|
مصر التي في خاطري "4 سنوات ثورة و 3 سنوات عنف" الكُرة للمتعة وليست للقتل ..!!؟؟ - د. عثمان الوجيه
|
06:49 PM Feb, 11 2015 سودانيز أون لاين عثمان الوجيه - مكتبتي في سودانيزاونلاين
في مقالة سابقة لي بعنوان "إنتخابات مصر إمتحانات عصر" لخصت فيها "لا يولد العنف إلا عنفاً أمر !!" .. وفي أُخرى بعنوان "إني أرى شجر يسيير في يناير 2015م" حذرت من "الخلايا النائمة التي تظهر بمناحي شتى !!" .. واْخر مقالة لي كانت بعنوان "الشرعية المصرية الجديدة نسخة السيسي" نبهت إلى "الدمويون موجودون بكافة الأرجاء كخلايا نائمة !!" .. واليوم لن أكتفي بتغريدة -الممثلة / ياسمين عبد العزيز- التي قالت فيها "أشعر بالقرف !!" .. حتى وافقها –زميلها / هاني رمزي- بتغريدة قال فيها "كرهت الكورة ومش عايز إتفرج عليها تاني !!" .. أو سجال الزملاء في برنامج -90 دقيقة- على فضائية –المحور- حيث إعترف مقدمه –محمد شردي- الذي قال "لا يجرأ أحد على طلب خوض مباراة في ظل هذه الظروف !!" .. قبل أن يخالفه الرأي زميله –أحمد شوبير- الذي قال "سنكمل الدوري من دون جماهير ولكن لن نلغيه لأننا لسنا في سورية أو العراق !!" .. إلا أن –بلاتر- قطع قول كل خطيب بقوله "سننتظر نتائج التحقيقات في هذه الفاجعة كما أننا مستعدون لتقديم الدعم الذي قد يحتاجه الإتحاد المصري لكرة القدم في أعقاب هذه المأسأة !!" ألم أقل لكم "الرياضة باتت جزء من السياسة ؟؟" .. نعم ،، لم أُفكر كثيراً في ما أفعل أو أقول .. فكنت في جلسة لطيفة مع الأصدقاء ولم أك أنوي العودة إلى البيت مبكراً .. لم أك يوماً من هواة كرة القدم أو متابعي الدوري أو الكأس .. لكني في تلك الليلة انصرفت مبكراً .. سألني أصدقائي إن كنت أود متابعة المباراة .. فأجبت بالنفي ،، مضيفاً أنني أريد متابعة ما يجري خارج محيط الستاد، حيث بدأت الأخبار تتواتر عن حدوث اشتباكات ووقوع قتلى. عاد إلى البيت حيث سارع إلى ارتداء ملابس النوم وتجهيز فنجان من القهوة وأشعل المدفأة وأمسك بالريموت كونترول متجولاً بين قنوات تنقل الاشتباكات على الهواء ،، وأخرى تحلل الأحداث مرة في ضوء عنف رابطة «ألتراس» ومرة على خلفية سوء قرار عودة الجمهور للمباريات .. فأتعبني الدق على الريموت ،، فقررت الابتعاد موقتاً عن مجموعة القنوات المحلية الناقلة للاشتباكات ،، لكني وجدت نفسي في حزمة فضائية أخرى تصول وتجول في دوائر «داعش» وأخواتها .. عدت أدراجي لمتابعة ما يجري على مرمى حجر من بيتي .. أفراد من عائلته الجيران يهاتفونني طالبين منهيمتابعة التلفزيون لمعرفة حقيقة ما يجري أمامهم من قيام شباب من مشجعي «الزمالك» بقطع الطريق ،، وقيام آخرين بإشعال النيران في سيارة شرطة ،، وكر وفر بين رجال أمن وشباب هنا وهناك .. الغرض من السؤال البحث عن طرق بديلة للهروب من مربع الأحداث والعودة إلى البيت بأقل خسائر ممكنة .. الغريب في الأمر أنني لم أنزعج أو أقلق .. لكني أخذت أبحث عن مزيد من المعلومات عبر القنوات علّي أصل إلى شارع خالٍ من الاشتباكات أو مهرب مضمون العواقب لأبلغ صديقاً عائداً من هنا أو زميلة تبحث من طريق بديل .. وأمام الكم الهائل من التحليلات المتضاربة ،، بحثت عن قناة رياضية علّي أجد على أثيرها الخبر اليقين .. لكني فوجئت بما لا يتوقعه أحد .. أحداث المباراة يجري نقلها وبثها والتعليق عليها على الهواء مباشرة وكأن شيئاً لم يكن .. ظنن في البداية أن المباراة مسجلة ،، أو أن الأحداث مكررة ،، إذ ليس من المعقول أن تكون اشتباكات حامية الوطيس دائرة رحاها على أبواب الإستاد ،، والمباراة تلعب في الداخل وكأن شيئاً لم يكن .. لكنّ اللامعقول جرى بالفعل .. فقد لُعبت المباراة وعلق المعلق وناقشت استوديوهات التحليل اللعبات الحلوة وتلك المرتدة ،، في حين كان القتلى يتساقطون والسيارات تحرق بينما الجرحى ينقلون إلى المستشفيات .. شعرت بقرف شديد وغثيان أكيد .. سأل نفسي عما يمكن أن يكون قد ألم بالبشر .. ناس تقتل وعنف يرتكب وفي الوقت ذاته ألعاب تلعب وتحليلات تجري ؟؟ ولكن سرعان ما تحولت شعوري بالقرف العام إلى شخصي ،، ومعاناتي من غثيان ناجم عن أفعال الآخرين غثياناً ذاتياً .. واجهت نفسي بسؤال قاسٍ : ما الفارق بيني وقد أنهيت جلستي مع الأصدقاء وهرعت إلى البيت وارتديت ملابس مريحة وأشعلت المدفأة بينما أتفرج على الاشتباكات وأبحث عن طرق بديلة لعودة أسرة جيراني من دون أن أهرع لمساعدتهما ؟؟ الحقيقة هي أنني وغيري ملايين اعتادوا العنف والدماء من «داعش» شرقاً إلى ليبيا غرباً مروراً بعنف الإستاد .. فقد ،، قُتل 22 شاباً من مشجعي نادي الزمالك المصري لكرة القدم عند أبواب ملعب الدفاع الجوي التابع للجيش عند أطراف القاهرة، نتيجة تدافعهم لدى محاولة فرارهم من ممر ضيق أطلقت قوات الأمن عليهم فيه وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع قبل مباراة لفريقهم .. وكان مقرراً أن تُقام المباراة في ملعب «المقاولون العرب» في القاهرة، لكن الأمن طلب إقامتها في ملعب الدفاع الجوي، خشية محاولات رابطة مشجعي الزمالك المعروفة بـ «أولتراس وايت نايتس» اقتحام الملعب لحضور المباراة، نظراً إلى كونها مباراة مصيرية في تحديد تصدر فريقهم الدوري الممتاز لكرة القدم .. والمباراة هي الأولى المحلية التي يُسمح فيها بحضور الجماهير منذ سقوط أكثر من 70 قتيلاً في اشتباكات بين جمهوري النادي الأهلي والمصري في مدينة بورسعيد في شباط (فبراير) 2012، وهي الواقعة التي سُميت «مجزرة بورسعيد»، وأحيلت بسببها قيادات في الشرطة على محاكمة بتهمة التواطؤ لا تزال محل مداولة في ساحات القضاء .. وسُمح بحضور جماهير في مباريات المنتخب الوطني ومباريات الأندية في البطولات الدولية. ووافقت وزارة الداخلية على حضور 10 آلاف مشجع مباراة أول من أمس، وبيعت 5 آلاف بطاقة للمباراة، وتولى رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور توزيع 5 آلاف أخرى مجاناً بهدف سد الطريق على حضور أعضاء روابط المشجعين. لكن روابط مشجعي نادي الزمالك كثفت دعوة أعضائها إلى الحضور قبل المباراة بساعات .. ويقع ملعب الدفاع الجوي داخل القرية الأوليمبية التابعة للجيش على محور المشير، وتضم ملاعب عدة وفندقاً وأماكن ترفيهية. وفرضت قوات الأمن إجراءات صارمة لمنع دخول أي مُشجع لا يحمل بطاقة حضور المباراة، إذ اصطف عشرات الجنود بسترات واقية أمام بوابة القرية الأوليمبية المطلة على طريق رئيسي سريع في صفين متقابلين يمر بينهما المشجع، قبل أن يدخل إلى قفص حديد مُغلق بالأسلاك الشائكة، ومنه إلى ممر عرضه لا يتعدى 30 متراً، بين سور القرية الخارجي وسور الملعب الذي يضم بوابات عدة توصل كل جمهور إلى المدرجات المُخصصة له .. واحتشد آلاف المشجعين على طريق محور المشير في مواجهة البوابة الرئيسة للقرية الأوليمبية لمحاولة حضور المباراة، لكن قوات الأمن منعت دخول أي فرد من غير حاملي البطاقات. ومع تكدس الحضور، أغلقت قوات الشرطة الأبواب بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وأوقفت عدداً من المشجعين الذين تسلقوا أسوار القرية الأوليمبية في محاولة لحضور المباراة .. وقطع آلاف المشجعين طريق محور المشير ومنعوا حافلة اللاعبين من الوصول إلى الملعب، لكن قوات الأمن فرقتهم بقنابل الغاز وطاردتهم، ما أدى إلى جرح عدد من المشجعين الذين تناثروا بالمئات على امتداد بضعة كيلومترات، قبل أن يجمعوا أنفسهم مرة أخرى للاحتشاد بالآلاف أمام بوابة القرية الأولمبية التي كانت قوات الشرطة أخلت ممرها من أي مشجع .. وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز عليهم داخل القفص الحديد عند البوابة الأولى. وحين حاولوا التراجع إلى خارج القرية الأوليمبية، حدث تدافع بسبب تزايد أعداد المشجعين وضيق الممر وكثافة الغاز، ما أدى إلى دهس عدد كبير من الشباب تحت الأقدام ومقتلهم .. وبعدما بدأت أنباء تتواتر عن سقوط قتلى، وقف الجمهور وظهره للملعب، وظل يردد هتافات منها: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» و «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم». وكثفت قوات الأمن من تواجدها خارج بوابات الملعب في محاولة لإخلائه من دون اشتباكات، ووضعت متاريس حديد وأسلاكاً شائكة اصطف خلفها مئات الجنود تحدد مسار المشجعين إلى خارج الملعب في نهاية المباراة التي استمرت حتى نهايتها .. وقالت النيابة العامة إن «19 شخصاً قتلوا بسبب التدافع الذي أدى إلى إصابات بكدمات في الصدر والرأس والرقبة»، مؤكدة أن «معاينة جثث القتلى أثبتت أنه لا توجد حالات إصابة بطلقات نارية أو طعنات». وأكدت وزارة الصحة من جانبها مقتل 19 شخصا وجرح نحو 20 آخرين. لكن رابطة مشجعي الزمالك أعلنت أسماء 22 قتيلاً ووزعت صورهم .. وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن «أعداداً غفيرة من الجماهير تواجدت في محيط الاستاد، من غير حاملي التذاكر وفاقت أعدادهم عشرة آلاف تدافعوا لاقتحام بوابات الاستاد وتسلق أسواره في محاولة منهم للدخول، ما أسفر عن إصابة عشرات منهم نتيجة شدة التدافع، وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة»، لافتة إلى أن «القوات قامت بتفريقهم، فتوجهوا إلى الطريق المؤدية إلى الاستاد وقاموا بتعطيل حركة المرور في الاتجاهين وإيقاف الحافلة التي تقل لاعبي فريق نادي الزمالك ومنعها من الوصول إلى الاستاد وإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة، وتم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفني لأرض الملعب، وتبلغ بحدوث حالات وفاة لعدد من المصابين نتيجة التدافع» .. ونعت رئاسة الجمهورية ضحايا «الأحداث المؤسفة». وقال بيان للرئاسة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي «يتابع تطورات الموقف مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء»، وإنه «أكد أهمية انتهاء جهات التحقيق من كشف ملابسات الأحداث وتحديد المتسبب فيها، وضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين» .. وأعلنت الحكومة إرجاء دوري كرة القدم «إلى أجل غير مسمى»، بعد اجتماع ضم رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزراء الداخلية والشباب والصحة ومحافظ القاهرة. وقال مجلس الوزراء إن الحكومة «تتابع عن كثب الأحداث المؤسفة». وروى البيان أنه «بعد إغلاق أبواب الاستاد بدأ بعض الحشود في التجمع بهدف الدخول عنوة ومحاولة اقتحام الاستاد والاشتباك مع قوات الأمن ورفضوا الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين المباراة والمشجعين ثم قاموا بأحداث عنف واعتداء على قوات الأمن وحرق السيارات وبعض الممتلكات العامة والخاصة» .. وأعلن نادي الزمالك الحداد 3 أيام. وخرجت تظاهرات في جامعتي الأزهر والقاهرة في العاصمة، تنديداً بالأحداث، وهتف المتظاهرون ضد الشرطة، فيما توعدت روابط مشجعي كرة القدم برد على تلك الأحداث "إذاً الفوضى لم تزل ضاربة بأطنابها !!" .. Still chaos strike وعلى قول جدتي :- "دقي يا مزيكا !!". خروج :- طرفة اليوم هي ((أظهرت مجموعة ضخمة من الملفات المسرّبة وجود 209 حسابات مصرفية مرتبطة بالسودان في الفرع السويسري لمصرف «اتش.اس.بي.سي» وأظهرت بيانات مصلحة الضرائب ،، وفقاً لموقع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين (ICIJ) أن السودان يأتي في المرتبة 96 من بين الدول التي تملك أكبر حسابات بالدولار .. وأظهرت الملفات أن حسابات السودانيين بلغ مجموعها 130 مليون دولار)) الله ما يجيب الهبوب البترمي الشدر زي –كُتكُري الليلة الكتاحتا دُراب- بل الإرصاد الجوية المصرية تحذرنا من "إستمرار سوء الأحوال الجوية لأسبوع –رحماك يا رحيم- دعواتكم" .. ولن أزيد ،، والسلام ختام. د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بالقاهرة mailto:[email protected]@gmail.com - 00201158555909 :
-- د. عثمان الأمين أبو بكر الصديق - الوجيه / صحفي سوداني ومحلل سياسي مقيم بمصر 00201158555909
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الشرعية المصرية الجديدة نسخة السيسي الذي همش العسكريين مستعيناً بالشباب ..!!؟؟ بقلم د.عثمان الوج 09-02-15, 08:06 PM, عثمان الوجيه
- إني أرى شجر يسيير في 25 يناير 2015م لأحذرك يا جارة فأسمعي .. !!؟؟ بقلم د. عثمان الوجيه 23-01-15, 07:09 PM, عثمان الوجيه
- أنا عربي أنا مسلم أنا إرهابي أنا داعشي حيث خلطت –شارلي إبدو- حابل فرنسا بنابل إسرائيل !!بقلم عثمان 13-01-15, 08:39 PM, عثمان الوجيه
- وعلى أشلاء أمتارة المتشرذمة اليوم نرفع راية إنفصالنا .. !!؟؟ه بقلم د. عثمان الوجيه 18-12-14, 07:10 PM, عثمان الوجيه
- مستشفى هندي يتمسك بجثمان طالب سوداني لحين السداد والسفارة توصي بـ "خلوه ناس المستشفى بيتصرفوا وبيدف 22-08-14, 05:08 PM, عثمان الوجيه
- هل أضحت الخرطوم مقديشو حتى نستبدل الأقلام بالمسدسات ،، عفواً المهندس عثمان ميرغني ولا عزاء لتجار ال 21-07-14, 11:27 PM, عثمان الوجيه
- أمانة في عنقك –إقرأ ، أطبع وأنشر- عن ستار أكاديمي ..!!؟؟ د. عثمان الوجيه 09-06-14, 06:18 PM, عثمان الوجيه
- شرطي الشلة الشرط عين الشرطة برقيص وزغاريد بنات قناة المولد يقدر يداهم شقة شواذ الصافية .. ؟؟ د. عثم 04-06-14, 02:58 AM, عثمان الوجيه
- إنتخابات مصر إمتحانات عصر .. !!؟؟ د. عثمان الوجيه 30-05-14, 01:31 PM, عثمان الوجيه
- د. عثمان الوجيه : قهوة مظبوطة يا بروف .. شكراً وزراة رعاية الخرطوم .. عفواً صاحبات المهن الشريفة 02-03-14, 08:28 PM, عثمان الوجيه
|
|
|
|
|
|