|
من البديهيات/عباس خضر
|
أن الحج ركن من أركان الإسلام ومن البديهيات أن يحج من إستطاع إليه سبيلا ولابد لكي يتقبله الله منك أن تسدد كل الديون العليك فهل سدد البشير ديونه على الشعب على العاملين على ناس دارفور على اللآجئين على ناس أمري وكجبار ومهجري السد وهل تم تعويض ناس دارفور والسد والمفصولين هل جميعهم إستلموا حقوقهم!؟
ومن البديهيات أن الحكام يبقون في الحكم إذا الشعب أراد ذلك فهل الشعب السوداني يريد هؤلاء الكيزان كما يقول غندور!؟
وفي كل الدول وفي هذا الزمن الحسن زمن التقدم والتطور المتسارع نحو الأفضل والإزدهار معلوم أن تسعى الأحزاب لقطف ثمار مجاهداتها الطويلة في خدمة أوطانها ومواطنها وبعد أن تشعر بأن من حقها أن تتوج خدماتها الكثيرة للوطن والمواطن بخدمات أكبر وأسمى وأعلى وأخطر من تلك التي لايسهل القيام بها وتنفيذها وهي خارج السٌلطة فمن حقها ولاجدال في ذلك أن تسعى حثيثاً لإعتلاء أعلى منبر للحكم للكرسي الساخن ولأجهزة السلطة التنفيذية والتشريعية والعدلية والأمنية على أن يكون ذلك من أجل خدمة الوطن والشعب أي لكسب رضا المواطن البسيط في الريف والحضر وللفوز بثقة الناخب والخدمة والعمل حسب برنامج متكامل نال بموجبه كل هذه الثقة لخدمة الشعب والوطن ولا شرف أعلى من خدمة الوطن والمواطن، فالمواطن والوطن فوق الجميع فلاشيء يعدل الوطن .
وهكذا وبكل بساطة وسلاسة هذا ما يحدث ويتم في كل الدول ومن كل الحكومات التي تحترم وطنيتها ومواطنها وهذا من البديهيات :السلطة لخدمة الوطن والمواطن فهل خدمت الإنقاذ الوطن والمواطن!؟.
لكن وفي هذا الزمن الأرعن في دول التخلف والإستبداد والإستكبار وفي نفس التزامن مع عصر العلم الحديث والتطور السريع والإزدهار الكبير وترتيب وإكتمال منظومة الحقوق الإنسانية العالمية المأخوذة جٌلها بالضرورة من الدين والعرف والتقاليد والتجارب الإنسانية نجد دولاً تعيش خارج إطار الزمن والمكان والحاضر وتنظر تحت قدميها فقط وليس فيها شيء حي غير لسانها وحادت عن الطريق المؤدي للمستقبل طريق الحق والعدل والمساواة بخروقية ورعونة وتحطم كل القلاع و الكباري والأشرعة وتفعل ماتشاء بهذا الإنسان وكأنه ح...لا فإننا لم نر ولم نسمع بحيوان قبض عليه وتم تعذيبه في زريبة أشباح حتى الموت، ولم نسمع بفصل وتشريد حيوان من عمله ومرعاه الطبيعي للصالح العام منذ بدء الخليقة، ولاتفصل جزء عزيز من أرضها مهما كان الثمن والتضحية إلا حكومة إستعمارية ضهبت عن الطريق القويم، ولا يمكن لحكم رشيد أن يطرد العاملين و الكفاءات للمهاجرفمن البديهيات أن يستعين بهم لاطردهم ، وأن تطرد وتشرد منه شعبها لدول الجوار أو تتركه ينزوي في معسكرات اللجوءتحاول أن تجعل من الشعب كل الشعب الفضل مجموعة من المتسولين ويتبجح أحد منهم فيقول:) أمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)! وكأنه خالقهم!!، ولاتقصف دولة متحضرة شعبها بالطائرات وتحشرهم حشراً بين الجبال وتشردهم فتلك وهذه وأؤلئك فضيحة العصر الحديث وسرقة بالحرابة، ومن البديهي أن لا تطلق حكومة محترمة على مواطنيها المتظاهرين الرصاص بغرض الموت فيكون التصويب في الصدر والرأس،بل لو أطلقت أي حكومة رصاصة واحدة ولو في الهواء ضد مواطنيها لسقطت في نظره ونظر العالم أجمع فهذا من البديهيات إن محاولة قتل شخص فهوتلقائياً أصبح ضدك للأبد.فكيف بربكم يريد هذا الشعب إستمرار هذه الحكومة.!؟
ومن البديهيات أن التعليم والصحة للجميع فتحول العلم لذوي السعة والمقدرة والصحة سلعة لمن يدفع أكثر ويشتري الأدوية غير المنتهية الصلاحية ويجري العمليات في مستوصفات بها عناية مكثفة مكتملة ومتوفر بها أوكسجين.
ومن البديهيات أن السودان قطر زراعي لينتج ويبيع القطن والدرة والسمسم والدخن ويصدر القمح والصمغ والفول المصري والتمور والفواكه والسنمكة والكركدي والبهارات والخضروات فتحول لقطريبيع الأراضي البكرة واناث الحيوانات الولود والمشاريع ويستورد كل حاجياته الزراعية حتى الخضرفيأكل مما يستورد.
حقوق الإنسان مصونة في كل الأديان والإسلام أتى ليتمم مكارم الأخلاق فمن البديهي أي حكم يدعى إنه إسلامي تكون من أوائل مبادئه تطبيق هذه الحقوق بحذافيرها وزيادة فلماذا ضربت بها حكومة الكيزان عرض الحائط:ـ
*قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ( قتل الضباط في الشهر الحرام ــ التعذيب في بيوت الأشباح حتى الموت دون ذنب جنوه ـ صدمات لحد الموت بالفصل التعسفي والتشريد الفجائي ـ القتل بالإجبار الجهادي والحرب العبثية والمعتركات بغير معترك وفي سبيل الإستمرار والترهيب ـ وقتل الناس بالقصف والمليشيات وبالجنجويد ـ وقتل المتظاهرين والمحتجين ....إلخ * فصل كل من ليس معهم من عمله وقطع أرزاقهم. * فصل القضاة والضباط والكفاءات في الخدمة العامة. * عدم العدالة والمساواة والعنصرية القبلية المقصودة. * المكاوشة والتمكين هدر لحقوق المواطنين. *إختلال فظيع في توزيع الثروة والسلطة بين كل الفئات والمكونات في الدولة. * من البديهيات أن ضياع المنطقة الآمنة في الدولة وتلاشى الفئات الوسيطة أدى لتقسَيم الشعب لفئتين: قلة من الأثرياء وباقي الطبقات من الفقراء والمعدمين وضعضع الدين.
كل هذه الصور المقلوبة والخلل البين وعدم الرشد في الحكم والأحكام الجزافية من (مسؤولي) حكومة دولة الكيزان جعل عدم وجود نظام حكم سليم يعتد به وعدم وجود دولة سودانية بالمعنى المفهوم من البديهيات. إذن من البديهي أن لايقبل الشعب مثل هكذا وضع.
|
|
|
|
|
|