|
من أجل الوفاق والمصالحة بين أبناء الوطن الواحد،على الرئيس البشير ،أن يُسَمِى خليفته لرئاسة الحزب وي
|
بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى:(إنَكَ ميتٌ وإنَهم ميتون ثمَ إنَكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون)30-31-الزمر ويقول المعصوم صلى الله عليه وسلم:(أتدرون من المفلس؟قالوا:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع،قال:إنَ المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاةٍ وزكاةٍ،ويأتى وقد شتم هذا ،وقذف هذا ،وأكل مال هذا ،وسفك دم هذا ،وضرب هذا ،فيعطى هذا من حسناته ،وهذا من حسناته،فإن قضيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أُخِذَ من خطاياهم فطرحت عليه ثمَ طرح فى النار)خرجه مسلم وفى أخر حجة للخليفة العادل عمر بن الخطاب رضى الله عنه،وبعد قضاء مناسك الحج رفع يديه إلى السماء ثم قال:(اللهم كبرت سنى،وضعفت قوتى،وإنتشرت رعيتى،فأقبضنى إليك غير مُضيعٍ ولا مُفرط)م وهرون الرشيد لما نام على فراش الموت فقال لإخوانه من حوله:أُريد أن أرى قبرى الذى أُدفن فيه،فحملوه إلى قبره،فنظر هرون إلى القبر وبكى،ثم إلتفت إلى الناس من حوله وقال:(ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه)ثم رفع رأسه إلى السماء وبكى وقال:يامن لا يزول ملكه أرحم من زال ملكه أجد نفسى لا أتفق بالكلية مع الذين ينادون ببقاء الرئيس لأطول فترة ممكنة على هرم السلطة،وعلى حسب زعمهم،بأنه يمثل الضامن القوى لأى إتفاق سياسى أو مصالحة وطنية شاملة بين جميع أبناء الوطن الواحد ويرجع عدم إتفاقى مع هذا الرأى،إلى أنَ من لا يحافظ على وحدة وسلامة وطنه ورفاهية شعبه خلال ربع قرن من الزمان وبحكم ٍمطلق لا يمكنه أن يضيف شيئاً جديداً لمصلحة شعبه،حتى ولو إمتد حكمه لربع قرنٍ أخر وخاصةً أنَ مشكلات البلاد وفى جميع المجالات قد صارت أكثر تعقيداً،وإتسع الخرق على الراتق ،سواء أكان على الصعيد المحلى أوالإقليمى والعالمى،وهذا بلاشك يجعل قيادة الدولة أكثر صعوبةً بالنسبة للرئيس البشير،وخاصةً،أنَ الوسائل والأفكار التى لديه لم تعد صالحةً لحل هذه المشاكل،وخاصةً فى المناطق الثلاث(دارفور،جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق)والتى تشهد حرباً ضروس بين أبناء الوطن الواحد وقضت على الأخضر واليابس،ونزح الألاف ممن ليس لهم لا ناقة ولا جمل فيما يدورالأن فى مناطقهم وهم يعانون من الجوع والمرض وإنعدام الأمن والطمأنينة لديهم ، ووطننا الحبيب يمر بمرحلةٍ دقيقة ومنعطفٍ خطير من تاريخه التليد،وشعبنا الأبى يكابد الظلم والتهميش داخل تراب وطنه الذى نشأ وترعرع فيه،وبعد كل هذه المعطيات التى لا تبشر بالخير لأبناء وطننا الحبيب،ألم يأن للرئيس البشير أن يعلن ترجله عن هرم السلطة وتسمية خليفته لرئاسة الحزب وتشكيل حكومة إنتقالية لقيادة الدولة لبر الأمان؟ والله من وراء القصد د/يوسف الطيب محمدتوم/المحامى [email protected]
|
|
|
|
|
|