|
منصات حرة الظرافة كاتلاهم ..!!
|
منصات حرة
الظرافة كاتلاهم ..!!
· برامج اذاعية عبر الأثير، لقاءات تلفزيونية مع شخصيات لاتأثير لها على الواقع (جميعها مدفوعة الثمن )، استديوهات مصممة داخل تلك القنوات الفضاية ذات الجنسية السودانية ، والتي لم تستطع الخروج حتى اليوم من الذاتية السودانية ، اخراجاً وتنفيذاً ومشاهدة ، تماماً كمطار الخرطوم ، الذي لا تجد فيه سوى السودانيين ( مسافرون وقادمون ) ، لا عالمية ولا يحزنون ..!!
· حتى اليوم لم يستطيع الفن السوداني ، الإنطلاق للعالمية ، لم تستطيع الأغنية السودانية الإنتشار حتى في نطاقها العربي الضيق ، دعك من الأفريقي بعيد المنال ، فالسودان اليوم دولة عربية ( غصباً عن الجميع ) وبأمر السلطة ، ورغماً عن كل هذا ، نسمع عن بعض المؤسسات الوهمية التي لم نسمع بها ولا وجود فعلي لها سوى إصطياد أصحاب الثروات ومنحهم الجوائز ذات الأسماء الفضفاضة ( مدفوعة الثمن ) ، وتستهدف دائماً هذه المنظمات ، الدول التي لها إشكالات في الهوية كالسودان ، حتى تشبع غرور هؤلاء المرضى الذين لا يتوانون في دفع المليارات للحصول على هذه الجوائز ..!!
· دعونا نترك العالمية جانباً ، فهذا الحلم بعيد المنال ، ومن سابع المستحيلات في ظل الوضع الحالي للدولة السودانية ، دولة حتى اليوم تتلمس طريقها نحو الإستقرار السياسي ، دولة لم تحسم هويتها حتى اللحظة ، دولة فقد شبابها الإحساس بالوطنية ، دولة ليس لها دستور دائم حتى لحظة كتابة هذه السطور ، نعم دولة بهذه المواصفات من المستحيل ، ان تنتقل للعالمية في اي مجال ، أدبي - فني – ثقافي- سياسي - رياضي أو حتى أكاديمي ، دعك من الفشل الملازم في كل المجالات هنا داخلياً مع بعضنا كسودانيين ..!!
· الشعب السوداني هو الشعب الوحيد في كل العالم ، الذي لا يستمع للإذاعات الداخلية ، ولا يشاهد القنوات الفضائية السودانية ، سوى بعض المغتربين الذين يشاهدونها بدافع الشوق للوطن ، ولكن جميعنا دون إستثناء لا نضع إذاعاتنا وقنواتنا الفضائية في المفضلة ..!!
· والشئ المضحك ، ويجعلك تحاول الدخول في أظافرك ان استطعت ، عندما تفكر في مشاهدة برنامج تلفزيوني او تستمع لإذاعة ، تلك الظرافة التي يحاول ان يتحلى بها مقدم البرنامج وضيوفه ، فجميعهم ينغمس في ونسة وضحك ومسخرة لا تقدم ولا تؤخر ، ويحاولون تخفيف ظلهم بطريقة ثقيلة الظل ومخجلة ، وغالباً ما تتحول معظم البرامج حتى الرياضية منها لونسة شخصية وبطولات ذاتية ، مما يجبرك لتغيير القناة او إغلاق الراديو نهائياً ، هذا اذا لم تصاب بالغثيان من ضحالة ثقافة مقدمي البرامج وحتى نوعية الضيوف الذين لا نعرف لهم اسهاماً وطنياً سوى تلك الظرافة ( والبوبار القتل الحمار )، فنحن حقيقة في حوجة حقيقة لمراجعة وطنيتنا ، والبحث عن دافع موضوعي لنحب من خلاله هذا الوطن ..!!
ولكم ودي ..
الجريدة
|
|
|
|
|
|