|
مقال رقم (6/6) العشمان تلفان بقلم اللواء/ تلفون كوكو ابوجلحة
|
وبه نستعين
*تحدث التلفان طالب تيه أن بند الترتيبات الأمنية لإتفاقية جنوب كردفان / جبال النوبة بالعربى الدارجى " حناك " قوات مشتركة من الجيش الشعبى والقوات المسلحة بواقع 1500 فرد من كل طرف .. وأن يتم سحب الفائض من القوات إلى خارج الولاية من جيش الحركة الشعبية جنوب حدود1/1/ 1956م.. وجيش الحكومة خارج الولاية شمالاً وشرقاً وغرباً ...الخ ... ألم أقل لكم أن هذا التلفان اُصيب بالزهايمر .. لا يوجد على الإطلاق نص بهذا المعنى فى بروتوكول جنوب كردفان/ جبال النوبة يتحدث عن قوة بحجم 1500 من كل طرف .. فلمعلومية طالب حمدان أنا من الذين شاركوا فى ورشة عن إتفاق السلام بعد توقيعه مباشرة فى رئاسة الجيش الشعبى لتحرير السودان بياى فبراير 2005م بل وكنت المكلف بتجهيز لواء كامل يتكون من ثلاثة كتائب من القوات المشتركة فى الإستوائية الكبرى الجبهة الثانية وتم توزيعها فى كل من جوبا ، ملكال ، واو .. فعليك أن تعرف أيها التلفان سواء كنت أكاديمى أو غيره أنت قرأت هذه الإتفاقية فى الورق وسمعت بقية ما جاء فى الإتفاقية عن طريق السمع.. بينما يا طالب حمدان فأنا كنت أمارس تنفيذ مطلوبات هذه الإتفاقية فيما يختص بالترتيبات الأمنية على أرض الواقع . فجملة القوات المشتركة فى الترتيبات الأمنية المطلوبة من الطرفين هى أربعين الف . عشرين الف من كل طرف ... يتم توزيعها على النحو التالى إثنى عشر ألف من كل طرف فى مدن جنوب السودان .. ثلاثة ألف من كل طرف لجنوب كردفان/ جبال النوبة . ثلاثة ألف من كل طرف فى جنوب النيل الأزرق . وألف وخمسمائة من كل طرف فى العاصمة الخرطوم ، وخمسمائة لكل طرف لأبيى.. والمتبقى من قوات الجيش الشعبي كلها تنشر فى بعض مدن جنوب السودان . فبالمنطق لا يوجد أى نص فى الترتيبات الأمنية لجبال النوبة/جنوب كردفان يتحدث عن قوات بحجم ألف وخمسمائة جندى .. فيصبح أن التحليل العلمى الذى يتحدث عنه هذا التلفان طالب حمدان تيه فهو تحليل (مضروب ـ ماسورة )لا يصلح إلا أن يقذف به في سلة المهملات.. *يقول الأكاديمى طالب حمدان تيه لماذا تهرب تلفون كوكو من عدم تحمل مسئولياته فى تلك الفترة بإختلاق مشكلات جانبية أدت إلى عزله تماماً من الساحة السياسية فى جبال النوبة لاحقاً ؟ هل يجيب تلفون كوكو عن ذلك ؟ . نعم أنا سأجيب عن سؤالك هذا بكل أمانة .. وإن إجابتى ليس من أجلك أنت ولكن للأمانة والتاريخ .. ولتصحيح جملة المعلومات غير الصحيحة التى حاولت أن تضلل بها القراء . فأنت هربت إلى أمريكا عندما كانت حارة وهرولت إلى الحركة الشعبية عندما بردت وبدلاً من أن تحاول جمع المعلومات من أبطال النوبة الذين شاركوا فى النضال فى أدغال الجنوب وقمم جبال النوبة، لا زلت تغرق وتواصل الإستغراق فى نقل المعلومات الكاذبة المضللة وهى منقولة إليك من بعض الإنتهازيين مثلك الذين لم يضربوا طلقة واحدة على العدو ... بينما أنا عندما أنقل المعلومات أنقلها وأنا جزء من هذه الأحداث التى تريد أن تكتب عنها يا طالب حمدان من أمريكا .. فقبل إسبوعين كنت أقرأ فى تقرير كتبتها الصحفية كيدين جيمس فى صحيفة الموقف عن فيروس الإيبولا . حيث ذكرت الصحفية فى تقريرها أن هذا الفيروس أصاب الناس فى غرب الإستوائية فى عام 1976م فى مريدى وقتل عدد من المصابين به . وهذه المعلومة صحيحة .. ولكنها أضافت فى تقريرها أن فيروس الإيبولا أصاب الناس فى كل من مريدى ويامبيو فى 2004م وقتل عدد كبير من الناس .. فعندما راجعت ذاكرتى فأنا وصلت إلى مريدى منذ مارس 1997م وصرت من مواطنى هذه المدينة حتى توقيع السلام فلم نسمع بأى فيروس للإيبولا فى مريدى منذ 1997م وحتى توقيع إتفاق السلام 2005م بل إنما فيروس الإيبولا أصاب الناس فى يوغنده بمدينة قولو فى 2002م وكان المحزن فى هذا كله هو إصابة الدكتور المعالج نفسه مما أدى إلى وفاته ... وعليه إتصلت بالصحفية كيدين جيمس وسألتها عن المصادر التى جمعت منها هذه المعلومة ؟ فردت قائلة أنها جمعتها من وزارة الصحة المركزية .. فقلت لها صححى معلوماتك وصححى معلومات القراء فلا يوجد إيبولا فى غرب الإستوائية منذ 1997م وحتى توقيع إتفاق السلام الشامل 2005م لأننى من الذين سكنوا فى هذه المنطقة ولم يُسجل أى بلاغ لفيروس الإيبولا ... فهكذا ينقل بعض الناس معلومات فى غاية الأهمية من دون التحقق من المصدر ومن دون الإجتهاد فى تنويع المصادر بغرض تجويد المعلومة .. ولنرجع للإجابة عن سؤال الأكاديمى طالب حمدان تيه الخاص بـــ ( لماذا لم أتحمل المسئولية فى تلك الفترة بإختلاق مشكلات جانبية أدت إلى عزلى تماماً من الساحة السياسية فى جبال النوبة لاحقاً ؟؟ ) حقيقة أنا لا أعرف هذه المشكلات الجانبية التى يتحدث عنها طالب حمدان !! لأن المشكلات التى أدت إلى عزلى كما جاء فى حديثه لم تكن مشكلات جانبية بل إنما هى كانت من المشكلات الجوهرية وذات الأهمية القصوى ومن الدرجة الأولى .. هـــل المطالبة بإمدادات زخيرة هى مشكلات جانبية ؟ هل يظن التلفان طالب حمدان تيه أننا نقاتل عدونا ببيض النعام أو الدجاج أو الطيور ؟! أو بالأقلام التى تحمل الرصاص الميت ؟؟ فليعلم طالب حمدان أن الجيوش من دون زخيرة مثل المركبات من دون وقود، مثل كرة القدم من دون هواء ، مثل الموبايل من دون بطارية ، مثل الإنسان من دون قلب ... لذلك يا طالب فإن مسئولية قائد الجيش دائماً وأبداً هو توفير الزخائر لقواته لأنه يعرف أن قواته من دون زخيرة سوف يكون مصيرها الهلاك .. وعليه جاءت رسالتى ليوسف كوه مكى مكرر القائد العام محذرة لهم أنهم إن فشلوا فى إرسال الزخيرة فعليهم أن يتحملوا مسئولية ذلك ... وأمرنى عبر رسالة بالجهاز مكرر إسماعيل خميس جلاب بتجهيز قوة من لواء كامل من جميع الوحدات وإرساله إلى بنتيو/ فارينق لإستلام الزخائر والأدوية والملبوسات العسكرية ... ونظمت الوحدات المختلفة سرية واحدة من كل كتيبة وتم جمعها فى البرام . وحضر إسماعيل خميس جلاب القائم بأعمال القائد وخاطب القوات بعد تنظيمها فى لواء واحد، ومنه أمر القوات بالتحرك إلى فارينق لإحضار المطلوبات المذكورة فى الرسالة .. وتحركت القوات ووصلت إلى فارينق وأمضت بها أكثر من ثلاثة أشهر ورجعت من دون تنظيم ومن دون زخيرة ومن دون أدوية ومن دون ملبوسات عسكرية ، وقائد الفرقة العاشرة حالياً جقود مكوار وعزت كوكو والمكلف بمهام الحاكم سايمون كالو يعرفون هذا جيداً لأنهم كانوا معى بالبرام .. فعندما رجعت القوات من دون زخيرة قمت بإرسال رسالة اُخرى ليوسف كوه مكى شرحت له فيها بأننا نفذنا تعليماته وأرسلنا القوة إلى فارينق ورجعت بعد ثلاثة أشهر من دون أى من المطلوبات التى ذكرها فى رسالته ، فقام بالرد على رسالتى برسالة مكررة إسماعيل خميس جلاب وأمرنى بتجهيز مطار فى البرام.. وجهزت المطار الذى كلف طاقات بشرية وموارد حيوانية.. وتم تدمير مدرسة متوسطة لإستخدام الطوب وكما تم قطع شجرة تبلدى كاملة.. وكنت قد حكمت الضباط بقطع هذه الشجرة لأنهم عندما كنت أعمل مع المواطنين في تجهيز المطار كان السادة الضباط يتجولون فى سوق البرام الذى فتحه التجار من المسيرية . وقد نفذ النقيب/ يــــاسين ملاح تعليمات جمع الضباط ثم الإشراف عليهم حتى قطعوا شجرة التبلدى.. وكان من بين هؤلاء الضباط سايمون كالو ، عزت كوكو أنجلو ، حمزة الجمرى ، أنجلو جار النبى ، موسى عبدالباقى . وعندما أصبح المطار جاهز بعد أكثر من ثلاث أسبوع أرسلت رسالة إلى يوسف كوه مكى فى نيروبى عبر جهاز الإرسال أخطرته بجاهزية المطار لإستقبال أى طائرة كبيرة الحجم حسب تقرير مهنا بشير ... وعليه رد لى كوه بأن أنتظر.. فإنتظرت ليوم واحد ليرسل لى رسالة مفادها أن الطائرة ستصل بطرفى غداً الســاعة 8 صباحاً ويجب أن أحشد الناس فى جميع قرى ريفى البرام للحضور إلى موقع المطار وذلك لأن وفداً من برنامج الغذاء العالمى سيصل مع الطائرة وسيقوم بتصوير فيلم وثائقى من أجل الإغاثة .. وعليه أرسلت توجيهات إلى جميع الإدارات المدنية فى الريف الجنوبى بضرورة حضور جميع المواطنين القادرين إلى البرام يوم غد الساعة 8 صباحاً.. وبالفعل وصل المواطنون بكميات كبيرة وحشدناهم حول المطار وظللنا فى إنتظار هبوط الطائرة ولكن وصل عامل جهاز الإرسال بطرفي وسلمنى رسالة من يوسف كوه مكى يفيدنى فيها بأن الطائرة سوف لن تصل اليوم ولكنها ستصل صباح الغد الساعة 8 صباحاً .. وعليه أخطرت سايمون كالو ليصرف المواطنين ليوم الغد.. وفى صباح اليوم المتفق عليه وصلنا كلنا إلى موقع المطار وكان موسى كوه مكى مع بنجامين مجاك قد وصلا بطرفى مساء الأمس من فارينق وأكدا لى أن الطائرة ستهبط صباح اليوم فى مطار البرام .. وظللنا ننتظر هبوط الطائرة ولكن للأسف بدلاً من هبوط الطائرة وقف أمامى عامل جهاز الإرسال وسلمنى إشارة من يوسف كوه يقول فيها أن الطائرة سوف لن تهبط لا فى البرام ولا فى فارينق وذلك لأن ملاحى الطائرة وجدوا معلومة مؤكدة أن حكومة السودان قد أمتلكت صواريخ بعيدة المدى وهى قادرة على تدمير أى طائرة تدخل مجالها الجوى من دون إذن ـــ هكذا كانت الرسالة المؤلمة وهكذا أمرت سايمون كالو بصرف المواطنين ليعودوا إلى قراهم ... وفى نفس المساء كنت قد أقمت وجبة عشاء على شرف وصول بنجامين مجاك مسئول الإغاثة فى فارينق وموسى كوه مكى فى منزلى الخاص . وبعد العشاء تحاورنا وقلت لهم عليهم أن ينقلوا قلقنا البالغ من عدم إرسال الزخيرة إلي القيادة العليا للحركة الشعبية.. وإن مثل هذه الوعود التى لا تنفذ على الأرض فهى محطمة لآمال المواطنين والعسكريين معاً .. وقلت لهم أننى سوف أدعم حديثى هذا برسالة إلى يوسف كوه مكي مكرر القائد العام .. وبالفعل كتبت رسالة ً بهذا المضمون وسلمتها لمحمد جمعة نايل فى وجود موسى كوه مكى فى يوم 24/9/1993م وقد غادروا متجهين إلى جنوب السودان مع وفد جبال النوبة للمؤتمر العام للحركة الشعبية فى شقدوم.. وقد استغرق وصول الوفد إلى شقدوم شهرين كاملين وقد تصادف وصول الوفد إلى شقدوم مع قيام متحركين من العدو للهجوم على سوق المسيرية فى البرام الذى أصبح يشكل عقبة بالنسبة للحكومة بخصوص إنضمام المواطنين إليها .. فتحركت قوة من الجهة الجنوبية الشرقية من تلودى وقوة أخرى من كادقلى وقوة سلاح الجوء بالأنتنوف.. فإستمرت الهجومات لثلاث أيام وثلاث ليال.. لتقع المنطقة فى اليوم الرابع فى يد العدو . وكان مخزون الزخيرة المتوفرة بطرفى لثلاث كتائب هو ستة صندوق زخيرة كلاشنكوف سعة الصندوق 700 طلقة.. فعندما إستلم كوه رسالتى كان يقرأها فى اليوم ثلاث مرات حسب ما نُقل إلـَى بعد وصولهم الجبال .. وفى اليوم الثالث وبينما كان يغسل وجهه بالماء فى الصباح الباكر أصدر أوامره إلى القائم باعمال القيادة إسماعيل خميس جلاب بوضعى فى الحبس المقفول إلى حين إرسال التهم ... وهذا ما حدث بإختصار شديد يا الأكاديمى طالب حمدان تيه الذى يأخذ المعلومات من إتجاه واحد ولا يحاول غربلة المعلومة ولا يحاول مقارنة المعلومة من مصادر مختلفة ولا يحاول بذل أى مجهود لتوثيق المعلومة بصورة أكثر دقة .. فالرسالة التى أرسلتها إلى كوه وقام على ضوئها بوضعى فى الحبس المقفول فصورة من هذه الرسالة لا تزال معى للتاريخ .. وشهود هذه الرواية معظمهم أحياء ما عدا المرحوم محمد جمعة نايل .. فأنا أوجه التلفان طالب حمدان بالتحرى مما رويته أنا هنا من الذين ذكرتهم فى معرض إجابتى على سؤاله هذا .. فلو كان هو يجيد التحليل لعرف من خلال روايتى هذه من الذى قام بواجبه ؟ ومن هو كبش الفداء فى هذه الرواية ؟ ومن هو المسئول من عدم وصول الزخيرة ؟ ومن هو المسئول من سقوط المنطقة ؟ هذا بإختصار شديد ما قاد إلى عملية إعتقالى وعزلى ولا يوجد ما يسمى بإختلاق مشكلات جانبية . فالذى قمت به هو من صميم مهامى كقائد قوة عسكرية تحمل أسلحة كلاشنكوف تستخدم زخائر تحمل الرصاص الحى ومن دون زخيرة تصبح قوة بلا جدوي ..
*يسألنى الأكاديمى طالب حمدان تيه ويقول : " ماذا تم فى عهدى فى أوائل التسعينات عندما كنت قائد عسكرى لريفى البرام وغرب كادقلى ؟ ألم تستباح البرام عن بكرة أبيها ويتم إفراغها من أهلها ؟؟ " . هذا السؤال حقيقة لا يصدر إلا من شخص حاقد ######## حقير وهو يدخل فى زاوية النكاية والشماتة .. فماذا يفيد هذا الغبى من إجابتى له لهذا السؤال .. نعم لقد تم الإستيلاء على المنطقة فى 23/12/1993م وتم الإستيلاء على جميع الممتلكات بما فى ذلك ممتلكاتى ومزرعتى التى حصدها العدو لثلاث أيام .. وإن تم إستباحتها أو تفريغها فهذه هى حال الحروبات .. المنتصر هو سيد الموقف يفعل ما يشاء.. فأنا أوجه سؤالاً لهذا التلفان ماذا كان يتوقع منى أن أقوم به ولم أقم به ؟ وماهو دورى فى مسالة إستيلاء العدو على المنطقة وإستباحتها ؟ ثم ما هى الأهمية التى تجعله يهتم بمسألة الإستباحة هذه ؟ هل هذا من أجل السخرية منى أنا أو من أجل السخرية من أهلى الذين تم إستباحتهم ؟ هذا يعنى أنه غير متأثر بما حدث ؟ ويريد أن يجعلها لى كوسمة عار .. أليس هذا ما يريد الوصول إليه ؟ يا طالب حمدان التلفان أنا ذكرت لك أن الجيوش تقاتل بأسلحة فيها طلقات من الرصاص الحى . ومن دون زخيرة لا قيمة لأى قوات مهما كان حجمها ومهما كان روحها المعنوية القتالية عالية.. لذلك كنت قد حذرت ونبهت القيادة الأعلا منى بموقف الزخيرة لأننى كنت أعرف النتائج التى سوف تترتب من عدم وصول الزخيرة .. فبدأت إشاراتى منذ شهر مارس 1993م ... وأخرها فى 24/9/1993م وكلها لم تجد أذن صاغية .. فالنتيجة الحتمية من فشل إرسال الزخائر هى الإستيلاء على المنطقة ثم الإستباحة التى تتلذذ أنت منها .. ولمعلوميتك يا طالب حمدان إن القوات التى كنت أقودها هى من القوات المعروفة بالشجاعة فى جبال النوبة ..ولم يدخل العدو المنطقة ويستبيحها بسبب جبن أبنائها ولكن لعدم وجود الزخيرة .. هذه القوات التى تشمت أنت عليها بإستباحة العدو لمنطقتهم هى نفس القوات التى حررت كاودة عندما إستلم العدو منطقة كاودة فى 2000م وإستسلمت القيادة المتمثلة فى شخصية عبدالعزيز الحلو إلى أن وصلت كتيبة من منطقة ريفى البرام وحررت كاودة أيها التلفان .. فعندما تم عزلى من جبال النوبة إلى جنوب السودان فلقد تمكنا من الإستيلاء على كبويتا وتوريت من دون مقاومة وذلك لأننا جهزنا قواتنا وجهزنا مطلوبات الحرب خلال ستة شهور وقد عوضنى القدير الخسائر التى أوقعها على العدو فى البرام.. فبدلاً من مزرعة واقفة تحتاج إلى القطع والدق والنقل فلقد عوضنى الكريم الرحيم بمخازن لا تقل عن مخازن يوسف بن يعقوب مملؤة بالقمح والذرة والعدس والأرز والسكر والعسل والملح وزيت الطعام وزاد المجاهد والعربات والدبابات وصناديق مليئة بأسلحة الكلاشنكوف والمدافع ودانات الهاونات والزخائر ووقود الطائرات والعربات والمحروقات ، والشاى والطحنية والذهب حيث علمنا من الأسري أن قائدهم كان لا يصرف لقواته الطحنية بل كان يبدلها مع المواطنين بالذهب لمصلحته هو .. هذه المخازن يا طالب حمدان قسمتها بيدى هذه التى أكتب بها ردى عليك حيث خصصت الشحنة الأولى لرئاسة القائد العام المرحوم جون قرنق دي مبيور أتيم والشحنة الثانية لرئاسة القائد سلفا كير ميارديت حيث كان كليهما معنا في هذه العمليات وتلاه بقية رئاسات ضباط الوحدات العسكرية والمدنية.. وأسرنا مئات من الأسرى بينما هم لم يأسروا أسيراً واحداً فى تلك المعركة أعني الريف الجنوبي البرام.. وبعد إستيلائنا على المدينتين كبويتا وتوريت جمعنا جميع المواطنين فيها ولم نستبيحهم بل قلنا لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء ... فيا طالب حمدان إن كانت المسألة مسالة شماته ونكاية ألا تخجل من نفسك عندما توجه لى مثل هذا السؤال ؟! فلوإستخدمنا نفس عقليتك المريضة هذه يا طالب حمدان تيه ووجهنا إليك نفس السؤال وطلبنا منك أن تجيبنا عن ما حدث يوم الكتمة 6/6/2011م.. ألم تهرب تصعد مع عبدالعزيز آدم الحلو ويعقوب عثمان كالوكا ورمضان حسن نمر والتجاني تيما الجمري ورمضان حامد أروندي وسعيد كجو كومي وتاو كنجلا تيه وأحمد بلقه أتيم وفيليب أرنب كوة وكوكو جاز والنور صالح وأحمد يوسف وبرشم خيرالله ومريم يوحنا ونجدة روميو وبثينة إبراهيم دينار ومحمد عمر أرنو جبل لوفو ؟؟؟ عندما تفاجأ مواطنو قعر الجبل صباحاً وهم يشاهدون نائب الوالى بحاله يصعد إلى قمة الجبل ويتساءلون .. يا أخوانا دا شنو الحصل لنائب الوالى لدرجة يصعد إلى قمة الجبل وهو يلهث كال###### مع حاشيته؟؟؟ طيب يا طالب التلفان أين توجهتم بعد يوم 6/6/2011م ؟؟؟ ألم تهربوا وتتركوا كادقلى للعدو ليستبيحها ليلاً ونهاراً ؟ ويقتل ويعذب وينهب ويدخل البعض فى السجون !؟وتركتم ضابط برتبة عميد للعدو!! ما هو كان دوركم ولديكم كميات هائلة من المدافع والزخائر والدبابات بينما عندما إستولى العدو على الريف الجنوبى فى ديسمبر 1993م لم يكن لدينا أى مدفع غير (ب.ك,م ) وهو مدفع رشاش قصير المدى للإقتحام أما المدافع طويلة المدى فلم يكن بطرفنا أى مدفع بما فى ذلك ( الدوشكا ) . فيا طالب حمدان لولا الجبن الذى تمتاز به ولولا أن العشمان تلفان أليس كان بالأحرى أن تكتب مقالات تطرح فيها هذه الأسئلة الغبية الخبيثة خباثة نفسك الدنيئة لسيدك عبدالعزيز آدم الحلو الذى حُظي من المعينات الحربية مالم تتوفر لأى قائد من قيادات أبناء النوبة من مدافع الدوشكا من دون حساب ومدافع عيار 14,5 ملم ومدافع الزو 23ملم ومدافع الزو37ملم والهاوتزر 121ملم والهاون 120ملم والصواريخ الكاتيوشا ومدفع د/30ملم و د/130ملم و106ملم و76ملم وهى كلها محملة على العربات وسريعة التحرك وهذه العربات بلا حساب... هل كل هذه الإمكانيات مهمتها الهجوم على مدن صغيرة ليست فيها ولا جماعة عسكرية واحدة مثل أم روابة وأبوكرشولا؟؟؟ تهجمون ظل الفيل وتتركون الفيل ؟؟ أليس كان من المنطق أن تكتب عن أحداث أنت شاهد فيها2011م بدلاً أن تكتب عن أحداث كنت تسمعها مجرد سماع1993م وأنت حينها كنت فى أمريكا؟؟ لو كانت هذه الإمكانيات تحت قيادة نوبى بن نوبى حر لدخل الخرطوم بالمزيقا نهاراً .. مش يمشى يهجم علي مواطنين عزل أبرياء ؟! تزوغوا من اُمشعران الصغيرة دي وتزوغوا من الإحمير وتزوغوا من كادقلى وتزوغوا من الدلنج وتزوغوا من الاُبيض يعنى بطريقتكم دى إنتوا عاوزين تحرروا شنو؟؟؟ د/ خليل دخل أم درمان من دون هذه الإمكانيات ... أليس هذا هو العار بعينه ؟!ما هو المغزي من إهتمامك من إستباحة العدو للريف الجنوبي (البرام) 1993م وعدم إهتمامك باستباحة العدو لكادقلي التي هي مسقط رأسك 2011م؟؟؟ألم يكن شعاركم يا النجمة أو الهجمة يا طالب حمدان تيه !! وينها هجمتكم دي!!تفرون من أحمد محمد هارون فرار الغزلان من قسورة ومالك أقار يفر من هناك فرار النعامة من المرفعين! فريتم من صندوق الزخيرة بتاعة عمر البشير!!وين هجمتكم دي؟؟؟كشفتم تنوراتكم لشعب النيل الأزرق وجنوب كردفان فضيحة ما عندكم؟؟؟؟؟؟
* ننهى مقالنا هذا ونقول للتلفان طالب حمدان تيه شكراً جزيلاً لأسئلتك الغبية هذه التى ساعدتنى كثيراً فى كشف معلومات تاريخية وتصحيح الروايات الكاذبة التى أردت أن تضلل بها القراء .. وأقول لك ولأمثالك من الهتيفة وكسارى الثلج وحارقى البخور إن كتاباتكم الساقطة هذه هى حقيقة لتزيدنى قوة ومنعة بينما تعرى وتكشف عورات أسيادكم وتنير الطريق للأغلبية الصامته ومن دونها ما كان من الممكن أن نكشف عن مثل هذه المعلومات ولدينا المزيد الذي لم نقله حتى الآن ... وفى الختام أقول لك يا طالب حمدان تيه التلفان كما قال المكاشفى طه الكباشى إذا عدتم عدنا ولكن بالقصاص والعدالة الناجزة ...
|
|
|
|
|
|