً لرئيس الجبهة الثورية، إنما هو مقال، و من باب حقي و عضويتي في ذلك التحالف المائت بسبب عرمان، أكتب للتأكيد على أن لا أحد فوض عرمان للحديث باسم نداء السودان، وإن الأمانة العامة للحركة الشعبية هي مجرد أمانة وظيفية داخل قيادة الحركة/شمال، ولا تضم تحتها أي تحالفات أو تكوينات واجهاتية، لا نداء السودان ولا سواه، و ان نداء السودان هو مرحلة تجاوزتها القوى السياسية، و انطلقت للامام في طريق توحيد المعارضة السودانية كلها تحت جسم واحد وقيادة واحدة، و نحن من جانبنا لا نري بأساً في أن تكون كل المعارضة تحت قيادة مشتركة فيها الجميع، برئاسة مجلس رئاسي يقود دفته السيد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، أو الدكتور جِبْرِيل إبراهيم رئيس الجبهة الثورية السودانية، بل وننادي صراحة بحتمية ذلك، فقد آن الأوان لتجاوز هذا العائق العرماني المخزي، الذي لا تهمه وحدة المعارضة ولا يهمه احتراق كل الهامش، إنما يهمه ان يصتهي صهوة المعارضة ( الهاملة ) بما يمكنه من أن يكون مجددا مرشحاً لرئاسة الجمهوريّة الأكثر (همولة)، ظاناً انه أقل ديكتاتورية وخبثاً و أكثر ديمقراطية ممن يُقَاتِل .
نصيحة أخيرة لعرمان قبل أن أنسى من باب الخوّة ؛ ( إذا أردت أن تتحدث أو تكتب الانجليزية !! ففكر بالانجليزية )، فالتفكير بالعربية والكتابة بالانجليزية يجعلان من كتابتك مثل قُصاصات ترجمة قوقل.
أحدث المقالات
خمس سنوات من الجولات الفاشلة حول المنطقتين- حان الوقت لإستراتيجية وقيادة جديدة. بقلم عبدالغني بريش تفكّك ديمقراطيّة تركيـا بقلم أ.د. ألون بن مئيــــرحب الوطن أقوى من كل حجج العالم.. بقلم محمد بوبكرالترابي رئيساً وراء الكواليس بقلم صلاح حامد هباشبعد مرور خمسة سنوات من الازمة سوريا .. انقاض وطنموضوع الشيخ مختار بدري بقلم شوقي بدرىتحولات حول اهداف الحرب الثانية فى اقليم جبال النوبة بقلم حماد صابون القاهرةالتمييز الديني وتأزيم قضية الهوية في السودان بقلم Sudan Democracy First Group مجرم يتفقد عصابته في بغداد بقلم د. حسن طوالبه قبل البرود والحنوط بقلم شوقي بدرىالسودان ومسلسل محاولات الانقلاب هل تقف في محطة الانقاذ ام سيستمر الي مابعدها ..... بقلم ذاكر عبد التعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟.....4 بقلم محمد الحنفيالكوز (المحترم) يواجه الإهانة في المحكمة! بقلم أحمد الملكأسرج خيولك يا شعبي...! بقلم الطيب الزينلسان د. أحمد بلال مقطوع.. و حكومة ( الوفاق الوطني) قادمة! بقلم عثمان محمد حسنتحويل اللوم بقلم نعماء فيصل المهدي مع أحد شيوخ المعارضة فاروق عبد الرحمن فى أمتع ما كتب عن أدب الرحلات فى السودان !محمد حسنين هيكل بقلم عبدالله علقمشعب بدون هدف ! بقلم عمر الشريفغزة الي اين ... !!!!! بقلم سري القدوةالشيخ الترابي .. مات وفي نفسه (شئ من حتى) بقلم جمال السراجاريحا ...رام الله.. اولا ..!!! بقلم سميح خلفلم تكن هناك رؤية ..!! بقلم الطاهر ساتيسفيرنا ..!! بقلم عبد الباقى الظافرورغم (حمادة) ! بقلم صلاح الدين عووضةومن عنده غير هذا فليأت به بقلم أسحاق احمد فضل اللهبين الترابي والخميني! بقلم الطيب مصطفىنهج الجباية والتجريم فى وطن حزين!! بقلم حيدر احمد خيراللهبيت البكا أو بيت الفراش من كتاب أمدرمانيات حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري المؤامرة العربية ضد دارفور بقلم الحافظ قمبال هل عمل حسن الترابي عملا يستحق عليه الثناء والمدح بقلم جبريل حسن احمدوحدة السودان أولا بقلم نورالدين مدنيتعددت التكتلات السياسية المعارضة والأزمة تراوح مكانها..قوى المستقبل للتغيير نموذجابقلم عبدالغني بري