الرئيس البشير يصدر أوامره بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وجهاز الأمن يصدر أوامره بإعتقال الصحافة والصحفيين !
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) فى الجمعية العمومية لمؤتمر الحوار الوطنى المنصرمة أصدر الرئيس البشير قراره بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإخلاء السجون من أى معتقل سياسى وفى ذات الجمعية كثر الذين طالبوا بتوسيع دائرة الحريات وفى اليوم التالى مباشرة يمارس جهاز الأمن هوايته كالعادة فى إعتقال الصحف والصحفيين يمد لسانه ساخرا من الرئيس كبف لا وقد أصبح دولة داخل دولة وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الرئيس وتأريخه الطبى ونقاط ضعفه ولقد صار الرئيس تحت رحمته إن لم نقل تحت [ جزمته ] لقد تم إبعاد درق سيده كلب الحراسة من وزارة الدفاع إلى ولاية الخرطوم وهكذا صار رئيس الجهاز هو اللحاكم الفعلى فى السودان وصار تخصصه مطاردة الصحافة والصحفيين فى الأيام الماضية صادر 10 ألف نسخة من صحيفة الجريدة مما أدى إلى خسارتها بنحو 30 مليون جنيه سودانى ليس هذا فحسب بل إعتقل الصحفية حواء رحمة أثناء تأدية واجبها الرسمي وأشبعها سب وشتم بلا{ صحافة بلا عفن} وتعمد إيذائها نفسيا ومعنويا وقام بإرهابها وتهديدها بالقتل نظام يدعو الجامعة العربية وأمينها العام لحضور ملتقى مكافحة الإرهاب بينما هو الإرهاب عينه ونفسه وفاقد الشئ لا يعطيه كيف تكافح الإرهاب وأنت تمارسه كل صبح ومساء وتعيش عليه فى بلد فقد الأمن والأمان والحرية والإطمئنان حتى رئيسه صار كأسد عجوز بلا أسنان يأمر فلا يطاع يتحدث عن الحوار وإطلاق الحريات يكون كلام فى الهواء الأوامر عند الفريق أول رئيس جهاز الأمن الذى يأمر بمصادرة ثلاث صحف فى يوم واحد فيطاع ويتم التنفيذ فورا صودرت الصيحة والإهرام اليوم والمجهر السياسى فى وقت يتحدث الناس فيه عن أهمية إطلاق الحريات لتشجيع الممانعيين للعودة للبلاد فى مناخ يسوده الحوار لإيجاد مخرج للبلاد من النفق المظلم ولإيجاد الفرصة الذهبية لعودة الثقة ثقة النظام مضروية نظام فاقد للشفافية والمصداقية نظام يحكم برأسين رأس النظام الذى يصدر أوامر بإطلاق الحريات ورأس جهاز الأمن الذى يصدر أوامر بمصادرة الحريات وأهانة الصحافة والصحفيين وتهديدهم بالقتل تحت سمع وبصر الرئيس صاحب حوار الوثبة والذى كرم مؤخرا فى أديس أبابا بعباءة العزة والكرامة التى جردت من الصحافة فأصبحت عارية إلا من الذل والإهانة صراحة ما عدنا نعرف من الرئيس هل هو المشير عمر البشير أم القصير بلاع الطوال رئيس جهاز الأمن الذى يهدد ويتوعد بينما مهمة جهازه هى فقط جمع المعلومات وتحليلها ثم تقديم تقاريرتنويرية بها وليس مطاردة الشرفاء وإعتقالهم وإرهابهم والإرهاب ليس من شيم الرجولة والبطولة بل هو سمة الأذلاء اللقطاء ولا نامت أعين الجبناء وعاشت الصحافة السودانية حرة مستقلة . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس الأثنين 2016 / 8 / 15
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة