|
مزور الانتخابات سفيرا للنظام في لندن العملاء بالداخل والثوار بالخارج محمد الحسن السنجك: لندن
|
مزور الانتخابات سفيرا للنظام في لندن
العملاء بالداخل والثوار بالخارج
محمد الحسن السنجك: لندن
استعداداً لتزوير الانتخابات القادمة في بريطانيا وأوربا، قام المؤتمر الوطني بتعيين الدكتور محمد عبدالله سفيراً له في لندن التي ستكون مركزاً رئيسياً للانتخابات لكل أوربا. وقد كان السفير محمد عبدالله يعمل في سفارة المؤتمر الوطني في لندن في فترة الانتخابات السابقة التي اشتهرت باسم "انتخابات الخج" وقد استغل كل امكاناته ومهاراته في تزوير تلك الانتخابات ومنها قيامه بتسجيل عدد كبير من غير المؤهلين للتصويت ومن بينهم أطفال صغار لا يزيد عمر أي منهم عن الحادية عشرة. وبالرغم مما يقال بأن هذا السفير ليس من جماعة المؤتمر الوطني إلا أنه أثبت بممارساته وسلوكه خاصة ما قدمه للمؤتمر الوطني من خدمة جليلة في تزوير الانتخابات الماضية أنه من كوادرهم المخلصة وإلا لما تم تعيينه سفيراً في سفارة لندن، التي تعد ثاني أكبر سفارة للسودان، مكافأة له على خدمة أهدافهم القميئة. وبمناسبة تعيينه سفيراً للمؤتمر الوطني واستلامه لمهام وظيفته بعد مغادرة سفير النظام السابق السفير عبدالله الأزرق، أقامت له سفارة المؤتمر الوطني مساء السبت الموافق السادس من سبتمبر في لندن حفل استقبال فخم كلف، من أموال الشعب السوداني المغلوب على أمره، ألآف الجنيهات الاسترلينية حيث جلبت له المأكولات والمشروبات الفاخرة من أكبر فنادق لندن الراقية التي لا تستطيع سفارات أثرى دول العالم أن تطلب منها مثل هذه الأشياء، هنا علينا أن نتوقف على هذا الصرف البذخي في الوقت الذي يمر فيه الشعب السوداني بحالة من الفقر المدقع وغلاء أسعار السلع الضرورية ولا يجد فيه أطفال المايقوما ثمن حليب الأطفال وحيث دمرت الإنقاذ والسيول بيوت أهلنا البسطاء الذين لا يملكون ولا حتى ثمن دواء الملاريا التي انتشرت من جراء الأمطار والسيول!!! وقد تضمنت المناسبة حفلاً غنائياً قدمه أحد الفنانين المعروفين في لندن مع فرقته الفنية. ودعت سفارة المؤتمر الوطني بلندن لهذا الحفل كل أعضاء المؤتمر الوطني ببريطانيا العلنيين منهم والسريين بالاضافة إلى طاقم السفارة ومخبريها وعملاء النظام.
المفاجأة كانت في تزامن هذا الحفل مع وقفة احتجاج أمام سفارة النظام نظمها بعض الناشطين والناشطات في لندن تخليداً لذكرى شهداء سبتمبر الماضي والمطالبة بالقصاص من الجناة، بالاضافة إلى المطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين في السودان ووقف القصف الجوي والقتل في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وإنهاء الاقتتال القبلي في دارفور ومطالبة النظام باحترام حقوق الإنسان. وقد فوجيء المدعوون للحفل بوجود المحتجين الذين اصطفوا أمام السفارة وخشى السريون منهم انكشاف أمرهم فغطوا وجوههم وهرول آخرون منهم وانتابتهم جميعاً حالة من الذعر والارتباك من صدمة المفاجأة بالاضافة إلى ملاحقة الثوار لهم بهتافات ضد النظام وإدانة لعمالتهم له. وعند خروج المدعويين من السفارة قامت السفارة بايقاف سيارات سوداء بينها وبين المتظاهرين حتىتغطي المدعويين الخارجين من السفارة من كاميرات وأعين الثوار المحتجين الواقفين لهم بالمرصاد خارج السفارة. وقد سبب هتاف الناشطين بمكبرات الصوت ازعاجاً وتوتراً لكل من حضر للاستمتاع بحفل سفارة النظام مما جعلهم يستعجلون الخروج وأدى كل هذا إلى أن إنهاء الحفل قبل موعده المقرر وتسلل كل المدعويين خلسة خلف ساتر من السيارات المظللة السوداء.
|
|
|
|
|
|