من الغريب و المستهجن أن نجد ضحايا الرق و الإستعمار التركماني يبجلون و يتبعون جلاديهم و سادتهم القدامي من التركمان و بالذات من دولة تركيا قرون بدلا عن السعي للتحرر و إستعادة حقوقهم و شرفهم المسلوب. الرق و الإستعمار التركماني الذي دمر القوميات الإفريقية و العربية و الأوروبية و إسترق أعداد كبيرة من أبنائها لزمن طويل و أنتج مجموعات مخلطة تابعة لا يمكن أبدا أن يكون موضع شرف و تفاخر لا للجلادين و لا للضحايا بالتأكيد. من يدعوا حب تركيا و التركمان بدعوي أنها دولة أو حكومة إسلامية لا يخدعون إلا أنفسهم فلا الأتراك و لا المسلمين و لا حتي العالم مقتنعين بأن تركيا و أفعالها تمت للإسلام الحقيقي بأي صلة بل هي إدعاء أثبت و لا زال يثبت التاريخ كذبها. الأدلة علي الأصول التركمانية لليهود و للصهيونية و الشيوعية و الرأسمالية واضحة و نشأة الدولة الصهيونية بدعم عثماني و تركي بينة و لا يمكن تجاهلها. كما أن تاريخ و أفعال و جرائم التركمان سواء في المستعمرات أو في داخل مركز دولتهم يفيض بالأدلة التي يقشعر منها البدن و تحتاج لكتب كاملة لسردها. التركمان و تركيا لن يسمح لهم بالإنضمام للإتحاد الأوروبي أو قيادة المسلمين لأن تاريخهم و طبائعهم و أفعالهم مرفوضة من قبل الشعوب و الحكومات و أي إستطلاع للرأي العام يثبت ذلك. أما الأفارقة من ضحايا التركمان فهم بالنسبة لسادتهم ليسوا سوي عبيد و مغفلين نافعين و لا يستطيعوا تحرير أنفسهم. ما يهم بالنسبة للسودان ليس هو مصالح التركمان و "الإسلام" التركماني بل المهم هو تحرير السودان و السودانيين و كذلك من يدعوا أنهم سودانيين من أبشع تاريخ لهم و إستعادة توازنهم و عقلانيتهم و شرفهم المتضرر. و لن يتم هذا إلا بالعودة للأصول الوطنية و تطهير كل المعتقدات السماوية من الإستعمار و النفاق و الهمجية. بقلم الطاهر بخيت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة