لا زالت رياح الخراب و الدمار تعصف ببلدنا الجريح بسبب التخبطات السياسية و الطائفية المقيتة كلها تدعونا إلى التفكير ملياً و بعيداً عن العاطفة و الهوى لمعرفة الايادي الاثمة التي تقف وراء ما يتعرض له العراقيون من أبشع جرائم فاقت حتى جرائم الفتك التي تخلفها أسلحة الدمار الشامل بمختلف اشكالها وكذلك فإنَّ حجم الدمار الناتج منها لا يقاس بما لحق بالعراق طيلة الثلاثة عشر سنة الماضية فبعد أن احتلت جيوش الكفر و الالحاد بلادنا و أصبحت تملك زمام الامور السياسية مما فتح لهم الباب لتدخلاتهم المباشرة في رسم مستقبل البلاد السياسي وهذا ما جعل المشهد العراقي يخضع لسطوة و جبروت و فساد القيادات السياسية المرتبطة بالمحتلين و الزعامات الدينية وعلى رأسها مرجعية السيستاني صاحبة الحظ الاوفر في ادارة البلاد و توجيه العباد وحسب ما تمليه عليها مصالحها الشخصية الفئوية المرتبطة بقوة بأجندات المحتلين فببركة فتوى السيستاني التي مهدت الطريق لهم و التي نفت وجود جهاد في زمان الغيبة بينما افتت دعماً للفساد و التنظيمات الارهابية لتهلك الحرث و النسل فخرجت فتوى الجهاد الطائفي في زمان الغيبة بحجة مقاتلة داعش أما مع المحتلين فلا جهاد في تلك الحقبة ؟؟؟ ومما زاد في الطين بله أنها قدمت الدعم اللوجستي اللامحدود في وصول قيادات سياسية و احزاب لا اسلامية و كتل شيطانية إلى سدة الحكم و جعلتها اداتها الاساس في اعادة البلاد إلى ما قبل القرون الوسطى وما شهدته من تخلف و دمار و خراب و شتى انواع الفقر و البطالة وهنا اقول صدرت حزمة فتاوى و ليست فتوى واحدة في دعم حكومات العراق الفاسدة و بمختلف اتجاهاتها المذهبية في المقابل نجد السيستاني وفي دعمه اللامحدود للفساد و الفاسدين فقد اصدر فتوى اباحة الفلنتاين و المثلية و تحت حجج واهية يندى لها جبين الانسانية جمعاء فهذه الفحشاء و المنكرات التي نهانا ديننا الحنيف عن الولوج في مستنقعاتها القذرة بينما السيستاني يفتي بشرعنة الاحتلال و جرائمه النكراء و لدعم السياسيين الفاسدين و كل المظاهر اللاخلاقية التي سعى الاسلام إلى محو صورها من الوجود تماماً فيا ترى أين السيستاني و وكلائه من مناهج الاسلام و تشريعاته المقدسة ؟؟؟ فإلى الله المشتكى وهذا ما كشفه المرجع الصرخي في أكثر من مناسبة لعل آخرها و ليس أخيرها ما جاء على لسانه في بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) وضمن المحاضرة العلمية العشرة بتاريخ 2/9/2016 قائلاً : ((صار في عصرنا الفلنتاين مباحا ومستحبا والمثلية حرية وتطورا وانفتاحا وحلالا، وصار الاحتلال والتسلّط والفساد وسفك الدماء وأكل لحوم البشر والتمثيل بجثث الأموات وتدمير البلاد وتهجير وتشريد العباد، صار حلالًا ومستحبًا وواجبًا ببركة السيستاني ومواقفه وفتاواه )) . فيا أبناء بلدي الجريح كفانا كفانا كفانا نصفق و نطبل و نزمر للسيستاني و وكلائه و ازلامه مصدر الفساد و الافساد رغم ما حلَّ بنا من ويلات و ويلات و مآسي و نكبات فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين يا عراقيون !!؟؟ . https://www.youtube.com/watch؟v=pWH4avLXjeohttps://www.youtube.com/watch؟v=pWH4avLXjeo
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة