|
منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي ما يدور في السودان شأن داخلي يا مصر
|
بسم الله الرحمن الرحيم منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي ما يدور في السودان شأن داخلي يا مصر نقول للأشقاء في مصر أن السودان اليوم أشبه بشاحنة تحمل صناديق تفاح في وحل . يحاول أبناؤه وكل المخلصين إخراجه منه ، وكنا نتعشم الخير في الأشقاء بمصر أن يساهموا معنا في إخراجه من هذه الورطة التي هو فيها الآن ، أقلها بالمشورة والنصح البناء الهادف لأشقائهم الحكام في السودان ، ليس بمنهج المصلحة أولا أو فرق تسد ( يعنى كل ما كانت هنالك أزمة للشعب السوداني مع أنظمته الحاكمة أوعدتموهم بإخراجهم منها مقابل شئ ما ) . هذا إذا سلمنا أن السودان الشقيق هو العمق الإستراتيجي لمصر كما يقولون . أو اصطفوا جانبا وانتظرونا نخرجه أولاً ثم طالبوا أنتم بما تحتاجونه من تفاح. الغريب في الأمر لازالت الشقيقة مصر تتعامل معنا بدونية وقصر نظر وطبعا ليس هذا افتراءاً ، ولكن عين الحقيقة وإلا كيف تفسر بأن العالم كله يتحدث عن المأزق الإنساني الذي سببته حكومة الخرطوم ضد مواطنيها في السودان عموما ، ودارفور خصوصا ، ويسعى هؤلاء إلي تأكيد البروتوكولات الأربعة والتي من ضمنها مساواة حقوق الشقيق المصري بمثل شقيقه السوداني الذي لم تساوى حقوقه بعد ، ودارفور تحترق . ربما يريدها الأشقاء في مصر معاهدة وعقد مبرم لا فكاك منه مثله مثل اتفاقية مياه النيل. لكن نقولها صراحة آن الأوان أن تتخذ مصر منحى عقلانيا واكثر تفهما وتقرأ الواقع كما ينبغي حيث أنها أم الدنيا كما يقولون . وبخاصة إننا اليوم في عهد المصالح و( المصارى ) وكثيرا ما نسمع بأن العالم صار قرية صغيرة . نقول للاخوة الأشقاء في مصر نحن قدمنا كثيرا وأعطينا اكثر ونريد منكم تعطونا حتى ولو القليل . نقول للأشقاء في مصر آن الأوان أن تشركوا معكم الشعب السوداني في كل قرار مصيري ، حيث أن القرارات الفوقية تذهب مع ذهاب أصحابها. ومشاركة الشعب السوداني لا أن تنادى زيدا أو عبيدا لتستشيره فيما أنت تفكر فيه ، ولكن تعامل مع من يختاره الشعب من الحكام وأدعم الخط الذي يحفظ للجميع حقوقهم المشروعة لا بالوصاية ولا بحقوق الجوار. فالسودان مليون ميل مربع . وقتها أهل السودان يقيمون ماهية مصر بالنسبة للسودان ، حتى نتفادى ما صار في بداية هذا النظام عندما صار كل شي سوداني خالص . وحتى نكون اكثر شفافية فهنالك كثيرون أمثال الذين ساهموا في تحويل جامعة القاهرة فرع الخرطوم إلى جامعة النيليين ، والري المصري إلى الري السوداني . لا لشيء ولكن لبعض السياسات التي تتبعها الشقيقة مصر مع السودان . إذا لابد من إعادة صياغة المعادلة حتى يكون الحل صحيحا ونحن ندرك أن كثيرا من أهل المشورة والرأي في مصر الشقيقة قد لمحوا لذلك وابدوا اهتماما في ذلك الأمر الذي يجعلنا نشعر بأن هنالك قصورا وأن بعض الاخوة المصريين يحسون بحق الجار ويهتمون لأمره ، حيث أن مشكلة دارفور التي ينظر إليها البعض غير ذات أهمية لأنها ليست على النيل فقد استطاع من يهتم لأمرها بأن يأتى بكوفي انان وكولن باول إلى الخرطوم. فالمسالة ليست مصلحة فقط وحماية مصالح ، وكم يكون الكسب بقدر ما نحن ( إخوات ) ومكملين لبعضنا , ولا سيما نحن من شعوب حوض النيل . إذاً يجب أن يكون الجزاء من جنس العمل . قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لازال جبريل يوصني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) والعاقبة للمتقين .
آدم محمد إسماعيل الهلباوي
|
|
|
|
|
|