|
مصر الشقيقة امتدادا للاستعمار البريطانى فى السودان
|
مصر الشقيقة امتدادا للاستعمار البريطانى فى السودان
ان الازمات التى سحقت السودان سببه السرطان المصرى الممتد قبل وبعد رحيل الانجليز, مصر الشقيقة تقمصت اول حكومة سودانية بعد الاستعمار والى الان. استطاعت بذلك بناء اكبر سد مياة فى العالم على حساب ارض سودانية واستولت على خمسين بليون متر مكعب بما فى ذلك نصيب السودان من المياة مقابل بناء سدين واستصلاح اربع مشاريع زراعية واعادة توطين مليونى سودانى تضرروا من بناء السد العالى, ولم تنفذ حتى الان من تلك الاتفاقيات شئ بل استولت على منابع الصيد فى البحر الاحمر ومجرى النيل واحتلت شلاتين وثلث حلايب وقامت بطمس الهوية السودانية فى تلك المناطق. ان المعارضة المسلحة والغير مسلحة والغير مسلحة والحكومات ماهم الا واحدة من اهم ادوات الاستراتيجية السياسية للامن القومى المصرى تجاه السودان. فى ظل ضراوة الاحداث فى دارفور والحرب التى تمزق البلاد فى الجنوب والشرق حصلوا على خمسين الف فدان من الاراضى الزراعية وتوطين ما يقارب مليونى مصرى فى السنوات القليلة القادمة,وهذا يدل على ان الصيطرة الاقتصادية القادمة من تلك الاستراتيجية السياسية العليا للامن القومى المصرى ماضية فى النضوج. ان الموقف المصرى الرسمى تجاه قضايا المواطن السودانى ليس له وضوح متذبذ وعائم, يحتضنون المعارضة ويؤيدون الحكومات وما تنظيمات الاخوان المسلمين والاشقاء والامبراطوريات العسكرية التى مازالت تحكم البلاد ما هم الا واردات مصرية لزعزعة امن واستقرار السودان ولتنفيذ الاستراتيجية العليا للامن القومى المصرى. تململ الصادق المهدى وجون قرنق من ظلم توزيع مياه النيل وطالبوا باعادة توزيعها او هيكلتها وفق الحوجة والنمو البشرى لدول الحوض لكن مواقفهما السياسية تدل على بقاء كل شئ كما كان. ان صناع السيسة فى السودان والمنتسبون للثقافة السياسية يدركون تماما هذا الخطر والظلم اللامحدود تجاه حقوق السودان الاستراتيجية لكنهم فضلوا السلطة والقتال و الاحلام البعيدة وتركوا المستعمر ينهش وياكل بمسميات الاشقاء والمصلحة المشتركة فاصبحوا واحدة من اعقد المعادلات السياسية فى قضايا الامن والسلام والوحدة. مصر الشقيقة تحشر عبارة المصلحة المشتركة لكل اطراف النزاع فى السودان وتعلم تماما لا احد يدرك من تلك الاطراف النصف المقابل من النهج السياسي الفلسفي للمصلحة المشتركة فى قاموس السياسة المصرية تجاه السودان,الاشتراك في المصلحة لا يعنى الغاء التاشيرات او حرية الانتقال , بل تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة واسترداد كل الحقوق السودانية كاملة بما فى ذلك الاثار والمياه والاراضى المحتلة. ان تحقيق السلام والوحدة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان من ضروب المستحيلات في ظل سياسة الاستعمار العقلي من جانب الشقيقة مصر.فشح الموارد الاقتصادية والانفجار السكانى المتعاظم فى مصرهو سبب رئيسى لزعزعة امن واستقرار البلاد.فظهرت الانقلابات العسكرية والمؤامرات الحزبية ولنيران التى تاكل الوطن من كل صوب لدرجة ان المسلمين يقتلون اخوانهم المسلون عشرات الالاف من المرا ت فى دارفور لاسباب تحركها ادوات الامن القومى المصرى تجاه السودان. ان الذى يحدث في دارفور هو مهدد حقيقفي للامن القومى المصرى لذا سارعت الدبلوماسية المصرية نيابة عن حكومة الاخ عمر البشير ابطال مفعول قرارت الامم المتحدة واستبدالها باجراءات معدلة, وكلنا نعلم ان دبلوماسية الاخ مصطفى عثمان اسماعيل لم يكتب لها النجاح ابدا. فرضخ للاوامر المصرية بقبول قرارات الامم المتحدة واعطاء الاقليم وصاية الحكم الذاتى وقليل من الثروة على طبخة مصرية مسيخة ومكشوفة. ونحن فى دارفور نقول للاخ صفوت الشريف الاخ ابو الغيظ ان الحكم الذاتى او قليل من الثروة لن ينسينا ابدا عشرات الالاف الذين قتلوا علي ايدى دميمة مستعربة او مئات الالاف الذين لجاوا الي تشاد ومليين اخرى من بناتنا وزوجاتنا وابائنا اللذين يفترشون الارض فى اطراف السودان. ان التدخل المصرى بتلك الاقنعة المتعددة فى شئون السودان بجلاليب سودانية استفز مشاعر الاغلبية الصامتة فى دارفور اللذين ادركوا ان جرثومة الاخ حسن الترابى وتنظيمات الاشقاء والضباط الاحرار ما هم الا بضائع مصرية لتسيير دفة السياسة السودانية بمسار لايتعارض مع استراتيجية الامن القومي لمصر. ان اهل دارفور لن ينسوا المؤامرات التى قادتها مصر عام1914 ضد سلطنة الفور والدور السلبى فى سياسة المناطق المقفولة فى جنوب البلاد عام 1955 ونقول للاخ مهندس الدبلوماسية السودانية والاخ صفوت الشريف نحن فى دارفور لا نقبل اى تدخل مصرى فى السودان لاى سبب من الاسباب. ان حديث الصادق المهدى والحكومة عن ان اليهود والغرب يستهدفون الاسلام ولهم مطامع في دارفور هو حديث قبيح وملتو واجزم انهم يعلمون من هو الطمع الحقيقي والمزعزع لامن واسقرار البلاد. لو ان اسرائيل تستهدف اسلام دارفورلكان حزب الليكود من الاحزاب المؤثرة فى البرلمان المصري. ان دارفور لم تسمع عن البابا يوحنا الا في الخرطوم ولا اسقف كانتر بيري الا في القصر الجمهوري ولا حتي عصابات الاسلام ولا سارقى وزراء الاوبك.لو يعتقد الاخوة في جامعت الدول العربية والمستعربين انهم احرص على الاسلام من اهل دارفور فهذا كذب وافتراء وتضليل لشعوب اصلا نائمة.فنحن في السودان نعلم تماما ان منظومة الجامعة العربية تحتوى في معظمها علي دول لا تؤمن بالديمقراطية ولا احترام حقوق الانسان ولا يمكن ابدا ان نتوقع منهم الوقوف بجانب قضايا المواطن السودانى بعدالة. ان اي حلول قادمة لقضايا السودان ان لم تشمل الهوية واستقلالية القرار السياسى والاعتقاد لم يكتب لها النجاح, ان مطالبنا بالسلطة الكاملة والتنمية والاستقرار والديمقراطية هي مطالب شرعية لا يستطيع عمر البشير منحها لو يعلم ان الملك لله وكل من عليها فان. ان صياغة العلاقات مع مصر تعنى عدم التدخل فى شئون السودان تحت اي مسمى والالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين واعادت الاراضى المحتلة والغاء اتفاقية مياه النيل الاستعمارية من اجل وحدة السودان وكرامته ونمائه.ونحن نلتزم برفع سقف العلاقات لدرجة الاندماج لو تفهموا ان بلادنا تشبعت تمزقا وشتاتا.
سليمان حسب الرسول على من الفاشر اقليم دارفور. [email protected]
|
|
|
|
|
|