|
منحنيات كم احترمتك يا خليلو نجم السنغال لكرة القدم بقلم:محمد الننقة
|
نجم السنغال السابق خليلو فاديغا كان ضمن الاستديو التحليلي بقناة بي إن اسبورت الرياضية الاثنين الماضي لنقل مباراة منتخب بلده ضد منتخب غانا المقامة ضمن بطولة كاس الأمم الأفريقية والتي يحلو لوسائل الإعلام تسميتها ببطولة الايبولا، وأثناء ذلك يُعزف السلام الجمهوري السنغالي بأرضية ملعب المباراة، فإذا بهذا النجم العملاق يقف تعظيماً وتقديراً لسلام بلده الجمهوري وهذا بالتأكيد رفعه عالياً وسط مشاهديه ورفقائه بالاستديو. النجم السنغال خليلو ولد عام (1976م) بعاصمة السنغال داكار، لعب لعدد من الأندية الأوروبية منها الفرنسية والايطالية والبليجيكية وغيرها وله مشوار من الإبداع وصنع الفرح مع منتخب بلده في كاس العالم بدائه في العام (2002م)، فهو لاعب صاحب إمكانيات فنية جبارة، يجيد المراوغة ومتخصص في الركلات الحرة، إلا أنه يعاني من مشاكل في القلب أعاقت مشوار مواصلته لمحبوبته كرة القدم، ويعمل الآن بالتحليل الرياضي. اجل احترمته وزاد احترامي له لأنه قدم لنا درساً بليغاً في الوطنية نفتقده نحن في دول العالم الثالث ككل وبصفة خاصة نحن السودانيين، حيث لا نبدي أي انتباه أو استشعار لعظمة السلام الجمهوري عندما يعزف في كل المناسبات، وهذا لعمري هو فرصة للاستخفاف بنا من الاخرين لأننا لا نعطي سلامنا الجمهوري حقه ومستحقه. تخيلوا معي لو كان مكان خليلو شخص سوداني، لكانت فرصة عزف السلام الجمهوري فرصة للاسترخاء له وتناول الضيافة التي أمامه وربما مداعبة الضيف الذي يجلس جواره. مجتمعنا السوداني في حاجة ماسة لزيادة جرعات تعظيم الوطنية على كافة الأصعدة والأطر على الأقل حتى نظهر أمام الاخرين بصورة تشرفنا وتشرف وطننا الحبيب، وقد كان في السابق يكون الظهور عندما نذهب نحن أو نشارك في فعالية مع دول أخرى أو تأتينا تلك الدول، لكن الآن الفضائيات السودانيات تنقل معظم الأحداث بداخل السودان للعالم أجمع، فماذا ستكون نظرتهم لنا وسلامنا الجمهوري يعزف ونحن نجلس على مقاعدنا ونتناول الفول والتسالي ونأكل ونشرب أثناء ذلك، والونسة سيدة الموقف طولاً وعرضاً.
|
|
|
|
|
|