|
من دفتر نشاط الاتحاد بقلم صلاح يوسف
|
على المحك صلاح يوسف – [email protected]
لكي تظل نشاطات اتحاد الكتاب السودانيين باقية في الأذهان، درج الاتحاد على تسجيل وقائع الفعاليات والندوات بالصوت والصورة كمادة توثيقية يتم تنسيق حصيلتها وحفظها بمكتبة يجري العمل على إنشائها ليكون في مقدور الراغبين الرجوع إليها عند الضرورة، وفي ذات الوقت يمكن الاطلاع عليها في موقع الاتحاد بالشبكة العنكبوتية حين يتم تفعيله قريباً. ولكن إلى أن يتم ذلك رأيت من موقعي كأمين للإعلام بالاتحاد أن أغطي النشاطات بكتابة مادة تأخذ مكانها ضمن مواد التوثيق ويتم نشرها للقراء تعميماً للفائدة خاصة بالنسبة للذين لم يتمكنوا من حضور أو متابعة النشاطات. وكضربة بداية أود أن أدفع فيما يلي بخلاصة لما تم من نشاط قامت به فرقة تنوع الاستعراضية:
في إطار نهج اتحاد الكتاب السودانيين بالانفتاح على مختلف الهيئات والجماعات والمكونات الثقافية والفنية لكونها تضم في عضويتها عناصر ناشطة في فنون الإبداع الأدائي والكتابي، وتشجيعاً لها على المضي في دروب العطاء والتجويد، استضاف الاتحاد فرقة تنوع الاستعراضية يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو في أمسية حفلت بالتنوع الفني البديع من شباب يحرصون على إحياء التراث والحفاظ عليه بعيداً عن معاول الهدم والاندثار. وقد تخلل العروض الغنائية الاستعراضية، التي هيأ لها الشباب ما يليق بها من أزياء ومعينات بيئية، حوار جاد شارك فيه بعض الحاضرين دار حول مرامي وأهداف الفرقة ومنظورها لمعنى التنوع الذي اختارته اسماً ورمزاً لعطائها عبر معطيات الفنون الشعبية وقدرتها على مخاطبة الوجدان. لقد شهد الأمسية لفيف من المهتمين بتراث البلاد المتعدد الثقافات وكانت علامات الرضا بائنة على وجوه الحاضرين الذين رفعوا وسائلهم العصرية لتسجيل مجريات الحدث الذي فتحهم على نافذة أمنوا على فاعليتها لترسيخ معاني الوحدة الوطنية في وعاء واحد أساسه التجسيد المتجانس والانتقاء الواعي. لم تكن العناصر الشبابية المختلطة التي أدت مختلف العروض تنتمي لقبيلة بعينها ولكنها رغم ذلك قدمت عكسا لثقافات متنوعة بأداء تم اكتسابه من خلال التدريب المكثف والتجويد المتقن بدراية ومهارة القائمين عليه وفوق كل ذلك إيمان الشباب بجدوى وسلتهم التعبيرية في التوعية والتثقيف والإمتاع فكانوا أكثر منّا سعادة لنجاحهم في شدنا نحو مختاراتهم الغنائية والاستعراضية التي أحسنوا ختامها بسلامنا الوطني وتماسكم القوي بالأيدي تأكيداً على سيادة مبدأ الوحدة الثقافية والوطنية.
تشير الوثيقة التعريفية التي تم إعدادها بطباعة أنيقة باللغتين العربية والإنجليزية إلى أن هذه الفرقة أنشئت حديثا في العام 2013 بتمويل مقدر من جهات تعني بثقافات الشعوب مما ساعد على سرعة بناء الفرقة وتدريب الأعضاء في مختلف المهارات الموسيقية على الآلات الشعبية التي يتم استخدامها في فنون القبائل المختلفة وكذلك على الأداء الراقص والحركي والتناسق. وتعتبر فرقة تنوع واحدة من آليات فرقة هيلاهيلب االوطنية التطوعية والمسجلة بمفوضية العون الإنساني وتعمل في مختلف الفضاءات الثقافية والفنية الهادفة إلى إدارة التنوع في إطار ثقافة السلام وتجنب الصراعات وقد سبق لها أن قدمت عدة عروض بمسرح الفنون الشعبية والمسرح القومي إضافة إلى العروض الخاصة بالجامعات ومنتديات الشركات علماً بأن لديها الكثير من المشروعات المستقبلية لمواكبة متطلبات الحياة العصرية لإيصال عروضهم عبر موقع اليكتروني للفرقة.
لقد كان لسياسة الانفتاح التي رفع شعارها اتحاد الكتاب السودانيين دورها في استقطاب قطاعات متنوعة من المتلقين لمشارب الثقافة المتعددة النوافذ والذين تعرفوا عن قرب على اسهامات اتحاد الكتاب السودانيين بما فيها رحابة داره التي صارت مكانا لتلاقح الرؤى والأفكار. وبذات القدر ساعد هذا الانفتاح كثيراً من الكتاب في التعرف على مهارات وقدرات من يسيرون في دروب الابداع بهدف خلق المناخ المعافي لتواصل الأجيال.
|
|
|
|
|
|