|
مساحات شاغرة بقلم سابل سلاطين / واشنطن
|
02:17 PM January, 23 2017 سودانيز اون لاين سابل سلاطين- مكتبتى رابط مختصر بسم الله الرحمن الرحيم
[email protected] تضيق مساحات الضجر , وتتسع آهات الوجع , ومواكب الحياة دائما تسير إلي الأمام , نتسكع فيها ونهرول أحيانا ولكن إيقاعاتها دائما ساخبة , وأمواجها جارفة , نحب العذف علي قيثارات وجودها , نفترش لحافات الأنس والسمر تحت ضياء القمر المنير وتجرفنا تيارات ظروف والأيام إلي وعد التمني بلقاء الأحبة والأهل , ولكن هيهات أن يكون هذا اللقاء قريبا ,لأن مزاجات الوطن المتقلبة تنفّر وجودنا وترغمنا أن نكون طيورا مهاجرة علي بوابات بلاد الآخرين ؟ تستفذني كل تفاصيل الأ شياء الصغيرة التي تحدث بين مفاصل الوطن الضنين وتقتلني جراحات الغلابة والمتسولين بين أروقة قصور السلاطين ,وتدغدغ لواعج شوق تلك الأيام التي ترعرعت فيها بين حنايا الوطن والاهل والاحبة ,وتفترسني معاناة الاطفال وهم يعيشون حياة بائسة مجترّة , أنغامها أصوات القنابل وفرقعات الرصاص ,مراجيحهم الهروب والإختباء من الموت الذي يحلق علي رؤوسهم كل لحظة وحين , ولكن يقين الأمل دائما يحدوني ويفرش في دواخلي ورود اللقاء فإشراقات الفجر البازخ تدغدغ لواعج لهفتي في أن أكون بين أحضان وطني الضنين . حالات الأنس والمرح الخاص عندي تأخذ مساحات زمني احيانا فأستعير من لحظات الحنين السرمدي وقتا أداعب فيه وعد الأمس الجميل . قبل يوم من تنصيب الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) أخذتني لواعج اللهفة وحب إستطلاعي في أن ألقي نظرة علي تلك التجهيزات الكبيرة لذاك القادم بتلك الفلسفة الخارجة من إطار المألوف في السياسة الأمريكية كانت منطقة العاصمة ( واشنطن) تعج بالتجهيزات الأمنية منها حيث رجال البوليس علي أهبة الإستعداد وعمال التجهيزات يعدون المنصات وكل يعد ما أوكل إليه يعملون دون توقف كخلية النحل , عندها أوقفت سيارتي بعيدا ومشيت راجلا بين المنطقة التي تتوسط ( المسلة) و(الكابيتال) حيث كان المنظر رائعا بالوجود البشري الهائل في تلك المنطقة مما لفت نظري التكاثر العددي للنساء في تلك المنطقة ومن هرولة المشي والسير الطويل جلست علي إحدي كراسي الحدائق الجميلة التي كانت تتزين بالحسناوات وكان بالقرب مني مجموعة رائعة من النساء يجلسن كأنهن باقة من الزهور الملونة حيث كان رحيق ثرثرتهن يعطر المكان بحديثهن الجميل الذي شد مسامعي بعد أن وترّ ألقهم وتوهجهم ناظري , حيث تعمدت الجلوس طويلا لأن حديثهن كان شيقا جذب لواعج فكري .و من خلال الحديث عرفت أنهم قادمون من ولايات مختلفة ولكن كان يجمعهن فكر واحد وتوجه نبيل عرفت بأنهن قادمون من كل فج عميق لكي يشاركوا في تلك التظاهرة التي تعقب تنصيب الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) وفجأة إلتفتت إليّ إحدهن و كانت ترتدي نظارة شفافة العدسات تبدو عينيها جميلة داخل تلك العدسات , عندها خلعت النظارة ورمقتني بنظرة صاعقة فأدركت أن السيف في رمحه لا تخشي بواتره فسيف عينيها كان في الحالين بتّار . وسألتني بصوت حنين بعد أن سلمتني ورقة عليها مطالب التظاهرة وكانت تملأه نبرتها عاطفة عميقة ,سألتني هل جئت للمشاركة في هذه التظاهرة العملاقة , عندها أحسست بأنها فرصة بأن أضم صوتي إلي ذاك التجمع الكبير ذات المبادئ الإنسانية السامية فقلت لها غير متردد نعم سوف أضم صوتي عاليا لأن في حياتي نساء كثيرات أحبهم , ففرحت فرحا شديدا فوقفت تلك الحسناء الجميلة أمامي و طلبت مني أن تحتضنني , كناية منها وتعبيرا لموقفي وتحية وإجلال لمشاطرتي لهم الرآي والموقف وبعدها قمن جميعهن بنفس الدور الرائع وأحسست بحرارة الموقف في صدري وأدركت حينها و أحسست بأن أنضمامي لتلك التظاهرة شرفا كبيرا مما فيها من مبادئ وقيم جميلة , عندها تعرفن شخصي المتواضع وتبادلنا أرقام الهواتف و البريد الإلكتروني وأطلقن العنان منصرفين عني وعدا منهم باللقاء في يوم السبت الذي كان يوما للتظاهرة . جلست عندها في تلك الكنبة وكانت لحظات تأمل وحوار و غزل أفكار , و أدركت أنه منعطف ومحك ديمقراطي فريد في نوعه ووقفة ورسالة عظيمة , أن الشعب هو السلطة وهو صاحب القرار والرآي . وأن وما في كراسي السلطة سوي موظين بفعلون ما يؤمرون به من قبل الشعب ؟؟؟؟؟!!! كانت لحظات رائعة تذوقت فيها طعم الحرية بين أيدي حوريات رائعات ذوبنا بين أحضاني ثلوج وصقيع القمع وكتم الحريات وأحسست بإنطلاقة الروح وحرية الفكر , وأن مساحات الفكر الشاغرة المرسومة علي خارطة الوطن لابد أن تملاؤها حرية الفكر وألق الديمقراطية . كانت لحظات فضول عابره فردت علي ظروف الايام درسا غطي مساحات ظمأ الحرمان الشاغرة من الحريات والديمقراطية .
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 يناير 2017
اخبار و بيانات
- تصريح هام لنائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة بباريس ! نهدف إلى خلق مركز موحد للمعارضة يعجل بإسقط ال
- مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي ترد على معتمد محلية أمدرمان مجدي عبد العزيز
- الحركة الشعبية : جيشنا متواجد في قلب الآراضي السودانية ولا وجود لنا في داخل دولة جنوب السودان
- الجبهة الثورية تختار القائد مالك عقار رئساً
- بيان من حزب الأمة القومي حول عودة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب
- كاركاتير اليوم الموافق 22 يناير 2017 للفنان ودابو بعنوان الشينة منكورة (2)
- حزب الأمة القومي يعلن استقبال المهدي الخميس ويرجيء تحديد مكان الاحتفال
- محمد السادس يُرجئ زيارته إلى جوبا بسبب وعكة صحية
- السعودية تمنح سودانير (14) طائرة وتؤجل سداد ديونها
- المؤتمر الشعبي يطالب بحكومة لا تزيد عن (20) وزارة
- الاتحاد الإفريقي يتحقّق من مغادرة المتمردين السودانيين أراضي الجنوب
- حملات مكثفة ضد بائعات الشاي وسط الخرطوم
- مبارك الفاضل: سنفوز بانتخابات 2020
- إبراهيم محمود: المؤتمر الوطني يُعد ألف شاب لقيادة المستقبل
- الرئيس السودانى يزور السعودية غداً وروسيا في الصيف
- البنك الدولي لـ(التيَّار): الأشهر الستة القادمة ستكون مُهمّة للسودان
- السفارة الأميركية تؤكد الإلتزام برفع العقوبات عن السودان
اراء و مقالات
تنصير/ وترتيب البيت/ وجامعة النيلين بقلم إسحق فضل الله سؤال محرج جداً.. !! بقلم عبدالباقي الظافرنجوم وكواكب!! بقلم صلاح الدين عووضةأحمد هارون وصناعة التاريخ بقلم الطيب مصطفىإسهال و إستسهال .. !! بقلم هيثم الفضلعزم الترابي و مآلات الحقوق والحريات سباق النذر والبشائر في معركة التعديلات الدستورية
المنبر العام
مسجد يتحول الي ثكنات عسكرية بجامعة الخرطومماذا قصد ترامب بـ "محو الإسلام المتطرف من الأرض"؟ نقطة حوار BBCسوريون في الخرطوم لتحسين النسل ..بخصوص الاكاديمية العليا للدرسات الاستراتيجية والأمنية وأهميتها(صور) عاجل: البشير هرب.. خزينة خاوية .. وازمة خبز الان في السودانوسام الإنجاز للفريق أول مهندس محمد عطا...أروّع ثلآثة أيام في ارِيزونا، دفء الإستقبال ...الفكر الجمهوري وراسه محمود محمد طه !! بديل امريكا للاخوان المسلمين في السودان نفس الشرك والضلال !! الشيوعي: تحركات امبيكي ستفتح افاقاً جديدة للنظام.. لعلنــا ... قـد بالغنـا في (تقـديـس) السياسيـيـن ..شجرةُ الشّمسِاحزان كوستي وفاة كوشيبالخليفه...فضائح ركس تيلرسون وزير خارجية ترمب مع إدريس دبي .. ايادي ملوثة بدماء الابرياء
|
|
|
|
|
|