|
|
 مرة اخرى : البشير والجنس
|
فى ظل الحراك الكثيف الذى شهدته الساحة السياسية السودانية فى الاسابيع الاخيرة والتى تضمنت زيارة امير قطر للخرطوم وما تبعها من زيارات رموز سياسية كبيرة للدوحة ثم تبع ذلك رحيل شاعر الشعب محجوب شريف بما يمثله من علامة فارقة على كتاب السياسة السودانية قسم الوطنية الحقة صفحة النضال الطاهر ، فرحيل محجوب اثر سلبا على جانب من الصورة كما كان مصدر كبير للراحة والايجابية للجانب الاخر للصورة والتى لم تكتمل ولن تكتمل طالما حامل الكاميرا يصوبها على امراة تفترس و تغتصب رغم هزال جسدها المريض لكنه يريد ان تخرج الصورة لامراة سمينة بيضاء وسمحة ومحجبة عدا وجهها الدهين ويداها البضتين المحاطة باوزان ثقيلة من الذهب ترفع اصبعها بعلامة الانقاذ المسجلة والتى سبقت علامة رابعة . . وانتهى الزخم بمؤتمر الحوار الوطنى المستدير الدائرة والذى يبدو انه نجح فى ان يسحب البساط من تحت احزان الشعب على رحيل شاعره ، كما نجح فى ان ينسى الشعب الاحتفال بذكرى ثورة ابريل وجعل الجميع يلفون صينية حول دائرته المحاطة بالغبار والتوهان !!
المراقب لمالات زخم الاحداث فى الاسابيع الماضية والمابعديات لهذه الزحمة الكثيرة يمكنه ان يميز بوضوح اصوات صراخ ونعيق حاولت ان تغطى على اصوات تساؤلات منطقية واضواء كاشفة سلطت على الاعين لتعيق الرؤية ودخاخين وبخور اطلقت لتضفى على المشهد مزيدا من الطمس رغم الرائحة الذكية ، ولكن ما ان لبثنا قليلا حتى بدات النتائج تظهر وتتضح كالبدر ليلة اكتماله فى السماء الصافية ولحسن خيبتنا وسوء شهوتهم لم تكن الا الاهداف القديمة جدا لنج لكن بكلمات قليلة واسماء قصيرة : البشير و الجنس
بعد كل هذه الضوضاء والاضواء والحشود والامراء والمليارات دارت محركات الانقاذ تمهيدا للتحرك ثم الوثبة على رقبة الشعب والبلاد طبعا وكالعادة بدا المحركان الرئيسيان لهذه الالة فى اداء الادوار المخططة والموزعة بدهاء السذج وذكاء الاغبياء والمتمثل فى المجموعة السياسية والمجموعة الدينية
المجموعة السياسية ومهمتها صرف الاتهامات عن البشير واعادة تلميعه وتقديمه كبطل قومى كما يوعز حزب الترابى وكما اعلنها غازى صلاح الدين وكما سطرته اقلام ك ك ك وهى اختصار لكبار كتاب الكيزان والمتوفرين فى عدة فئات منها الفئة العادية GX المجاهرة بتبعيتهاللنظام امثال اسحق فضل الله ومحمد لطيف واحمد البلال ثم الفئة الثانية وهى الفئة الحصرية EX والتى تحصر مشاكل واخفاقات الانقاذ فى اى شخص اخر عدا البشير وكما نعلم جميعا اشهر الاسماء فى هذه الفئة هم عبد الباقى الظافر وعثمان ميرغنى وحسين خوجلى وضياء البلال ثم اخيرا تاتى فئة الاصدار الاوروبى وعلى راسها عبد الوهاب الافندى وكلهم يتوحدوا وراء هدف واحد اسمه البشير : البشير يعنى السلطة والثروة واستمرار سيطرة الاسلاميين
اما المجموعة الدينية والتى تتكون من فئة الاداء والفئة الرياضية SR وخير من يمثلها عصام البشير والنور وعبد الحى وهيئة علمائهم وهى فئة لا تتحرك ولا تنتقد ولا يعلو صوتها الا فى امور الجنس ، فلا تسمع لهم صوتا يدين ويلاحق الفساد المالى والادارى ولا تسمع لهم صوتا عند قطع الارزاق وازهاق الارواح ولا تسمع لهم حسا عندما يخترق علية القوم القانون والدين والعرف وحتى عندما يمارسوا المحرم من الجنس ولا عندما تغتصب المئات من النساء فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والخرطوم والشرق والشمال وعندما تحرق القرى ويشرد الناس من بيوتهم لا تسمع لهم فتوى الا بما يجعل لهم ولحكومتهم سبيلا للمتعة والحياة والتمكين ثم السترة ، لكنهم لن يكفوا عن النضال ضد الجنس والانترنت وجلد الفقراء والضعفاء من النساء بينما الطرحة لو عرفت لها طريقا على رؤوس النافذات من النساء لا تصل الا الى نصف الراس وشاشات التلفزيونات تعج بالامثلة
مرة اخري والجميع يبحثون عن الحل للمازق السودانى بين ماضى الاستقلال واكتوبر وابريل تهرب من بين الاصابع الا ان الاسلاميون الانقاذيون لازالوا كالاسود الضارية فى الاحراش كما انعم الله عليها بنعمة القوة والبطش الا انه حرمها من رؤية الالوان فهى لا ترى الا اللونين الابيض والاسود فهم مهماعارضتهم الاحزاب والوطنيون وارشدتهم الشخصيات المحايدة وحذرتهم الجهات الدولية ، ومهما تلقوا من تعليم وحملوا من درجات فانهم لايرون سوى بقاء البشير فى الحكم ولا يرون من الفساد سوى الجنس
اللهم الطف بنا اجمعين
اكرم محمد زكى
|
|
 
|
|
|
|
اكرم محمد زكى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست