|
معارضة تهتدون لاتجدي نفعا/ عباس خضر
|
أي معارضة تهدي اللعب مع حكم ظالم وجماعة إنقلابية لاترحم هي معارضة غير جادة تبيع الوهم ويستفحل العدم وينقطع العشم وتمنح الفرص لأهازيج الشعب قسم يقولها نعم وليك يا القائد الملهم. يلاحظ الشعب أن الإنقاذ لاتضع الشعب أصلامن أولوياتها أو في قلبها لكن فما بال المعارضة أيضاً وكأنها تجاريها: فالإنقاذ غير الرشيدة تريده فقط للإنتخابات والمعارضة تريده فقط أن ينتفض لها لتقفز للحكم ، فما طال أمد الحكم إلا بعدم رشد المعارضة.
يمكن وبكل بساطة القول بأن كل الأحزاب السياسية المعارضة تلعب دوراً مهماً لتحرير الشعب من قبضة الكيزان وتحاول إسقاط النظام!! فقد يكون ذلك كذلك أو ليس كما نظن ذلك!
وهو قول إنشائي يحتمل الصدق والكذب وقد يقول البعض أهو كلام والسلام!أو كلام ياعوض دكام.
لأن الشعب يريد نتائج ملموسة على الأرض لهذا اللعب (المهم) كما يقولون ولكل المراكز والخانات والأدوار أن تتم بحصافة وتقود لتكامل منسق متسق قوي تجعل العدو يرتجف وتؤدي مباشرة لتفكيكه وإنهياره فكيف يتم لهم هذا إن لم يخطط وينسق لذلك.!؟
ولكن.. ولكن، ربع قرن من المناورات وهذا اللعب وهذه المحاولات (الجادة) لإسقاط أو حلاقة شعر راس النظام ليبدو أقرعا على الأقل أمام الشعب ـ الطول بالو سلبه ـ ولكنه للأسف لايحس ولو بسبيبة سقطت من شعرالنظام الخشن طارت أو ستطيربتهدئة اللعب ، بل يرى وفي كل تمرين سياسي أن المعارضة هي التي تتطايرلأنها تعتمد على النفس الطويل والركون للخارج المأمون الميمون والعقل والفكر والفهم التآلفي والحميمية السياسية لعل المنقذيين يرتضون ويحنون ويتراجعون وتنسى أهم وأقوى مكون تنسى التغلغل في كل بنيات وأبيات شعر الشعب بتجاهل الشعب مثلها كالإنقاذ، وهي سياسة أثبتت فشلها الذريع وأطالت من عمر النظام وجعلته يتمادى في غيه وهو يمرح ولايخشى اللمس:
وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً ... حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا
هذا النظام آيل للسقوط ومنذ قيامه وسنته الأولى ياجماعة ووقوعه عليكم وعلى نافوخ الشعب لكن سياسة الفرقعة الكلامية من الجانبين والفرار والإنتشار العشوائي والإختفاء والهروب من الساحة للمعارضة جعلته يتماسك ويلملم أطرافه ويستغل الهرج والمرج وبعد المعارضة عن اللمس والتحسس ،فيوظف الإعلام ويزيد الصخب الهوائي في الأثيرللتشويش وللمكسب السياسي، أثبتوا وأركزوا وأفيقوا ورِكٌوا ،الشعب معاكم شنو العليكم دايماً طايرين!!!؟
سياسة التهدئة والحوارات الثنائية والمقابلات البروتكولية والدبلوماسية والإحتماء (بالصديق الأجنبي)وعفا الله عما سلف هي سياسة رخوة وخائرة تؤدي للإسترخاء والفتور والتردد المتبادل وللهزو منها والهزيان بعدها ولأزمة نخوة وجرأة ومرمطة كرامة ومرض ضميروإقتناص فٌرص ومحاور ترقب وقنص في المعارضة وشلل تام في الساحة السياسة وإنتظار وبرود شعبي وتنامي الشائعات والصيد في الماء العكر.
وتستلقي المعارضة على أسرة الأحلام الدافئة وتغفوعسى أن يراودها عن نفسه ويغشاها طيف كراسي الحكم الوثير مستجدياً أن هيت لك فأنى لهاوفي التحسر والأسى ضاعت سنين.
وتنتفخ الإنقاذ ثانية وتحسب ورمها شحم وتنفش ريشها الوهمي فكالهر حاكى صولة الأسد ولا ترمي قدام وتظن أنها الرامي وتزخرف زخم ديكورها وتغطي تحت سجادها السجم.
وتعيد الإنقاذ إنتاج نفسها بخطب وخطاب مغايرومعاير وتبديل المونتاج والصور وإرتداء ثوب الشهرة المخادع وجٌبتها وتلميع جبهتها وتصبغ شنبها وتدعك قرتها وتغيير غلافها للعرض في إنتخاباتها المهزلة. وتظل تتفشخر بالجهاديات:
بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً... وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
وتنزوي المعارضة بعيداً تناشد:
أَبَا عصامِ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا... وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الكيزان أَنَّــا... تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
فيرد الكيزان:
بطه ونافع ومجدوبٌ جَمِيْعــاً... بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي قوش... فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ... تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا وَنَحْنُ بنو كوزٍِعزاز... ونعز كل من يجينا من السفافينا الفاسدينا وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ للوظائف والأراضي... نسِفُّ الأرض كلها مع المستثمرينا وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا... وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَنَحْنُ القابعون ولو سَخِطْنَـا... وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِكل طيْنَـا ولقد قال الشعب لكم من زمان: معارضة تهتدون لاتجدي نفعا مع هؤلاء المفترينا الماكرينا
|
|
|
|
|
|