يواصل استيفن وليم ويشار مانجتويل القيادي في المعارضة المسلحة جناح السلام بقيادة الجنرال تعبان دينق قاي ماسماه بالحقائق الخفية عن دكتور رياك مشار قائلاً : دكتور مشار قد إنتهى سياسياً وعسكريا ولم يعد له وجود في الجنوب، وأن لم تعد عنده قوة عسكرية غير قوة الشلك المتمثلة في جونسون أولونج، وأن هدف جونسون أولك الذي يقاتل من أجله هو منطقة ملكال لا غير التي تتبع للشلك وتم تقسيمها للدينكا في التقسيم الأخير، جونسون اولونج من قادة الشلك برتبة فريق وبما أن منطقة ملكال المسلوبة التي تحالف جونسون من أجلها مع رياك مشار تم الإعلان عنها في التقسيم الجديد للولايات يوم الأحد وأعيد تقسيمها للشلك فلم يعدهنالك أمر يتحالف من أجله جونسون اولونج مع رياك مشار،وهكذا يكون الوجود العسكري الوحيد لمشار المتمثل في جونسون تم إخماده ولم يعد له وجود عسكري ولا تأثير ميداني وسيظل مشار في المنفى إلى الأبد، إضافة إلى ذلك علاقات مشار الإقليمية تلاشت وتبخرت بسبب غباءه وقلة تفكيره فهو لا يرى أبعد من رجليه، لذلك عندما سمحت له حكومة السودان الدخول من غير إجراءات كحالة إنسانية لم يحترم نفسه ولم يحترم سيادة البلد وكان سيدخل الخرطوم في مشاكل مع جوبا لأنه بسذاجته المعهودة قام بأعلان حرب علي جوبا من الخرطوم ولذلك تم طرده من الخرطوم شر طردة بلا عودة ونشكر الخرطوم علي هذا الموقف الجميل الرائع، وإثيوبيا أيضا قامت بإتخاذ موقف صلب ضده وطردته طردة علنية ويوغندا كذلك أدارت له ظهرها أم كينيا تعتبر خط أحمر بالنسبة له لم يفكر فيها أبدا لأنه يعلم أن للجنوب اتفاقية مع كينيا وعلاقات جيده جدا لذلك لن تخسر علاقاتها مع دولة الجنوب وتثير غضبها باحتواء هذا المجرم الهارب ولا حتى الدول الأخرى المجاورة لجنوب السودان لن ترض برجل حرب كمشار، ام غباءه المركز وقلة تفكيره تبلور وتلألأ واتضح بصورة أكبر عند خروجه بطريقة سرية من مكان إقامته الجبريه بجنوب أفريقيا ومن غير علمهم متجهاً إلى أحضان الشمال أو الدولة الأم من غير علم دولة جنوب أفريقيا التي تفاجأت بخروجه من غير علمها. علماً بأن مشار ممنوع من ممارسة العمل السياسي وممنوع من الحديث للاجهزه الإعلامية ووسائل الاجتماع وهذا بحد ذاته أمر جيد سوف يظل هكذا في المنفى ولن يكون له وجود سياسي أو عسكري أو مكان يلجأ إليه لذلك قامت حكومة الجنوب بزيارة مختلفة لكينيا ويوغندا وغيرها من الدول لتوثيق وتحسين العلاقات معهم ولتضمن أن إن لن تكون لمشار وجه يتجه إليها أو قبلة يصلي عليها. الأمر الثاني صحيح أن رياك يتمتع بشعبية كبيرة جداً من قبل مجتمع النوير لكن هذه الشعبية الكبيرة الواسعة ليست ناتجة عن ذكائه أو عبقريته أو سياساته الناجحة وشهادة الهندسة أو الدكتوراة لا بل هى كما ذكر تعبان دينق أن هنالك أسطورة من أساطير النوير يعتقدون أن نقوند دينق نبي ورسول مرسل لأنه تنبأ بقضايا كثيرة وقد تحققت من ضمنها تنبأه بانفصال الجنوب الذي تحقق، وتنبأه بموت جون قرنق وقد تحقق أيضا ثم تنبأه برياك مشار حاكماً لجنوب السودان قائلاً :( في يوم من الأيام سوف يأتي شاب اشول عنده فلجة يحكم الجنوب ولكن سوف يتخاذل الكثير معه ويتخلي عنه بعضهم لأنه سوف تكون هنالك مشاكل كثيرة سوف تصاحب هذا الشاب ولكنه سينتصر في الآخر)، وقد تنبأ أيضاً بمشاكل القصر الرئاسي وسماها (مشاكل البيت الأبيض) وقد تحقق هذا التنبأ أيضاً ولكن الذي لم يتحقق هو موت سلفاكير لأنه قال :(مشاكل البيت الأبيض سوف يموت فيها الرئيس ويحل محله رياك مشار الشاب ابو فلجة، لكن الرئيس لم يمت ومشار لم يحل محله، لذلك مجتمع النوير يتمسك برياك مشار لأنه يؤمن بالأساطير، ولكن نحن نقول لهم انتهي عهد مشار لأن مشار يقود الناس لمرحلة اللامعلوم، وهدفه هو أن يموت جميع النوير ويأتي هو رئيساً لذلك عندما كان في الغابة ويأتي الناس ليطلبوا منه الذخيرة والتمويل العسكري كان يرفض كليا وقطعيا متعللا بأنه لا يحب قتل الأرواح لكنه كاذب تعود الكذب هو لا يريد تمويل جماعاته بالذخيرة والتمويل العسكري لأنه يخاف من المجتمع الخارجي لا غير ولكن هو الآن انتهي سياسياً ولم يعد له وجود وابعد تماماً عن الساحة السياسية وهنالك قصة راوها الجنرال تعبان دينق يقول فيها :
قصة الجنرال تعبان دينق منقولة بالنص من غير إضافة أو نقصان.
قصة شبيها لقصة ريك مشار ..
"رواها الاستاذ الجنرال تعبان دينق "
في قديم الزمان كان هنالك شخص يدعو شاذروبانق من أبناء ولاية الوحدة منطقة "فاينجيار " كان يعمل وقتذاك مع المستعمر فاعطاه المستعمر سلطات مطلقة جعل منه مستعمرا على أهله حيث كان يعامل أهله اسوأ من معاملة الانجليز نفسه وفي أحد الايام ذهب شبان القرية الى الصيد فوجدوا فيلا " فطاردوه نحو القرية فعندما رأهم شاذروبانق اوقفهم مطلقا تهديدا حادا من نوعه بانه عليكم مطاردة الفيل نحوي حتى اقتله برمحي انا ليبقى الانجاز انجازي لانني زعيمكم ففعل الشبان كما أمرهم ولكن لسؤ حظه لم يستطيع ضرب الفيل في الوقت المناسب فصدمه الفيل صدمة قوية وقاتلة فأرتمى على الارض وفر الفيل هاربا الى الغابة فاصبح الشبان في حيرة لما يفعلوه وجئن زوجات ذاك الزعيم مسرعين نحو الشبان فأمروهم برفع الزعيم قبل ان يستعيد وعيه لانه اذا استعاد وعيه سيقتلهم جميعا فخاف الشبان وفعلوا ما امرو به ولكن سرعان ما اكتشفوا في اليوم التالي ان الزعيم لم يفقد الوعي فحسب انما فقد الحياة فوجدوا انفسهم فى ورطة وقد خافوا من (جثة) وبان الزعيم رحل نهائيا من الحياة .
هكذا بعض الناس يخافون حتى من الموت . علاقة ريك مشار بالقصة هي انه مات سياسيا ولا يزال البعض يخشونه ويحاول البعض الاخر إخافة الناس به ولكن في الحقيقة انه رحل ولن يعود.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة