|
مصالح الاخوان المسلمين الخاصة أضرت بالشعب السوداني/جبريل حسن احمد
|
تمعنوا في قول تاجر السيخ علي كرتي الذي يتحدث عن حلايب كانه يجري صفقة حديد بينه وبين المصريين يسيل لها لعابه ، قال كرتي موضوع حلايب يسجل حضورا في أي لقاء يجمع بين المسئولين المصريين والسودانيين و ان الطرفين اتفقا بان الموضوع يجب ان يعالج في اطار اخوي ، استولي الانجليز علي السودان في عام 1898 و وجدوا منطقة حلايب سودانية ارضا و سكانا ، في عام 1902 اتفقوا مع المصريين ان يكون خط عرض 22 درجة هو الحد الفاصل بين السودان و مصر و ان تكون منطقة حلايب الواقعة شمال خط 22 درجة و التي سكانها سودانيون بجة ( بشاريين وعبابدة و الحمداواب و السنيترات ) و التي هي اصلا سودانية ان تظل تابعة للسودان . في عام 1995 اي بعد مرور خمسة و تسعون عاما علي تحديد الحدود بين مصر و السودان دفع الغرور و الوهم علي عثمان محمد طه و نافع علي نافع بعد نجاح انقلابهما علي الديمقراطية السودانية و بدون تفكير في العواقب لوضع خطة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عند زيارته لاثيوبيا و لا اظن بان هنالك من يستطع تفسير هذا السلوك المريض و عند التنفيذ فشلت المحاولة فتحرك الاخوان المسلمين بسرعة للتخلص من السودانيين المكلفين بتنفيذ هذا الاجرام و مع هذا انكشف الامر لحسني مبارك فحرك جيشه و اسنولي علي الاراضي السودانية الواقعة شمال خط عرض 22 درجة انتقاما . و من احداث سابقة كان المصريون يحلمون بتعديل خريطة مصر بضم هذا الجزء من السودان لتصبح الحدود خط مستقيم هو خط عرض 22درجة دون مراعاة لتاريخ المنطقة و سكانها و انتهز حسني هذه الفرصة فسكتت حكومة الاخوان المسلمين خوفا من ان يطيح حسني مبارك بنظامهم الذي لم يتجاوز عمره الستة سنوات . هذه المنطقة تتميز بثروتها السمكية و الحيوانية و خصوبة الاراضي التي تسقي من المياه الجوفية و المطر و فيها كميات من المعادن . شرع المصريون فورا في تغيير نظام التعليم و تكثيف العمل لتغيير السكان الي مصريين و بنوا المصانع و شقوا الطرق التي تربط المنطقة بمصر و وضعوا سياج من الناحية الجنوبية لمنع السودانيين من دخول المنطقة و اعتبروا المنطقة كنز من الخيرات وقع في يدهم و سجنوا كل سوداني اعترض يصوت مسموع علي احتلالهم ، كنير من السودانيين الان في السجون المصرية بسبب اعتراضهم علي الاحتلال و رئيس مجلس حلايب مات في السجن المصري ، مرت تسعة عشر عاما علي الاحتلال المصري لحلايب و مع هذا يحدثنا تاجر السيخ علي كرتي بانهم اتفقوا مع المسئولين المصريين ان يعالج موضوع حلايب في الاطار الاخوي . المصريون معجبون بالصلف الإسرائيلي و مارسوا علي السودانيين سلوك اسرائيل القوة التي لا تقهر و لو اعترف تاجر السيخ علي كرتي بهذه الحقيقة لاحترمناه . جبريل حسن احمد
ز
|
|
|
|
|
|