|
من الخرطوم شرقاً الى واشنطون ... غرباً ، يمر طريق النهضة (والتمدن ؟!)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يحصد الغرب الإستعمارى ، ثمار خبثه : نتطور نحن ويزداد الشرق بؤساً وتخلفاً حتى (نضمن!) عيشنا الهانئ وحياتنا (المرفهة!) والتى تعتمد – فى الأساس – على مافى باطن أرضه ، وذلك الى ان يرث الله الأرض ومن عليها ... شمل هذا المخطط كل دول الشرق ، عدا دولة اليابان – التى صعب عليهم – تطبيق هذا الخبث عليها ، حيث شقت لها طريقاً صعباً وهى الان تعتبر نداً لدول الغرب الصناعية والغنية والمتطورة ... اليابان هى (بديعة!) ومعجزة زمانها وشمس العصر المشرقة ، فلم (تنكفئ!) رعباً رغم قنبله (هيروشيما!) النووية تلك هى (فضيحة!) الغرب على مر الأزمان والعصور ، أرادت اميريكا من ذلك : أن تنطوى (صفحة!) هذا البلد الشرقى العملاق وإلى الابد ! ولكن ، هيهات ، هيهات! . يرى هناك (غبار!) كثيف لفارس على صهوة حصان أصيل ، وعندما يقترب الفارس ، تتبينن ملامحه ، إنه الصين الشعبية التى أراد لها مؤسسها ، الشيوعى الماركسى (ماو تسى تونغ) أراد لها أن تعيش على (فتات!) مائدة الماركسية وأن تطبق الماركسية حرفاً حرفاً ! ... البروتاريا أو الشغيله أو العمال ، يجب أن يصلوا الليل بالنهار كداً وعملاً ويُحرم عليهم حق (التملك!) فهم لا أرض ، متجر ، مصنع ومال لهم إن ما كل شئ لـ(ستالين!) الجبار ، ذلك على سبيل المثال . وبعد موت (ماو) عام 1976م (عدل وطور !) الصينيون ذلك الفكر الغريب والذى لا (يلامس!) الفطرة البشرية السليمة ... صنعت الصين القنبلة الذرية والطائرات ذات القتالية الفائقة وغير ذلك من الأسلحة ... أجاز الصينيون حق التملك وعبدت الطرق وطور التعليم والصناعة والمشافى ... إلا أن أخطر إنجاز لها هو : أنها نزعت لها مقعداً دائماً فى الامم المتحدة ومجلس الامن وصارت دولة عظمى لها حق الإعتراض (النقض!) على أي قرار لا يتماشى مع سياستها ومصالحها (الفيتو!) . دول هنا وهناك تحاول أن تجد لها موطئ قدم فى هذه الامواج المتلاطمة وهذه الحضارة المادية و(والقاسية!) ... تمضى جنوب افريقيا ، قدوماً فى هذا الدرب وكذلك ماليزيا والهند واندنوسيا إذا إستثنينا روسيا نجد أن جميع الدول الاخرى تركض وتسبح مع التيار ذو الموج (العاتى!) علها (تساوى!) أوضاعها وتصبح دول عصرية ، خلاف ما ذكرنا ، فإن دول الشرق تصارع دولياً لتصبح (عصرية!) وتسبح مع تيار العصر . تظل مقوله العالم الغربى (داروين!) باقية مع بقية الحياة وهى : البقاء للاصلح (الاقوى!) ومستعمر (قُح!) يقول : الغربُ غربٌ والشرق شرقٌ وكأنه أراد ان يقول : وهما لا يلتقيان ! . أردت من تلك المقدمة (الحزينة!) أن أوضح أن طريق (التحضر والرفاهية!) يمر ، وبكل أسف من والى واشنطون وليس بكين فمثلاً : علاقتنا مع الصين هى (55) عام ولازلنا لم (نلمس!) شيئاً يذكر ! ... ما الغرب ؟ وما الشرق؟ الغرب هو (شعاع !) الحضارة الحديثة وتقوده الولايات المتحدة الامريكية ... حضارة شئنا أم أبينا ، فنحن نعيشها بالطول والعرض ! ... جاء المحافطون الجدد ، بقيادة (جورج دبليو بوش ) الإبن (بفرية!) كبرى وذلك بعد تدمير (القاعدة!) برج التجارة الدولى بواشنطون ... حفز ذلك (إشتعال!) الشر الغربى القديم ، فأعلنوا (الحرب على الإرهاب !) والشرق العربى الإسلامى – أُعتبر – كله إرهاب فى إرهاب ... نتيجة ذلك ومع تزايد نشاط القاعدة أصبح المشرق الإسلامى (جحيماً!) لا يطاق ! أفغانستان ، باكستان ، الصومال وغير ذلك من الدول ، لا تزال تدفع باهظ الاثمان من (ضريبة!) الحرب الدولى للإرهاب ... للحقيقة نقول : أن مبدأ (الاحزمة!) الناسفة والسيارات المفخخة ! مبدأ ، غريب ، غريب !. نجد ان الخليج العربى – وعلى رأسه ، المملكة العربية السعودية قد عرف قوانين هذه اللعبة (الدولية!) وتعامل معها – دون إنبطاح لاحد ، ونظر إلى ما يهمه ومصلحة شعبه ... المصالح هى وراء نجاح دول الخليج وتطورها وتحقيق (الرفاهية !) لشعوبها . ونختم بقول النبى (الخاتم!) : الحكمة ضاله المؤمن أنى وجدها ... ألا ترى ! وإن تكن فى (واشنطون!) . وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وان لا عدوان إلا على الظلمين . إلى اللقاء ...
|
|
|
|
|
|