معوقات ثورة الشعب السوداني لتحقيق السودان الجديد الأمل والمخرج بقلم محمود جودات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2017, 10:17 PM

محمود جودات
<aمحمود جودات
تاريخ التسجيل: 07-29-2016
مجموع المشاركات: 145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معوقات ثورة الشعب السوداني لتحقيق السودان الجديد الأمل والمخرج بقلم محمود جودات

    09:17 PM December, 15 2017

    سودانيز اون لاين
    محمود جودات-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    السودان بعد انهيار الممالك إلى ذهاب الإنجليز اصبح دولة عشوائية تكونت احزابها على أنقاض تلك الممالك والمستعمرات مثلما يعرفه جميع المتابعين وجل أحزابها ليس لها برامج وطنية واضحة مدروسة وليس لها حلول لمشكلات الوطن ولا تعير الوطنية اهتماما في حراكها السياسي الضحل ومعظم القائمين عليها تجار واصحاب شركات ومصانع او بالأحرى قامت الاحزاب السياسية على نمط الرأسمالية السياسية والتوجه الديني العروبي واصبحت تلك هي عوامل التشويه في نمط السياسة السودانية كما اصبحت معولا لتردي السلوك التنظيمي في الاحزاب السياسية السودانية وذلك أدى بدوره إلى فقدانها القيمة الفعلية ولأنها بوجه أخر تربط العلاقات الأسرية والقبلية بالعمل الوطني الجامع مما يؤدي ذلك لحدوث مجاملات على حساب المصلحة العامة للشعب السوداني وإذ أنها وضعت خطوات الدولة السودانية في إطار ضيق مزين بالجهوية والمحسوبية والانتمائية العرقية التي ادت إلى المجاهرة بالعنصرية في دولة يسكنها فسيفساء مكونات بشرية من الوان وثقافات شتى وعادات وتقاليد متعددة وبدأ واضحا عجز النخب في التعامل مع واقع السودان المتنوع مما حدى بهم إلى حصر أنفسهم في موقع السيادة والعمل على اجتزاز لبه عن اطرافه ليستأثروا هم بالوسط ويتركوا البقية تهيم على وجهها في غبرة المجهول وكأن ذلك تم توريث السودان لأبن الحرام .
    لقد نجح نظام المؤتمر الوطني في تكريس العنصرية في دولته الوهمية وانتهج في سياساته علنا العنصرية فيما يسمى بالتمكين وشرع في بسط تلك السياسة القذرة لمدة 28 سنة بحيث اصبحت منهج تعامل مع مكونات الشعب السوداني ككل ودفعت إلى تقسيمه إلى النحو الذي نشهده الآن عبارة عن قبليات حتى القبيلة الواحدة إلى عشائر وعموديات وهذا يخالف القواعد التي تقوم عليها الدول على اساس وحدة شعوبها بل ما قام به نظام المؤتمر الوطني يهدف إلى افراغ الدولة من شعبها وانعدام هيئة الدولة الواحدة التي يجتمع فيها كل المكون الشعبي بورح المواطنة في ظل دولة مؤسسات موحدة وكذلك استطاع النظام ان يمزق النسيج الاجتماعي وحلحلة الروابط الاسرية حتى على مستوى البيت السوداني تمزيقاً رهيبا وذلك عن طريق افقاره الشعب وسلب موارد البلاد وإشغال الناس شتاتا للبحث عن لقمة العيش حتى يصل النظام إلى غاياته وهي التربع على العرش لأطول زمن ممكن وهذه الفكرة الجهنمية لم تاتي من فراغ بل انها ارتكزت على اهداف معينة اهمها قتل الورح الوطنية لدي المواطن وجعل كل مجموعة من البشر تبحث عن ذاتها وذلك يعني عدم الاعتراف بتواجد الدولة كأرض ووطن جامع للناس بمختلف مكوناتهم وبذلك فقد الناس روح المواطنة والوجدان الوطني إلا من رحم ربي .
    واستنادا على هذا التحليل أعلاه استطاع نظام المؤتمر الوطني توظيف العلاقات القبلية العشائرية والعائلية لخدمة برامجه السياسية باستمالة بعض قيادات واعيان تلك القبائل والعشائر والاسر إلى جانبه بتقديم مغريات مادية وامتيازات شتى لأبنائهم من المثقفين والمتعلمين وتغرق تلك القيادات والاعيان في الانحياز إلى جانب النظام من أجل مصالحهم الهامشية حتى ولو كان ذلك على حساب انهيار الدولة بصرف النظر عن الاضرار التي تلحق بمواطنيهم جرا سياسات النظام العصابي الاجرامي من قمع وتنكيل وبذلك تتكون المجموعة الفاسدة في ما يعرف بالدولة الوهمية وهي تلك المجموعة التي تثبت نظرية المؤامرة على الدولة والشعب كنتيجة طبيعية في تفضيل المصالح الخاصة على سمو الدولة ومصالح الشعب وذلك ليس بغريب لأن هناك علاقة وطيدة بين المصالح السياسية والمصالح الخاصة وخصوصا عندما تصبح السياسة وظيفة للتكسب المادي والمنافع الخاصة بالمتعاطين في سياسة الدولة التي تقوم على الفساد والهيمنة الأحادية التوجه اي كان نوعها وبهذا التفصيل ينعدم دور المعارضة الحقيقية التي من المفترض أن تكون هي أداة فاعلة تحد من نشاط وممارسات الحكومة الفاسدة الباطشة الدكتاتورية وتكون المعارضة صوت الشعب العالي المنادي بالاصلاح والمعلم له الذي يفضح النظام ويخيفه ولكن خاصية التداخل والتشابك الغرضي والمصلحي التي انتجها نظام المؤتمر الوطني خلق أنعدام الرابط الأساسي هو التضحيات من أجل الوطنية وهذا ما يجعل ما يسمى بالمعارضة الوهمية في حالة العدم بل وهي مجرد مجموعة من الاحزاب السياسية القديمة منها والحديثة اصبحت تقوم بدور ما يمكن تسميته بالمعارضة الخبيثة لأنها اصبحت أدوات يستخدمها النظام لضرب مقاومة الشعب واخماد نيران ثورته بالكيفية التي نشهدها في المناورات السياسية في صنع المبادرات الفضفاضة الخاوية والنتيجة صفر .
    أولا : العائق الرئيس لإنتفاضة وثورة الشعب السوداني هي مجموعة الاحزاب السياسية التي تكون صفا غير منتظم وغير متناسق هو ما يسمى بالمعارضة السودانية التي تشبه جلباب الدراويش المرقع ليس لها لون وليست متوافقة مع بعضها لقد سلمت معظم هذه الاحزاب نفسها للنظام الحاكم بطرق مختلفة منها ما يسمى بالتوالي وهي عبارة تعني التحالف او المشاركة الصورية ذلك على حسب فهمي لها ولقد اتصفت هذه المجموعات من الاحزاب ( المقربة من النظام ) بالمعارضة الخبيثة استطاع النظام خلالها تحييد الشعب وبالأحرى عمل النظام تدريجيا على فصل تلك الأحزاب عن قواعدها كما عملت تلك الأحزاب ذاتها على تقليص قواعدها في إطار المصلحة الخاصة بتوظيف كوادرها النشطة في حضن النظام لإمتصاص حماسهم الثوري ومنعهم من الاحتكاك بمن قد يثور ضد النظام فاصبحت أحزاب بلاء معنى وغير وطنية بل كثيرين من قياداتها انخرطوا في حزب المؤتمر الوطني واصبحوا مشاركين في اجرامه ضد الدولة والشعب السوداني . وعلى سبيل المثال ليس حصرا من تلك الاحزاب هو الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة القومي الذي يقوده السيد الصادق المهدي الحاضن الرئيس لنظام المؤتمر الوطني .
    ثانيا : استطاع النظام استخدام استراتيجية ابعاد معارضيه إلى خارج دولته الوهمية عن طريق النفى القسري والاختياري والقصري هو لمن اجبروا إلى الفرار من بطش النظام إلى دول المهجر أو حمل السلاح في الثورة المسلحة ضد النظام فتشتت هولاء ما بين معسكرات اللجوء وميادين القتال وهولاء من المغضوب عليهم وما يعرفوا بسكان الهامش أما الابعاد الاختيارى فهو من نصيب ابناء الصفوة والنخب السودانيين الذين يمتعضون من الحالة السودانية ولم يقبلوا بالمشاركة في اجرامه فيتم تسهيل سبل خروجهم وتوطينهم في بلدان بعيدا عنه في سياسة مفادها افراغ البلد من ماعارضين اقوية يمكن ان يؤلبوا الشعب ويحركوا الشارع ضد النظام وخلق ثورة عنيفة تودي به يريد النظام أن ينام مرتاح على سرير سلطته بدون إزعاج.
    ثالثا : عكف النظام منذ توليه للسلطة في انقلابه المشؤم على الديمقراطية عام 1989م في عملية تصفية معلنة اسماها الصالح العام حيث قام فيها بتصفية القوات المسلحة والشرطة بإزالة كل الكوادر الوطنية من ضبابط اقوية من مواقعهم في جميع القطاعات العسكرية للصالح العام العبارة التي تحتوي على سم العنصرية وبذهاب الضبابط الاحرار تم افراغ المؤسسة العسكرية من محتواها وفقدت مسئولياتها الوطنية حتى في حماية الأرض التي اصبحت مباحة لدول الجوار وانتفى دور الجيش الوطني حامي الشعب والوطن بعد أن قام النظام بحشو اتباعه من في تلك المؤسسات العسكرية وهم مجرد مرتزقة وتجار دين ومنافقين حملوا رتب عسكرية بدون وجه حق بعضهم لا يعرف ابسط القواعد العسكرية ولكن تجده يحمل رتبة اكبر حتى من عمره في تدرج الرتب العسكرية منذ تخرج الضابط من كلية او مدرسة التدريب حتى يبلغها ومنحوا صلاحيات واسعة وبذات المبدأ ما طبق على هذا الجانب العسكري من تصفية تم تطبيقه على كافة مؤسسات الدولة بنفس الوصفة العنصرية ليكون بعد ذلك تفصيل دولة الإنقاذ الوهمية على النحو الذي نشهده من دولة إلى اللا دولة .
    رابعا : النظام عندما فقد الثقة في الجيش الوطني وهو يدرك أن الجيش سوف لن يتغاضى عن تجاوزاته ضد الشعب اتجه النظام إلى تعزيز تلك المليشيات التي اوجدها نظام الصادق المهدي وتم برمجتها لتصبح أداته الفعالة لتحصين نظامه من الزوال وهي مليشيات كقتلة مأجورين لقتل الشعب السوداني في حربه الابادية العنصرية وقمع المواطنين داخل المدن إذا ما حاولوا التظاهر اوالاعتراض على حكمه ويتم محاصرة المواطنين وإرهابهم بهذه المليشيات وهذه الحالة تحتاج من ماتبقى من روح الجيش السوداني إعادة تكوين صفوفه لحماية شعبه وأرضه عندما يحتاج إليه .
    خامسا : مشروع السودان الجديد التي تتبناه الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان هو الخلاص لمحنة الشعب السوداني حيث يبنى على إعادة هيكلة الدولة السودانية بوضع دستور على اسس منطقية بواقع المواطنة العادلة لكل السودانيين وهو الحل الجذري لعملية هيمنة الاسر النخبوية على الدولة السودانية منذ استقلالها إنها خاصية سيطرة الوسط على اطرافها وظملها لها والنظام كعائق استفاد من الفراغ السياسي والاعلامي للحركة الشعبية وقام بتفتيت المكونات السياسية والتنظيمية التي قد تتؤام اوتتعاطف مع مشروع السودان الجديد بتسخير اعلامه المضاد وغسل امخاخ أبناء المركز ضد مشروع السودان الجديد .
    سادسا : منذ أن نشبت الحرب بين الحركة الشعبية شمال والنظام في 2011م وقعت الحركة الشعبية في فخ النظام الذي استخدم بعض الاحزاب الموالية له في إشغال الحركة الشعبية وكذلك الحركات المسلحة الأخرى إشغالها سياسيا بمبادرات وهمية واطروحات فضفاضة لصرفها عن الثورة وتخفيف حدة العداء عنها وفي ذات الوقت تقوم عصابة المؤتمر الوطني بتسليط مليشياتها الغوغائية للتنكيل بالمواطنين وشن حملات عسكرية مركزة من قبل قواته أيضاً ضدهم فتلك السياسات التي انتهجها النظام في التلاعب بمصير الشعب السوداني هي في ألاصل تهدف إلى تحطيم مشروع السودان الجديد وديمومة تواصل حكم الإنقاذ لتنفيذه برامجه وظلت تلك الدوامة تمدد عمر النظام إلى ثمانية وعشرون عاما ولقد نتج عنها الانهيار الاقتصادي المريع ومزيد من الفقر وتدهور الحالة المعيشية للشعب السوداني وذلك لا يهم النظام بشيء.
    سابعا : في إطار بحث الحركة الشعبية عن حلول والتوصل إلى سلام عادل يحقق طموحات الشعب السوداني دخلت الحركة الشعبية في تحالفات مع تنظيمات سياسية وحزبية لا تؤمن بمشروع السودان الجديد أو اسقاط النظام من ضمنها حزب الامة بقياد الصادق المهدي الذي قاد مبادرة نداء السودان إلى مسواها الأخير.
    هذه المعوقات السبعة جزء من كثير لقد قصدنا اظهار ابرزها وهي السبب في استمرار النظام الدكتاتوري الدموي في حكم السودان وتسببت في زيادة معاناة الشعب السوداني وتشتيته في اصقاع الأرض ونواحيها ولقد اصبحت الدولة مفرغة تماما من احزاب سياسية حقيقية مضادة للنظام كما لا يوجد ذلك الشعب المتحمس لوجود دولة من عدمه وكل شخص يبحث عن مخرج له من وطن مفقود بين الاوطان وهناك مجموعة الاكثر من سبعين حزبا كرتونيا كلها عوائل وابناء الأخ والعمومة والخال وغيره من الأقارب ليس لديها برامج او رؤى تلامس قضايا السودان الجوهرية ولا يهمها ذلك شيئاً غير ان بعضهم ينتظر دوره للدخول إلى القصر الرئاسي لينعم بخيرات هذه البلد المنكوب فإنهيار البناء السياسي للدولة السودانية شكل فراغا وطنيا و أدى إلى تماهي تلك الأحزاب الضعيفة مع النظام مما اصابت تلك الحالة الشعب السوداني باحباط عنيف وتسليم لما هو واقع .
    وفي هذه لأيام تتعالى اصوات بعض الناس لا اقول السياسييين بل هم نفس المجموعات النخبوية والصفوية من أبناء المركز يتنادون حول خوض انتخابات 2020م بحسبانها فرصة لهم بالفوز بها او الدخول في القصر الجمهوري وهم نفس العنصر الذي يسعى إلى السلطة فقط واستمرار نفس العائلات الحاكمة بنفس الثقافة العروبية والاسلاماوية المهزوزة ولا يراعى في ذلك مصلحة الشعب في تأسيس دولة مواطنة متكاملة مستقرة .
    الحل : تغيير النظام لا يعني تحقيق السودان الجديد ولا يعين للشعب شيئا لأنها يعني فقط تبادل الادوار بين أبناء المركز من المتشددة إلى الوسطية أو من اليمين إلى السيار مع إبقاء نفس الجلابية الانصارية تلبس على الجهتين. والحل والخلاص هو ذهاب هذا النظام نهائياً فأن المشاركة معه في انتخابات معروف نتيجتها سلفا لا تجدي بل المشاركة معه تمنحه صبغة شرعية وفرصة للأستمرار في الحكم بصفة المنافس الفائز ومن يمنون انفسهم بالفوز على هذا النظام في انتخابات على ارضه ويسيطر عليها بألياته هم واهمون والمسئولية الوطنية تفرض على شرفاء الوطن تحمل اعباء إزالة هذا النظام بكل التكاليف الممكنة اقلها يجب أن توجد معارضة حرة قادرة على تهيئة الشعب السوداني لمقاومة عصابة المؤتمر معارضة متحدة في الرؤى والاهداف وقادرة على التحكم في لأمور واضعة نصب عينها مألات ما بعد سقوط النظام وعدم التفريط في أمن الشعب السوداني وقادرة على تنفيذ مشروع السودان الجديد كحل قومي ينهي كل مشاكل السودان والصراعات المسلحة .
    محمود جودات























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de