|
ملامح واضواء في ذكري ثورة سبتمبر الخالدة في وجدان الشعب السوداني/ عبدالرحيم خميس
|
تحلُ علينا شهر سبتمبر الذكرى الثانية لثورة 20 سبتمبر الخالدة والتي انطلقت شرارتها في عروس المدائن نيالا بولاية جنوب دارفور مرورا بولاية الجزيرة بومدنى التى ادخل الرعب والخوف للنظام، وتصدت مرتزقة المؤتمر الوطنى، بكل وحشية و بدون رحمة ،حيث ارتكبت فيها المجازروالمذابح ضد الشعب الاعزل الذي كان مطالبهم الحرية الامن والسلام والعدالة والديمقراطية والذي هو حق كل الشعوب.
في مثل هذه الايام من كل شهر من كل عام يتذكر السودانين شهدائهم الأبطال البواسل ،الذين روت دمائهم الطاهرة والزكية الارض السودانية في كل المدن من أجل الحرية والعدالة أجل وطن متساوى لجميع الشعب السوداني بمختلف اثناياتهم واتجاهاتهم،وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية في الفداء والتضحية للدفاع عن حقوقهم ضد حكومة الاخوان المُتأسلمون، واصحاب الفكرة العنصرية التي شتت شمل البلد وانهكت نسيجها الاجتماعي.
شهداء سبتمبر مثلت مصابيح مضيئة للمناضلين الوطنين من كل اطياف الشعب، ويمثل شهداء العشرين من سبتمبر، قاسما مشتركا لكل مكونات المجتمع السودانى، من مهمشين وغير مهمشين والمثقفين وغير المثقفين والدكاترة وغيرهم الكثيرين.
انها ثورة وارادة مثلت الجميع لم تكن سياسة خاصة بفئة معينة كما يدعي النظام، بقدرما كانت تعبرعن الجوهرالانساني فقط ليس لفكر معين بل من أجل توفير المأكل والمشرب، والسودان كوطن للجميع.
شهداء امتنا ابطال ورموز قومية ووطنية نفتخر بهم كالعـَـلم والنشيد الوطني، وبهذه المناسبة المقدسة على قلوب ونفوس ابناء شعبنا نجدد مطالبتنا للحكومة للكشف عن القتلي وتقديمهم للعدالة ان لم يكن هم ،وكذلك نطالب بجعل يوم20 سبتمبر من كل عام يوما قوميا لذكرى شهدائنا،كأستحقاق وطني وتاريخي وحق دستوري وليس منه او شفقة او استعطاف من احد لانهم ابناء لهذا الوطن الجريح.
على أثر تلك الجريمة النكراء وبهذه المناسبة الأليمة على شعبنا السودانى نتذكر شهدائنا الاماجد وان كان حكومة العصابة الكيزانية ، تحاول انكارها بكل خبثها المعروف لغرض تغيب هذه الجريمة النكراء للشعب والعالم اجمع ، وجعل من يتحدث عن شهداء سبتمبر يسجن او يقتل او يعذب ، لكن سوف تظل ذكري ىشهداء سبتمبر، ذكري خالدة يرعب هذه العصابة الحاكمة ولن تستطيع أن تمحوها من ذاكرة السودانين ، والتي فيها نتذكر وقفة هؤلاء الشباب الشجعان وهم يواجهون الموت بصدور مفتوحة وبكل تحدي وشجاعة مستذكرين بأن دماءهم الزكية الطاهرة سوف لن تذهب سدى.
أنتم دائمآ وأبدآ سوف تبقون على طول الزمن في ذاكرة الجميع ،لن ننسى ذكراكم العطرة مهما طال بنا الزمن ،فأنتم اليوم في جنات الخلد أن شاء الله، ولتفعل حكومة عصابة الكيزان وجميع أزلامها ومؤسساتها الامنية ،ما يحلوا لها فلن تغير من ذاكرتنا شيآ ونحن أهل لهذا التحدي وهذه الذكرى سوف الي ماشاء الله ، وأن يوم غد لناظره قريب.
|
|
|
|
|
|