|
من فساد الفيها . . الى فساد الفيفا/اكرم محمد زكى
|
نعم لقد اعلنها العديد من علماء الدين . . كاس العالم لعب ولهو ويشغل المسلمين عن دينهم . . فالمسلمين فى السودان مثلا باقتين : الباقة الاولى هم الرعاع الما فاضين من الجرى وراء لقمة العيش فاين لهم بالوقت الذى يهدرونه فى مشاهدة مباريات كاس العالم ومتابعة اخبارها . . اما الباقة الثانية فهم من من الله عليهم بالنعم ( العارف عزو مستريح - اية الوالى) فلا حرج عليهم ان يتابعوه دون ان يؤدى هذا الى تركهم الصلاة والصيام . . او ينظروا الى معصية ومحرمات . . وبين الباقتين حالات متشابهة يعنى متشبهين بالفقراء وهم مجموعة ممكن تدفع لكن اصابها الهلع والخوف فيقولوا ليك خلينا احسن نخت القريشات دى لطوارئ لا قدر الله او نصلح بيها فى البيت او التلاجة او نشترى بيها عدة . . الخ اخير من الكورة . . اما المتشبهين بالباقةالثانية فهم محبى الفشخرة الممكن يبيعوا ارض مثلا او يستدينوا علشان يشتروا الصندوق والكرت ويلموا ناس الحلة . . ويتفشخروا .
هذه كانت نتيجة بحث وتفتيش طويل عن فتاوى كاس العالم المتوفرة فى الفضاء الالكترونى مجانا للجميع . . ،
لكن فجاة اصدرت ولاية الخرطوم خبر مفاده انها ستنشر شاشات عملاقة فى ميادين العاصمة لتمكن المواطنين من متابعة المباريات . . حصلت هنا لخبطة . . طيب اليس هذا لعب ولهو . . كيف تدعمه الحكومة . . طيب والموية المقطوعة . . والكهرباء التعبانة . . والخريف الداخل وعيد الثورة دى مش كلها محتاجة مصاريف ؟ احتمال علشان مرضى الكلى الكتار ديل المزهجين مامون حميدة احتمال انو اتفق مع والى الخرطوم انهم يتفرجوا احسن ليهم قبل ما يغسلوا . . اذا غسلوا .
يعنى بكده تكون الباقة الاولى بتشمل فقر وجرى وذلة مع احتمال غسيل واكيد متابعة المباريات بالشاشات العملاقة . . بينما تكتفى الباقة الثانية بالنعيم والاموال والفرجة مع خيارات التمكن والتحلل !
ثم مالبث ان صدر احد ائمتنا فتوى احدث تقضى بفساد الفيفا وانه حزب الجن والشيطان الذى يقود الامة الى الضلال. . فربطت الامر مباشرة مع مهرجانات الفساد التى تعيشها حاليا البلاد مع حزب المؤتمر الوطنى الذى يقود الامة الى الحوار فلاحظت انه الحكومة فات عليها حقيقة مهمة وهى ان شعبنا مدمن كورة قدم وانها كان يمكنها ان تقبض هذا الشعب وتسيطر عليه موية ونور لو اتبع فساد حزب المؤتمر الوطنى جادة طريق فساد الفيفا
الفيفا الفاسد سمح للاعبين بالحصول على عدة جنسيات ثم اختيار بلد يلعبون باسمها . . فهاهو مثلا فريق فرنسا اغلبه من افريقيا حتى ان الاشاعات انتشرت بانهم لايعرفون نشيد فرنسا الوطنى . . كما ان البوسنة والهرسك والتى دمرت تماما فى الحرب الاهلية فى التسعينات و قتل فيها اكثر من مائة الف انسان ، يمثلها الان لاعبون ولدوا وتربوا خارج بلادهم بسبب الحرب وربما لايعرفون لغتهم ولم يروا بلدهم لكنهم عادوا وتجمعوا ليرفعوا اسمها عاليا فى اول مشاركة لها فى النهائيات مفجرين الافراح فى طول بلادهم وعرضها بالاضافة الى حالة غير مسبوقة من اللحمة والتوحد
الاموال التى فقدتها خزينة الدولة فى الفساد بالمليارات كان يمكن الاستقطاع منها او زيادتها بغرض شراء لاعبين عالميين ومنحهم الجنسية السودانية ليلعبوا لمنتخبنا فى تصفيات كاس العالم ثم بالتالى نتاهل . . وكان يكون الشعب الان فى اروع ايامه يشاهد السودان فى البرازيل ويستمتع بلبس الطواقى وطلاء الوجوه بالالوان والامر ما كان يحتاج من حكومتنا اكتر من ان تاخد من فساد الفيها لتلحقنا فساد الفيفا
اللهم الطف بننا اجمعين
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|