مناديل الوداع حسن العاصي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 10:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2014, 08:59 PM

حسن العاصي
<aحسن العاصي
تاريخ التسجيل: 04-14-2014
مجموع المشاركات: 317

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مناديل الوداع حسن العاصي

    هذا الوطن
    رحيل موغل في الرماد
    في البدء كان اليمّ
    كان الملح والماء
    وعندما نفخ الرسل
    مواسم الرمل
    زرع الرجال الحياة
    ومازالوا في سفر


    امتشقتني فضة الملح
    أغفو على كتف المسافة
    تعبرني نوافذ الحي
    هذه الأشلاء أزقة للخراب
    هكذا بدأت الحكاية
    زعتر حاف على وجه الماء
    والنهاية أقدام غائرة في الطّين
    حين تكوّن لوح القهر


    هذه الشطآن يقظى
    والمراكب توابيت
    وبكاء كثير
    لايتسع الزورق لضفة الوقت
    والنهر خيوط ترتعش
    يعبر الصيادون فرادى
    بأعناق من مطر


    الآن أصبح اللحد منصهر
    مكتمل اللوعة
    تتقلّب الرؤيا العتيقة
    فوق جهات المتاهة
    قالوا لهم
    هذا سرّكم معلق من جمجمته
    فدخلوا
    تصفحوا الصدى المنكسر


    كان الصباح
    أضيق من تعب الضوء
    صوت المدينة يغريني للكتابة
    أحمل بساطي وأمضي
    وقبل أن تغرق عيناي
    في تعاليم الكتاب
    غفوت هناك
    بين السهل وريش القمر



    وجه المدينة مصلوب
    على لوح القيامة
    ربما في وجه النار
    أنشق رغيفاً وكفاً
    ربما صُبح وبحر
    ربما أريد وطن كما أشتهي
    ربما أهجر جلدي
    وأصير زهراً
    ربما طير وأكثر



    ليس سواي
    أشرّع حزني لزهرة الأسى
    ليس سواي
    وهذا الخراب والطين يئنّ
    تلتحفني الفاجعة
    ويسيل صدى الحزن
    دمع وغبار قدر



    الحكايات العتيقة
    أضحت بكاء
    البيوت مسامير في الصدور
    الشرفات محطات مازالت تنتظر
    الأحبة مدافن تزاحم ظلمة الخراب
    ودفاتر الصغار طمرتها
    أوراق الشجر



    ها أنا
    تسكنني الوجوه الغائبة
    تتكسّر في جوف صراخي
    هذه بقيتنا منتصبة
    كنّا بلا رمال
    والنوافذ محطات أوحشت
    والأكف الهزيلة
    مناديل الوداع
    واللحد أخضر



    وحدي
    تعبرني البلاد المقتولة
    أطوف على قبائل النار
    فيشهقني رحيل المساء
    يأخذني عارياً إلّا منك
    الخطى دروب عاقرة
    فأين المفر ؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de