" يا أب دقناً تحت الكاب.. والإفك رِباط البُوتْ.. بين السأُونكي وحد النّابْ.. فلتّحكِم بالنّبوتْ.. ما بتّدِي النّاس القُوتْ.. وترازي أخو البنـّوت..!" (شاعر الشعب محجوب شريف)
مشهد إنساني لأسرة عفيّفة، يُقطع نياط القُلوب ..أسرة محتسبه، صابرة مطمئنه، شاكرة في الرخاء، وصابرة على البلاء، مقطع الفيديو أدناه يُجسد الماساة،ويفضح إنسانيتنا الجوفا..ويُعري حكومتنا الحمقاء، ويقول: طفلنا أنظر، يا أبتي إلي ملكنا (العريان).. حيث ينافق للفرعون الكبار من مشير سوار، إلي علماء ختان الإناث..
أسرة كريمة، رغم الوجع والحِمل الذي تنوء منه الجبال الأوتاد، حبال صبرها كمسبحة صوفي غارق في خلوة غسق عابد، وإنسانيتها تلامس هامة السماء لترتقي.. طلاقة،وطلاوة،وحلاوة رغم الوقع الجلل والبلاءالذي يرعب الفرائض.. لسان حالهم يقول: كما قال: أيوب عليه السلام (يا ربي مسنا الضرروأنت أرحم الراحمين)
مأساتها، نموذج مصغر لشّتى الأوضاع العصيبة التي يكابُدها المواطن السوداني، في ظل عصابة الإنقاذ منذ إحتلالها للبلاد في يومٍ أشأم من غراب، في الثلاثين من يونيو1989 عام الرمادة والقحط وعام الجراد.
وصلت إلي هذه الاسرة، يا لعارنا (جمعية خيرية كويتيه) وفقاً لمقطع الفديو أدناه.. حياهم الغمام، وإلتقطت قفاز السبق في فعل الخير(الدكتورة وضاحة) من (منبر سودانيزأون لاين دوت كوم).. كاشفة الضوء على هذه المأساة الإنسانية، بحس إنساني مرهف ورفيع..دافعة نَّبض الخير في شّرايين الأمل.. فعلاً عبر تواصلها مع هذه الأسرة لتضخ الروح وتنضر الخفقان.
يا لويلنا..ألآف من المواطنين السودانيين الكرام، غير هذه الأسرة يعشيون في كبدٍ وسغبٍ، ولا يجدون ما يسّد الرمّق، لا طبابه تريح الجسَد، ولا تعليم لأطفال يُفع. تُركوا هكذا ليواجهوا مصيرهم المحتوم ومصارعة المنون.. تأويهم خرابات الطين الآيلة للسقوط .. وكراكير القش البالية.. ورواكيب لاتقي شمس لاهبة أو ريح عاردة والمرض يفتك بهم فتكا، إنه الظلم يمشي برجلين في سودان الإنقاذ.. المتبني لشريعة الإسلام مخاتلاً..!! والإتصال بالسماء إفكاً.
علينا أن نطأطيْ الرؤوس حياء وخجلاَ وخزياً.. ونحن ننعم بدفء منامنا، وكندشة نهارنا.. لعنة الله وملائكته ورسله على الإنقاذ ومن شايعها إلي يومِ الحق المبين..
الموت المجاني المبذول، للغُبش كافة حرباً ومرضاً، في أحزِمة الفّقر الممتدة، في ضواحي المدن الظَلوم، والأرياف القصِية. ومُترِفيها يفسدوا فيها، تبارياً في تشيد القصور السماوق، وإمتلاك السيارات الفواره.
وعلماء السوء بين بلاطي قصر غردون، والقصر الصيني..ركعاً وسجودا يبتغون فضل (المظاريف) المكدسة بالبنكنوت المسومة.. وهم في غيهم لايعلمون مثقال ذّرة ولا أصّغر في كنه الِإخلاق وقيم الإنسانية.. ويأكلون الحميم.. فيفتون، فتاوي مسددة القيمة مسبقاً، جعلٌ وعطايا، سعياً لدنيا، وكسباً لمصلحة شخصية. بني وطني المخطوف، كهنة المعابد الكاذبه السرقة.. يفرشون بضاعتهم الرديئة، ويسبدلون آيات الله بثمن بخس دراهم معدودات..
"هل حقاً الدين أفيون الشعوب"؟..المصلوبة على أعواد الطَّوى، والمغلوبه على أمرها..وبه يتم خدرهم وعلفِهم ليساقوا زمرا.. فيصبح الواحد فيهم كالباحث عن حتفه المحتوم..أو كأنهم يمتطون سفينه بلا دفة أو شراع.. في بحرٍ عاصف تلاطم موجه اللجي..
والحُكم الموصول (بكيبل) مع السماء..!!؟ يستمد منها نظرية إدارة إقتصاده..! ليُرنا مايرى، ويفعل بنا ما يشاء، بغير رقابه، أوحساب، وعلماء كهنة سوء تحت الطلب والتوصيل ..
المشهد يدمي القلب ويدمع المآقي.. ويهز مشاعر ذو الحس الإنساني المكرم والوجدان والسليم..العصابة الحاكمة مشغولة ببناء قصورها..وصرف من لا يخشى الفقر من أموال الغلابا على إنتخابتها المخجوجة..ومليشياتها وجنجويدها وأمنها.. ونياق نافع وشياههه التي يسحل فيها الروح كما يذبح الطير.. ظلماً وجوراً وطغياناً.
أين أموال البترول..؟ أين أموال الذهب..؟ أين صندوق الزكاة؟ .. أين أموال الأوقاف ؟.. أين أأمة المساجد؟ .. أين وزارات الرعاية الإجتماعية؟ أين شركات البترول؟ ..أين شركات الإتصالات؟ .. أين الضرائب؟ والجمارك؟.. بل أين الشريعة؟ وأين قيم السماء..بل أين؟ وأين وأين...؟
الرابط أدناه: لمقطع الفديو الذي يُغني عن كل حرف ويفصح عن نفسه ويكشف مأساة مافعله بنا غول رأس المال الطفيلي..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة