|
Re: مزيد من القيود على حرية الصحافة بقلم نبيل (Re: نبيل أديب عبدالله)
|
على ذكر تكميم الأفواه ومخالفتها للدستور يا أستاذ نبيل أديب
أظن أن نظام الإنقاذ لا يلتفت لتلك الحالات البعيدة، وما جرى لمينوسيتا وجيلفورد وغيرها من الدعاوى الأمريكية التي ذكرتموها كما لا يكترث لكل الدعاوى التي صدرت عن بريطانيا أو فرنسا أو المانيا وغيرها من البلاد التي طيورها أعجمية.
نظامنا يُقارن بأنظمة تشبهه، فدعنا نساهم معك بتذكير النظام بحالة حدثت في نظام مماثل له من بعض الجوانب وهو نظام عبد الناصر وفي عز أيام عنفوانه وجبروته، وفي قضية ليست عادية وإنما تتعلق بالأمن القومي.
فقد كانت عيون أجهزة النظام المصري تتابع الصحفي مصطفى أمين، وقد تأكدت من تورطه في قضايا تخابر وتجسس ونقلت معلوماتها إلى مكتب الرئيس، أصدر نظام عبد الناصر في أوقات مختلفة ثلاثة قرارات بفصل الصحفي عن جريدة الأخبار، لكن في كل مرة يصدر القرار كان حسنين هيكل يُظهر تضامناً فريداً مع مصطفى أمين ويرافقه إلى دار الأخبار حتى لا تمنعه الأجهزة الأمنية من الدخول. بل أفلحت مهنية هيكل في إقناع عبد الناصر بأنه ومهما كانت قضية الأمن القومي فإن إن كان ثمة فصل للصحفي فيجب أن يأتي من جهة قانونية مختصة، فإن تتثبت المحكمة من تورطه وأصدرت قرار إدانته فيمكن فصله، أما قبل ذلك فلا سبيل.
فالصحفي لا يفصل بقرار من الأجهزة الحكومية أو الأمنية أو الإدارية مهما كانت سطوتها. لكننا يا أستاذ أديب ننتمي إلى دولة يغيب عنها النظام والقانون، وتعشعش في قصر حاكمها الفوضى، وحاكمها نفسه غائب عن الوعي.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|