مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى الديمقراطى(حزب الحركة الوطنية)بقلم د.يوسف الطيب محمدتوم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 07:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2015, 02:39 AM

يوسف الطيب محمد توم
<aيوسف الطيب محمد توم
تاريخ التسجيل: 03-27-2014
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى الديمقراطى(حزب الحركة الوطنية)بقلم د.يوسف الطيب محمدتوم

    02:39 AM Jul, 20 2015
    سودانيز اون لاين
    يوسف الطيب محمد توم-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقول الله تعالى:(رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ } الاعراف 89
    ويقول المعصوم صلى الله عليه وسلم:(إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية).
    يروى أن المهلب بن أبى صفرة لما أشرف على الوفاة إستدعى أبناءه السبعة وقال لهم:-
    كونوا جميعاً يابني إذا اعترى * ***************خطب ولا تتفرقوا آحـــادا
    تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً * *************************وإذا افترقن تكسرت أفرادا
    لا شك أنَ لهذا الحزب الكبير والعريق فى أنٍ واحد ،بصماته الكبيرة والظاهرة فى إستقلال وطننا الحبيب من الإستعمار البريطانى،وكذلك فى أعمال الحكومات مابعد الإستقلال وخاصةً التى كانت حكومات ديمقراطية وصلت لسدة الحكم عن طريق صناديق الإقتراع لا صناديق الذخيرة وكما ذكرت فى مقالٍ سابقٍ لى قبل أسبوعين ،بأنَ قواعد هذا الحزب إن لم تكن كلها فمعظمها يمتاز بالوعى والنضج السياسى والفكرى،أى بالأحرى يمكن أن نقول على هذه القواعد بأنها مستنيرة،ومازالت معظم هذه القواعد متشبثة بمبادئ الرعيل الأول الذين أسسوا هذا الحزب الكبير(الأزهرى،الميرغنى ،الهندى وغيرهم من القامات العظيمة )وإذا نظرنا اليوم إلى فرقاء هذا الحزب فنجد أنَ بعضهم مشارك فى حكومة المؤتمر الوطنى وله حججه ودوافعه الخاصة ،والبض الأخر يعارض هذه الحكومة سلماً وحرباً،فأما المشاركون فيرون أن المعارضة لا تستطيع إسقاط النظام ولأسبابٍ عدة منها على سبيل المثال لا الحصر:ضعف المعارضة السلمية وإنقسامها على نفسها بالإضافة لإختلاف برنامج كل حزب معارض عن الأخر،وبهذا يرون أن ترك زمام البلد والسلطة لحزب واحد،قطعاً سيقود لفناء أحزاب المعارضة(وهذا القول ليس من عندى إنما ذكره لى قيادى من المقربين لمولانا محمد عثمان الميرغنى)كما أنهم يصفون المعارضة المسلحة ،بالمعارضة التى تطيل من عمر النظام ،وذلك مثلاً عندما تقوم المعارضة المسلحة بإسقاط مدينة أو منطقة عسكرية فإن الحكومة تمتلك من الإمكانيات ما لا تمتلكه هذه المعارضة المسلحة،فالحكومة تمتلك أجهزة الإعلام والتى عن طريقها يمكن أن توضح للمواطن نوع الدمار والخراب الذى أحدثته هذه المعارضة المسلحة والمسنودة بالأجنبى وذات الأجندة الأجنبية(طبعاً المايك فى يد الحكومة).وأما المعارضون فمنهم من يعارض معارضةً سلمية حيث أنه يتخذ النقد لسياسات الحكومة الإفتصادية والخدمية وغيرها ،والمظاهرات والإعتصامات والإضراب طرقاً لإسقاط النظام القائم،ومنهم من يتخذ حمل السلاح طريقاً وحيداً لا ثانىَ له من أجل إرغام الحكومة للجلوس على طاولة المفاوضات من أجل الإستجابة لمطالبه والتى يعتبرها عادلة،وهولاء النوع الأول والثانى وبالرغم من إختلاف وسائل تحقيق أهدافهم إلا أنهم يتفقون لإى أهدافهم ويتفقون كذلك بأن هذا النظام إستولى على السلطة بطريقة غير شرعية فيجب إسقاطه من أجل قيام دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون،وبعد هذا الإختلاف البائن فى وسائل ونهج فرقاء الحزب ،فى إدارة الحزب والتعامل مع الأنظمة غير الديمقراطية من حيث المشاركة فى السلطة القائمة من عدمها،لدى مقترح وأطلقت عليه خارطة طريق من أجل لم شمل الفرقاء الإتحاديين وتوحيد كلمتهم وجمع متفرقهم،وقد طالبنى أكثر من شخص عندما كتبت مقالى الأول عن هذا الحزب الكبير ،أن أكتب الحلول وعلى رأس هولاء الأستاذ المحترم/عثمان حسن المتعارض وهأنذا أدلو بدلوى عسى ولعل أن تكون البداية الصحيحة للوصول لحزبٍ معافاة من الأسقام السياسية التقليدية والتى أصابت كل أحزابنا السياسية بلا إستثناء ،وحتى نتمكن من النهوض بوطننا الحبيب وتقدم شعبنا الكريم أرجو أن يأخذ هذا المقترح نصيبه من النقد سلباً أو إيجاباً وهذا المقترح أمل أن يضمن فى دستور أو منفستو الحزب وهو كالأتى:-
    1-أن تكون رئاسة الحزب لأسرة الميرغنى،وهذه الأسرة مما لا شك فيه لها وزنها الدينى والسياسى الكبيرين ،ولنا القدوة السياسية الحسنة فى الهند والتى تعتبر من الدول ذات الديمقراطيات الراسخة والعريقة،فنجد أن أسرة
    غاندى تعتلى قيادة حزب المؤتمر الهندى منذ أمد بعيد وقد سيطر هذا الحزب على المشهد السياسي الحديث في الهند خلال معظم تاريخها منذ استقلال البلاد عام 1947.وحتى تاريخ اليوم بالرغم من خسارته للإنتخابات الأخيرة،ويتولى هذا الحزب السلطة فى الهند منذعام 2004م،وهذا بلا شك يدل على الإحترام الكبير لقواعد هذا الحزب لأسرة غاندى مما جعلهم يضعون هذه الأسرة على قيادة حزبهم مع إحترام الكل لمنفستو الحزب ودستور البلاد الأسمى.

    2-أن يكون النائب الأول لرئيس الحزب من أسرة الأزهرى ،وذلك لما لهذه الأسرة من تضحيات جسام ،من أجل إستقلال السودان،ولإحتفاظ أبناء الزعيم الأزهرى بالمبادئ الذهبية التى جعلت إسم الحزب كبيراً داخلياً،وإسم السودان عظيماً خارجياً،وهنا يمكن أن يكون للرئيس أكثر من نائب أو مساعدين من الشخصيات التاريخية ذات المجهودات والمجاهدات العظيمة التى أدت للسمعة الطيبة لهذا الحزب الكبير،فمثلاً أن يكون الأستاذ/على محمود حسنين ،الأستاذ/التوم هجو،البروفسير البخارى الجعلى،الشيخ أبوسبيب،ميرغنى الحاج، من ضمن المرشحين لهذه المناصب.

    3-أن تكون الأمانة العامة للحزب من نصيب أسرة الهندى،وذلك لما هذه الأسرة من ثقل دينى وسياسى فى أنٍ واحد ،ولما لأسرة الشريف الهندى من أعمال نضالية مشهودة و لا تخفى على أحد من مقاومة الأنظمة الديكتاتورية ومن قبلها الإستعمار.

    4-يكون للأمين العام للحزب نواب أو مساعدين من أصحاب الكفاءات المهنية ،وياحبذا لو كانوا من الأكاديميين اساتذة الجامعات ومن لهم باع طويل فى قيادة النقابات أو الكيانات ذات الصلة،وهولاء كثر لا حصر لهم ولكننا نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:(بروفيسر/ نورى،نبيل حامد،محمد زين العابدين، دفع الله محمد دفع الله،د.على السيد،جلال الدقير ،على نايل ،جعفر الحاج وغيرهم من الرجال العلماء الأمناء على مبادئ حزبهم أمناء على رفعة وطنهم وأمناء على تقدم شعبهم).

    5-أن يكون الترشيح لبقية الأمانات ،حسب الكفاءة والسبق فى الإنتماء للحزب وهذه ضوابط أو باب واسع لا أريد ابسط فيه فتركه لدستور الحزب أفضل.


    6-تكوين مكتب قيادى أو مجلس قيادى من مائة شخصية لها وزنها السياسى الكبير ومكانتها العلمية العالية،وسجلها الناصع فى ممارسة الديمقراطية ومناهضة الأنظمة غير الشرعية ،ومقاومة الظلم ،وحرصها على سيادة حكم القانون وقيام دولة المؤسسات.

    7-يجب أن يؤمن جميع الفرقاء على هذه المقترحات ومن ثم يبدأ الإعداد للمؤتمر العام للحزب ،وأن تكون هذه المقترحات قد تم حسمها قبل المؤتمر العام ،فقط التداول والمقترحات يكون فى صياغة دستور يتضمن هذه المقترحات وأن يكون هذا الدستور مرضى للجميع.

    8-يجب أن يكون فى الدستور أو المنفستو المقترح لفرقاء الحزب ،أن يكون لكل شخص صوت واحد أياً كان موقعه ،سواء كان الرئيس أو الأمين أو من ينوبونهم فى الوظيفة أو الذين يلونهم فى مكاتب الحزب.وهذا من المعلوم بالضرورة لكل قواعد الحزب فقط اردت التذكير بمساواة صوت الرئيس مع العضو العادى لأهمية ذلك.

    بالطبع هنالك من يصف هذه الخارطة المقترحة للم شمل الحزب،بأنها رجعية أو تقنين للطائفية،ولكننا نقول أن الطائفة بالرغم من سلبياتها ولكنها أستطاعت أن تجعل كل المنتمين لها من أهل السودان وبمختلف قبائلهم وجهوياتهم وسحناتهم تحت مظلة واحدة ،لا تسمع فيها كلمات أو مسميات عنصرية مثل ،هذا من العرب وذاك من الزرقة،أو هذا رطانى وذاك عربى،أو هذا من البحر وذاك من الغرب،وقطعاً هذا ما نراه فى سودان اليوم.،وهذا ما تأباه النفس السوية،ناهيك عن تعاليم ديننا الحنيف..

    وما أريد أن أخلص إليه فى نهاية مقالى هذا ،أنَ هذه الأسر الكبيرة التى ذكرناها فى صدر المقال ،أصبحت من المسلمات أو المعطيات التى يجب أن يبنى عليها،قيام الحزب بكامل أركانه وعلي جدرانه يجب أن يعلق الدستور الذى يلبى كل طموحات قواعد حزب الحركة الوطنية،وهذه الأسر الكريمة لا يجوز بأى حالٍ من الأحوال تجاوزها فى لم شمل هذا الحزب الكبير،ولا يمكن تجاهلها فى بناء الدولة أو العمل على رتق النسيج الإجتماعى لعموم أهل السودان بعد أن أصبحت الحرب بين القبائل مشتعلة بصورةٍ لم يسبق لها مثيل فى تاريخ السودان الحديث.

    كما أرجو أن أنوه إلى أنَ إحترام القواعد لدستور الحزب فى المستقبل يجعل هذه الأسر الكريمة،أن تتعامل بالمثل مع الدستور وكذلك تزيد من إحترامها لهذه القواعد،إذاً:لا بد لأهل العلم بأنواعهم ودرجاتهم العلمية المختلفة أن يبصروا هذه الأسر عندما ترتكب أخطاء تتعارض مع دستور الحزب،أو تتعارض مع مصالح قواعد الحزب ،أى بمعنى يجب أن يحدد الدستور وبصورةٍ واضحة لا لبس فيها كيفية إختيار مثلاً مكاتب الحزب المختلفة أو المرشحين فى أى إنتخابات قادمة،وان لا تترك هذه الأشياء لشخص واحد أياً كان مركزه،فدستور الحزب أحق أن يتبع ورغبات قواعد الحزب المسنودة بلوائح الحزب أولى بالإحترام،وختاماً ،هذا مجرد مقترح ونأمل من الحادبين على لم شمل هذا الحزب العظيم وتوحيد صفوفه ،أن يمدوننا بأرائهم ذماً أو مدحاً،إضافةً على هذه المقترحات أو حذفاً ،فصدورنا تتسع لكل ماذكرناه ،وكلنا أذانٌ صاغية وذلك لأننى بدأت بهذا الحزب من أجل إصلاح حال أحزابنا السياسية والتى إن صلحت صلح حال وطننا الحبيب وإنسانه المغلوب على أمره ،وستكون خارطة الطريق القادمة خاصة بحزب الأمة القومى بحول الله ..

    وبالله الثقة وعليه التُكلان

    د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى

    mailto:[email protected]@gmail.com


    أحدث المقالات

  • لخبطيطة بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 07-20-15, 02:31 AM, حسن العاصي
  • الجامعة الزيتونية.. وتحسبهم أيقاظا وهم رقود بقلم عزالدّين عناية∗ 07-20-15, 02:29 AM, عزالدّين عناية
  • مسلسل حارة اليهود تطبيع ليس في وقته واوانه بقلم سميح خلف 07-20-15, 02:27 AM, سميح خلف
  • حسابات الربح والخسارة في الاتفاق النووي بقلم *د. حسن طوالبه 07-20-15, 02:25 AM, حسن طوالبه
  • ضحايا بــــلا دمــــــاء بقلم ماهر إبراهيم جعوان 07-20-15, 02:23 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • عيد الفطر بين اللجوء والدم والحصار بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-20-15, 02:20 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • نابغة سودانية أخرى من كردفان تضع قدميها في جامعة ييل بقلم إبراهيم كرتكيلا 07-20-15, 02:01 AM, إبراهيم كرتكيلا
  • الكابلي .. بعادك طال .. ..بقلم طه أحمد ابوالقاسم 07-20-15, 01:51 AM, طه أحمد ابوالقاسم
  • ناس البشير يدُّقُّونا.. و تقولوا ما نكُورُوكُو!! بقلم عثمان محمد حسن 07-20-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن























                  

07-20-2015, 06:34 AM

د/يوسف الطيب/المحامى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: يوسف الطيب محمد توم)

    حزب الزعيم الأزهرى،مولانا الميرغنى والشريف حسين الهندى:بالرُغم من أنَ غالبية قواعده من العلماء والمثقفين والمستنيرين،فما هى أسباب تمزقه وتفرقه أيدى سبأ؟



    بسم الله الرحمن الرحيم

    مما لاشك فيه إنَ الحزب الاتحادي الديموقراطي من أقدم الاحزاب السياسية في السودان. وهو اتحاد من حزبين سياسيين هما الوطني الاتحادي والشعب الديموقراطي. وكان الزعيم إسماعيل الأزهرى يرحمه الله رحمةً واسعة ، أول رئيس وزراء لجمهورية السودان بعد الاستقلال ورئيسا للحزب عندما كان باسم الحزب الوطني الاتحادي فقاد به معركة الاستقلال. ويرأس الحزب حاليا مولانا محمد عثمان الميرغنى مرشد الطريقة الختمية عبر هيئة للقيادة تضم في عضويتها أحد نواب الرئيس السابقين على محمود حسنين وأحمد سعد عمر ومنصور العجب وميرغني عبد الرحمن وأحمد علي أبوبكر وطه علي البشير الرئيس السابق لنادي الهلال السوداني.وعدد كبير من الشخصيات القيادية ذات التاريخ الناصع فى خدمة الحزب والوطن.

    تكون الحزب الوطني الاتحادي بعد ائتلاف احزاب الاشقاء وحزب الشعب والحزب الوطني واحزاب أخرى ليندمج في 1967م

    وجاءت تسميته من اندماج الحزبين حيث تؤخذ كلمة (الاتحادي) من الحزب الوطني الاتحادي، وكلمة (الديمقراطي) من حزب الشعب الديمقراطي، فيصبح اسم الحزب الجديد الاتحادي الديمقراطي، وكان ذلك بعد اقتراح تقدم به الراحل الملك فيصل يرحمه الله لمولانا محمد عثمان الميرغنى والرئيس الراحل الأزهري عند وصوله إلى الخرطوم في حديقة السيد علي للمشاركة في مؤتمر القمة العربى الذي دعى له السيد علي والرئيس الأزهري بعد هزيمة مصر في الحرب ضد إسرائيل(النكسة)وكان الصف العربي منشقا في وقتها بين مصر والسعودية ولم تتوحد كلمتهما الا في اجتماع الخرطوم عاصمة السودان .(اللاءات الثلاث) فبعد أن وافق الزعيمان على مقترح الوحدة أصر الملك فيصل على الذهاب الي السيد علي في داره للقائه، وقال "لا يعقل ان نأتي الى الخرطوم ولا نذهب للسلام على السيد علي" وفي دار السيد علي بالخرطوم اعلن الزعيم الأزهري مولد الحزب الجديد، وقال مقولته الشهيرة: "اليوم حزبان قبرا، الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي"، معلنا بداية وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي في شهر نوفمبر من عام1967م.

    وبالرغم من أن بعض اعضاء الحزب كان يرفع شعار الاتحاد مع مصر الا انه قرر الانحياز للفكرة الاستقلالية التامة عن الدولتين البريطانية والمصرية، ولعب السيد علي الدور الأكبر في هذا المنحي الذي جنب السودان ومصر كثيرا من الاضرار والويلات سواء الداخلية أو الخارجية.

    وقف الحزب الاتحادي الديمقراطي موقفاً معارضاً لكل الأنظمة العسكرية التي تولت حكم السودان وظل الحزب الوحيد الذي لم يشارك في اي انقلاب على الحكم الديمقراطى فى السودان وكان الشريف حسين الهندى يرحمه الله رئيس الجبهة الوطنية المعارضة ضد نظام العقيد جعفر نميرى حتى وفاته في عام 1981م. ثم تقلد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي رئاسة التجمع الوطني الديمقراطي المعارض لانقلاب الانقاذ الذي أتى لإجهاض اتفاقية السلام التي أبرمها الحزب الاتحادي الديمقراطي في 16 نوفمبر 1988م، مع جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان آنذاك. ولكن تغير الموقف في سنة 2012 بمشاركة الحزب في حكومة البشير. ويشتهر الحزب الاتحادي الديمقراطي بأنه حزب الحركة الوطنية السودانية، ويعبر عن الطبقة الوسطى في السودان. وكانت لديه أعلى أصوات للناخبين في آخر عهد ديمقراطي في السودان، كما أنه ينتشر على مستوى قطاعات مختلفة منها رابطة الطلاب الإتحاديين الديمقراطيين وهي وعاء الحزب في الجامعات السودانية والتي تتواجد في معظم الجامعات تقريبا ،والأن بعد المجهودات العظيمة التى بذلها الرعيل الأول للحزب،من توحيد للحزب ومشاركات فاعلة فى الإنتخابات وفى كل المناسبات ،وأيضاً من قيامه بالنضال والكفاح ضد الأنظمة العسكرية،نجد الحزب اليوم فى مفترق طرق وقد تفرق وتقسم أيدى سبأ،فرئيس الحزب يرأس الإتحادى الأصل ،وجلاء الأزهرى ترأس الإتحادى الموحد،وجلال الدقير على رأس الإتحادى الديمقراطى ،وشيخ عبدالله أزرق طيبة يرعى حزب الإتحادى ،وعلى محمود حسنين يقود الجبهة العريضة لإسقاط نظام الإنقاذ ،وكذلك التوم هجو يتبوأ منصب نائب رئيس الجبهة الثورية المسلحة والتى تعمل أيضاً على إسقاط نظام الحكم القائم بقوة السلاح ،وعليه وبالرغم من كثرة قواعده من العلماء (Professors)(PH.D.holders)سواء كانوا أساتذة جامعات أو أصحاب مهن مختلفة يعملون فى مختلف قطاعات الخدمة العامة(الطب ،الهندسة،المحاماة وغيرها) والخاصة(المصانع والشركات والمحلات التجارية)،أضف لذلك العدد غير المحدود من المثقفين الذين يتبعون لهذا الحزب صاحب التاريخ التليد،فنجد هولاء المثقفين فى كل مجالات الحياة بالسودان ،سواء كان فى مجال التعليم قبل الجامعى ومجالات الشعر والأدب و المسرح وغيرها من المجالات الثقافية الى تؤثر إيجاباً على سلوك الناس،كما أنَ أتباعه من المستنيرين لا حصر لهم ،فقد قابلنا شخصيات كثيرة من قواعده ،وقد تجد بعض هولاء غير ملمين بالقراءة والكتابة ولكنه ملم ببرنامج حزبه ،ومتشبث بمبادئه،وعلى درجةٍ عالية من المعرفة بفنون الحوار السياسى وكيفية إدارة الدولة ديمقراطياً ،كما أنَ هذه الشريحة تستميت فى الدفاع عن مبادئ الرعيل الأول الذى أعطى كل شئ ولم يستبقى شيئاً من أجل تأسيس هذا الحزب على أسس ديمقراطية تحترم الفرد وتعمل على حكم المؤسسة.

    إذاً:أين تكمن أسباب الإنشقاق والإنقسامات وفصل بعض الأعضاء (الذين لهم تاريخهم النضالى المشرف ووزنهم الأكاديمى والإجتماعى والدينى) من الحزب من غير إتباع الأسس السليمة أو تقدير ما قدموه من تضحيات جسام لهذا الحزب؟

    وحسب تقييمى لمسيرة هذا الحزب الكبير،فإنَنى أرى أنَ من أهم الأسباب وأولها على سبيل المثال لا الحصر :هو الفراغ الذى حدث بين القيادة والقواعد ،إبان معارضة هذا الحزب للإنقاذ منذ 1989م وحتى 2005م توقيع إتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان،والتى غدرت فيها الحركة بتجمع المعارضة برئاسة مولانا الميرغنى ،كما فعل بالمثل المؤتمر الوطنى معارضة الداخل وعلى رأسها حزب الأمة القومى برئاسة الإمام الصادق المهدى وهذا بابٌ واسع يحتاج لأكثر من مقال للتحدث عنه،على كلٍ كان هذا هو السبب الأول مع إضافة عدم إدارة الحزب ديمقراطياً حسب مؤسسات الحزب الداخلية،وهذا بلا شك يقودنا لعدم إنعقاد المؤتمر العام للحزب منذ أمد بعيد.

    أما السبب الثانى فهو أنَ بعض قيادات هذا الحزب فضلت مصلحتها الشخصية الضيقة على مصلحة الحزب الكبير ،فقررت المشاركة فى السلطة مع المؤتمر الوطنى.وثالث الأسباب هو أنَ بعض الأسرة والتى كان لها القدح المعلى فى تأسيس هذا الحزب،وجدت نفسها بعيدة عن دائرة إتخاذ القرار،مما حدا ببعض أفرادها أن يعملوا على تكوين أحزاب بنفس إسم الحزب،ولكن من غير تأثير يذكر على الساحة السياسية،ورابع الأسباب هو السياسة التى إنتهجها المؤتمر الوطنى فى تفتيت الأحزاب الكبيرة والعريقة لكيلا لا تشكل له هاجساً وتهدد بقاؤه فى السلطة كما أنه عمل على إستقطاب بعض الأفراد والذين لهم أوزانهم الأكاديمية والإجتماعية والدينية ،وخامسها والأخير،هو عدم تنسيق وتضافر جهود هولاء العلماء والمثقفين والمسستنيرين من قواعد الحزب لمعالجة القصور والعلات غير الديمقراطية داخل الحزب ،حتى ينطلق الحزب إلى رحابٍ أوسع ويقود حركة الديمقراطية والحرية ودولة المؤسسات وسيادة حكم القانون.

    ومن أبرز القيادات التاريخية لهذا الحزب الكبير:-م.

    علي عبد الرحمن، وكان وزيرا للخارجية،أحمد السيد حمد وكان وزيراً للتجارة ،الشريف حسين الهندى وكان وزير المالية.،وزين العابدين الهندى،عبدالماجد محمد عبدالرحمن وزير الثقافة والإعلام،الأستاذ/أحمد زين العابدين المحامى،مبارك زروق،يحيى الفضلى،المهندس خضر عمر(سكرتير حزب الأشقاء)ومضوى محمد أحمد ومولانا محمد عثمان الميرغنى،سيد الحسين ،البخارى الجعلى،أبوسبيب،تاج السر محمد صالح،على السيد،وميرغنى عبدالرحمن ،ويوسف عبدالله الطيب وجعفر الحاج غيرهم كثر ممن ضحوا من أجل نهضة الحزب وتقدمه .م
    وبالله الثقة وعليه التُكلان

    ديوسف الطيب محمدتوم-المحامى

    mailto:mailto:[email protected]@gmail.commailto:[email protected]@gmail.com
    . .



                  

07-20-2015, 12:22 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: د/يوسف الطيب/المحامى)

    سلامات د/الطيب
    مع احترامي لوجهة نظرك، الحزب يحتاج إلى مشروع إصلاح شامل ، مقترحك دا يعيد ترسيخ الطائفية والاقطاع العائلي، لا أتوقع بعد كل جهود الإصلاح والتصحيح أن تقبل جماهير الحزب وقطاعاته المختلفه مثل هذا الطرح ، التطوير والتحديث أصبح ضرورة ملحة وتخليص الحزب من البيوتات هو أول أهداف الإصلاح الحزبي .. اليس من حق الاتحادين ان يحلموا برئيس لحزبهم من خارج هذه البيوتات الثلاثة? مقبول أن يأتي قيادي من أي بيت اتحادي معتمدا على كسبه ونضاله وجهده لا على جيناته وكرموسوماته ..
    مثل هذه المحاصصة لن تنتج حزبا يقود التغيير في البلاد، هذه الأفكار تصلح لحقبة الستينات ولكن الأجيال الجديدة لا يمكن أن تقبل أن يدار الحزب بهذا النمط من التفكير

    تحياتي لك
                  

07-20-2015, 02:11 PM

د/يوسف الطيب/المحامى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: عبدالعظيم عثمان)

    شكراً أستاذ/عبدالعظيم ،على مداخلتك وإن كان قولك يدحضه الواقع،فالأن معظم قواعد الحزب تحت قيادة هذه البيوتات التى وصفتها بأنها لا تصلح لقيادة هذا الحزب فى عصرنا هذا ،فمثلاً أسرة الميرغنى الأن تقود الإتحادى الأصل وجلاء الأزهرى تقود حزباً إتحادياً وجلال الدقير ورث الشريف الهندى فى قيادة الحزب الإتحادى الديمقراطى،أرجو ياأستاذ أن تحكموا وفقاً للمعطيات الموجودة على الساحة السياسية للإتحاديين وثق تماماً بأنه سيفشل من يظن بأنه يستطيع أن يكون حزباً إتحادياً ويحاول أن يتجاوز فيه هذه الأسر أو البيوتات.
    ولك شكرى
                  

07-20-2015, 08:58 PM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: د/يوسف الطيب/المحامى)

    Quote:
    مقترحك دا يعيد ترسيخ الطائفية والاقطاع العائلي


    د.يوسف الطيب
    تحياتى

    الحزب الإتحادى منذ تأسيسه وحتى رحيل مؤسسيه لم يقم على ترسيخ للطائفة والإقطاع العائلى
    ولذلك لا يمكن أن تكون أساساً لها الآن.

    المخاصصة المقترحة ميرغنى ـ أزهرى ـ هندى لا أتفق معها ففيها نهاية للحزب وتحويله من حزب
    كان يقود الحراك التقدمى والوعى والديمقراطية تحويله لحزب أسر ومريدين وطائفية.
    المقارنة بالهند غير موفقة حيث أن عائلة غاندى كانت تقدم كفاءات قادرة على القيادة، إضافة
    لعوامل متعلقة بطبيعة المجتمعات والإنتماء فى الهند، وصناديق الإقتراع، فالتجربة الهندية
    قائمة فى ظروف ديمقراطية ولذلك مرتبطة بالكسب السياسى والشخص المناسب فى المكان
    المناسب، وأكيد الكفاءة والقدرات السياسية المتميزة من ضمن الإعتبارات وليس فقط إسم العائلة

    أما فى السودان ففى ظل فقدان القيادات التاريخية وإنقطاع تواصل الأجيال بسبب إنقلاب مايو
    (16 سنة) ثم الإنقاذ (26 +) ففى فترة الشمولية هنالك رمزية ومرجعية للحزب عندما تكون
    على سدة قيادته الميرغنى أو الأزهرى وهذه لها إستحقاقاتها (الكفاءة) القدرة على قيادة
    الحزب فهى ليست مجرد تشريف أو حق وراثى. المرجعية مطلوبة فى ظل الفوضى الحزبية
    حتى لا يستستهل أى أفراد إعلان أنهم حزب إتحادى ويتحدثوا بإسمه كيفما شاءوا وإن
    كان بما يخالف مبادئى الحزب، فيعرض الحزب للإختراق والمتاجرة بإسمه التاريخى.
    والمرجعية لا تعنى أن يفرض إسم بدون مضمون وبدون قدرات، الإتحادييون بالكوم الذين
    يمثلون هذه المرجعية ويجب أن تقرن بالمؤسسية التنظيمية.

                  

07-21-2015, 04:42 AM

د/يوسف الطيب/المحامى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: نادر الفضلى)

    أشكرك أستاذ/نادر الفضلى،وارجو من الله أن تكون من أسرة الزعيم يحيى الفضلى والذى توفى لرحمة مولاه وكان يسكن فى بيت بالإيجار وقد وقفت على هذا البيت ويقع غرب شارع الحرية،فهولاء رجال لا يتكررون من حيث تمسكهم بالقيم والمبادئ الحقة فنسأل الله أن يجعله فى فسيح جناته بقدر ما قدم لوطنه ولشعبه.أما بخصوص مداخلتك فأكرر لك شكرى مرة أخرى مع إختلافى معك فيما ذكرت ،لأن هدفى من هذا المقال هو معرفة أراء قواعد هذا الحزب الكبير فى هذا المقترح وهو ليس الأمثل لجمع صف هذا الحزب،ولكننى قرأت واقع فرقاء هذا الحزب ووجدت أن أكثر قواعده تحت قيادة هذه الأسر الثلاثة،مما دفعنى لكتابة هذا المقال،وقطعاً دستور الحزب المرتقب هو الذى يضع حداً لسطوة هذه الأسر على حقوق القواعد،كما أن الوعى الكامل بحقوق وواجبات القواعد هو الذى يجعل القواعد أنفسهم أن تضع حداً لهيمنة هذه الأسر على مؤسسات الحزب.أكرر شكرى ولكننى أرجو طرح مقترحك للم شمل حزب الحركة الوطنية.
                  

07-31-2015, 08:49 PM

أحمد محمد بشير


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: يوسف الطيب محمد توم)

    تحية طيبة أخى د/يوسف
    بدءاً نشكرك على هذا المقترح ،بالرغم من مأخذنا عليه وهى كالأتى:-
    1-هذا المقترح ربما يقود لتثبيت تسلط هذه الأسر على قواعد الحزب.
    2-يوجد عدد كبير من أفراد هذه الأسر شارك فى السلطة مع أنظمة ديكتاتورية مما يعنى بأنها ضد مبادئ الحزب المرعية كابر عن كابر.
    3-من الذى سيقوم بدفع هذا المقترح للأمام فى تمت معارضته بواسطة قيادات الحزب التاريخية والتى لا تنتمى لهذه البيوتات؟
    ولك خالص شكرى
                  

08-02-2015, 06:50 AM

عادل اسماعيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: أحمد محمد بشير)

    الإخوة الأفاضل
    تحية طيبة لكم وللقراء الكرام
    سؤال : هل العرف هو الذي بفرض علينا أن نواصل مشوار الماضي بنفس الإرث في المسميات والبرامج رغم مرارة تجارب الماضي في جميع خطواتها وآثارها ؟؟ ،، لقد اجتهد أهل الماضي في تأسيس تلك الأحزاب التقليدية ،، لتواكب ظروف الزمن الذي كانوا فيه ،، وكانت لديهم مبرراتهم وضرورياتهم في تأسيس تلك الأحزاب تحت أغطية البيوتات الطائفية ( باستثناء حزب الوطن الاتحادي ) ،، وكانوا بتلك المهارة في فرض الواقع على الشعب السوداني الذي كان في بداية الطريق ،، ولكن تلك الأغطية الطائفية وتلك المسميات التاريخية قد انتهت مفعولها بعد أن أدت دورها في حينها ،، ورغم ذلك فإن الإصرار في مواصلة المشوار السياسي بنفس المنوال وبنفس المناهج وبنفس المسميات أوجد واقعاَ مريراَ في مسار السودان ،، وما زال الشعب السوداني يعيش تبعات تلك التجارب القاسية ،، حين أصبح مصير الأمة السودانية إرثاَ ضمن التركة الطائفية ،، وملكاَ لأبناء تلك البيوتات ،، وإرثاَ لأبناء الزعماء والشيوخ في الماضي !!،، حيث التوصية في الأولاد للذكر مثل حظ الأنثيين !! ،، بالله عليكم ما هذا ؟!! ، فكيف لشعوب متحررة مثقفة ترضى بذلك الواقع المرير ؟؟ ،، فكأن الأم حواء السودانية عاجزة ولا تلد إلا عقول التبعية ،، والأجيال السودانية الحالية تريد أن تخرج من قوقعة الماضي بكل آثارها ،، وتريد الجديد من الأفكار والمسميات الحزبية والسياسية ،، فإذا كانت تلك الأوجاع في الأحوال السودانية بعد الاستقلال وليدة تلك الأحزاب بكل توجهاتها ومسمياتها فمن الأفضل أن لا نجتهد في ترميم تلك الأحزاب التقليدية وإعادة سيرتها من جديد ،، بل الأفضل والأفضل جداَ أن نجتهد جميعا في إيجاد البدائل من الأحزاب والمسميات السياسية التي تجاري العصر .. ثم الاجتهاد في دفن ذلك الماضي في حفرة عميقة وقراءة الفاتحة عليها ،، وسوف يأتي من ينبري ويبرر التمسك بأحزاب الماضي ومناهجها التقليدية بحجة التبعية الأعمى ،، أو بحجة الانحياز المتطرف ،، أو بحجة التقليد المتعارف ،، أو بحجة تجارب الآخرين في العالم ،، وتلك حجج ومبررات واهية وداحضة وميتة في أرحامها قبل أن تولد ،، لأن الآخرين أيضاَ يعانون من ويلات الماضي وتبعاته أينما تواجدوا فوق وجه الأرض ،، ولا يجدون النشوة والنعمة والراحة إلا بعد الفكاك من لعنات الماضي ،، ثم تلك الابتكارات السياسية الجديدة التي تجاري العصر وتجاري الأفكار الشابة .


    عادل اسماعيل
                  

08-03-2015, 07:04 PM

د/يوسف الطيب/المحامى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: عادل اسماعيل)

    السلام عليكم الأستاذ/عادل
    أشكرك على مداخلتك بالرغم من خلوها لمقترح مقبول لكيفية لم شمل الحزب الإتحادى الديمقراطى،وأنا أصدقك القول بأننى ضد هيمنة الفرد الواحد أو الطائفة على الحزب أو الدولة،ولكننا يجب أن نكون واقعيين ونسأل أنفسنا ما هى الطريقة المثلى للم شتات هذا الحزب؟وما هى الألية التى يمكن أن نجمع بها قواعد الحزب من غير الإستناد على هذه البيوتات؟أرجو شاكراً من الإخوة المعلقين أن يكونوا عقلانيين وأن يطرحوا لنا أفكاراً يمكن تنفيذها الأن مع الوضع فى الإعتبار الكيفية التى يمكن أن نجعل بها هذه الأسر أكثر ديمقراطيةمع العلم بأن واقع هذا الحزب يشير إلى أنه لا يمكن تجاوز هذه البيوتات فى أى معادلة لحل أزمة هذا الحزب.
    والله الموفق
                  

08-05-2015, 07:01 AM

محمد خضر بشير


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقترح خارطة طريق للم شمل الحزب الإتحادى ا� (Re: يوسف الطيب محمد توم)

    سعادة الدكتور محمد يوسف الموقر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

    عيد سعيد للجميع ... وكما تعلم بما آلت إليه الإمور في السودان عموماً وفي حزب الحركة الاتحادية حزب الاستقال بصفة خاصة

    اضم صوتي لصوتك بضرورة لم شمل كافة الاتحاديين.
    ولك فائق شكري وتقديري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de