|
مقترح للاِخوة المغتربين لدعم الخدمات الصحية.....بقلم الطاهر على الريح
|
( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
تردى الخدمات الصحية
( لكل تلك الأسباب وغيرها أصبحت صحة المواطنين مجالاً للإستثمار الإجرامي الذي لا يتورع من ترك أمرأة حبلى تموت وهي تضع طفلها على قارعة الطريق لأنها لم تتمكن من دفع قيمة الولادة. ويلفظ شيخ هرم أنفاسه أمام صيدلية في قلب العاصمة وهو ممسك بفاتورة الدواء الذي عجز عن شرائه. مقتبس من موضوع هجرة الأطباء مخطط مقصود بقلم سليمان حامد الحاج ) أ.ه .
كان القائد المكسيكى كاسترو يتبجح على قادة الدول الغربية بتطبيق نظام دولة التعليم والرعاية الصحية ويتفوق به على تلك الدول ، وهى الدولة الاشتراكية ذات الدخل المحدود مقارنة باِمكانيات الدول الغنية .
المعاناة التى يعانيها أهلنا فى السودان من اِنعدام الخدمات الصحية الكافية غير خافية على أحد ولايمكن أن تكون مقبولة نسبياً حتى اِذا ما قيست بدول الجوار .
ونحن فى سودان العزة الذى رعانا بالتعليم الحديث ودور الرعاية الصحية من شفخانات ومستوصفات صغيرة الى المشافى الكبيرة وكل مستلزمات الحياة الصحية والتى كان يُشار اليها بالبنان وأضحت خراباً فى هذا العهد الكئيب حتى قال قائلهم سوف لن نجد أستاذاً جامعياً بعد شهرين اِن لم نلتفت الى أوضاعهم . هذا الوضع المتردى لا يسر أحد ولا يقبل التأجيل من حيث أن اِحتياجات الكادحين من أبناء شعبنا المغلوب على أمره ، وتتطلب منا المساهمة فى هذا العمل التقدمى غض النظر عن اِلقاء اللوم على النظام القائم لأنه ما عاد يكترث لهموم وتطلعات هذا الشعب العظيم ، ومهما تطلعنا نحن فى خدمة هذا الشعب فلن نسديه حقه ولا يحتاج الأمرالى كبير عناء حتى نكتشف أن الأمر قد وصل الى نهاياته المؤلمة اِن لم نقم بهذا العمل المجيد .
يقع علينا نحن جموع المغتربين العبء الأكبر فى دعم الخدمات الصحية المقدمة الى أهلنا وشعبنا وهو كما ترى دينٌ علينا ولا يقول قائل هؤلاء قومٌ يمتلكون اِمكانيات زائدة ولكننا فى الهم شرقٌُ .
ولقد قترحت أن تكون فلوس الدعم كالآتى :
فئة العمال تدفع 40 دولار سنوياً ( 150 ريال سعودى )
فئة الموظفين تدفع 80 دولار سنوياً (300 ريال سعودى )
فئة المهنين من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات تدفع 120 الى 160 دولار سنوياً ( 450 الى 600 ريال سعودى ) .
هذا المبلغ سيوفر المتطلبات الأساسية لشعبنا ويقديم خدمة متميزة لأهلنا فى مدن السودان وفى أصقاعه المختلفة .
وبحسبة بسيطة يمكن تقدير هذا المبلغ بحسبان وجود 3 مليون مغترب يمكن أن يكون المبلغ التقديرى فى حدود 200 الى 300 مليون دولار وهو مبلغ معتبر بدون شك وسوف يساعد فى ترقية الخدمات الصحية لشعبنا ، فهل نكون فى مستوى التحدى ؟
هذا المبلغ لابد له من لجنة موثوقة بها تتكفل بصرف هذه المبالغ فى دعم الخدمات الصحية والترقية بها وبهذا فقط نكون قد أوفينا بجزءٍ يسير من الدين الذى علينا لهذا الشعب العظيم وذلك حتى تنكشف الغُمة الاِنقاذية ويعود للوطن مجده .
|
|
|
|
|
|