|
مخاطر المشروبات الغازية والهمبرغر مصعب المشرّف
|
18 أكتوبر 2014م
في الوقت الذي كانت ولا تزال فيه الإنقاذ تمُـن ُّ على الشعب السوداني أنها علمته أكل الهمبرغر والهوت دوغ ...... فقد كشفت دراسة أمريكية حديثة لفريق بحث ترأسه Professor Sara Bleich البروفيسور "سارة بليش" في كلية بلومبيرج للصحة العامة عن حقائق وأرقام خطيرة على الصحة العامة للإنسان تتعلق بآثار ألـ Calories (السعرات الحرارية) ؛ الناتجة عن تناوله لأغذية ومشروبات مصنفة ضمن قائمة الوجبات والمشروبات السريعة مثل الكوكاكولا والعصائر المعلبة والهمبرغر.
على سبيل المثال فإن 500مليلتر من مشروب الكوكاكولا يحتوي على 210 سعرات حرارية تمثل 10 أضعاف ما يحتاج إليه الجسم في اليوم الواحد .. وأن تناول الشخص وجبة هامبرغر مكونة من قطعتين داخل رغيف مع شريحة جبن مطبوخ ؛ تحتاج للركض مسافة 9 كيلومترات لحرق السعرات الحرارية التي تحتويها.
وترى نتائح البحث العلمي المشار إليه ؛ أن مثل هذه الحقيقة المتعلقة بأرقام السعرات الحرارية تتعرض للتجاهل العمد المقصود من جانب شركات المياه الغازية والأغذية السريعة .. فهذه الشركات المنتجة وبعد إلزامها مؤخراً بتوضيح عدد السعرات الحرارية التي يحتوي عليها كل منتج . فإنها يجب أن تفرض عليها سلطات الصحة العامة أن تحدد أيضاً النشاط الحركي والرياضي اللازم لدرء آثار هذه السعرات الحرارية الزائدة بمقدار 10 أضعاف عن حاجة الجسم اليومية.
على سبيل المثال ؛ هل تعلم أنه عليك أن تركض مسافة 4 أميال لتحرق سعرات حرارية دخلت جسدك لمجرد شربك لزجاجة كوكاكولا أو بيبسي ؟ فإذا لم تكن على الركض بمستطيع . فينبعي عليك المشي بسرعة لمدة 45 دقيقة متواصلة دون توقف.
وحتى في حالة ممارسة رياضة الركض أو المشي بعد شرب زجاجة مياه غازية . فإنك لن تتمكن من درء كل الأضرار التي تسببت بها هذه السعرات الحرارية الإضافية في أعضاء جسدك الحساسة ومنها على سبيل المثال خلايا المخ وعضلة وصمامات وشرايين القلب والكلى والأوعية الدموية الدقيقة.
وحين يتحدث العلماء عن هذه المضار . فينبغي الإشارة إلى أنها من نوع " الأضرار التراكمية " التي تهدم على المدى الطويل بالهدوء والصمت القاتل ..... تضرب بمعاولها ؛ وترخي وتلف حبلها على الجسد شيئاً فشيئاً حتى إذا أمسكت به لم تفلته .
وحين لا تفلته فمعنى ذلك أنها حتما تصيبه بأمراض مزمنة لا فكاك منها . وهي على سبيل المثال : الوزن الزائد .... السكري ..... ضيق وتصلب الشرايين .... تليف الكبد .. تضخم الطحال .... العجز الجنسي .. الزهايمر .... الفشل الكلوي ..... إلخ إلخ مما لا يعد ولا يحصى من أمراض الأمس واليوم والغد.
وليت الأمر يتوقف على البيبسي والكوكاكولا وحدهما .. فقط تخيل كم عدد السعرات الحرارية التي أقحمتها على جسدك يوميا بعد تناولك وجبة هامبرغر كاملة وبجانبها مشروب غازي ؟!.... وربما تضيف إليها بعد فترة قليلة لوح أو قطع من الشوكولاتا ؛ و أقداح شاي وقهوة !!!
وقد وجدت نتائج هذه الدراسة تأييداً من Professor Anthony Viera - البروفيسور أنتوني فييرا - من جامعة كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة .. وأكد أنتوني على ضرورة إلزام شركات منتجات المياه الغازية كالكوكاكولا والبيبسي. وكذلك منتجات الهمبرغر والوجبات السريعة الأخرى .... إلزامها بتوضيح النشاط الحركي المطلوب لحرق السعرات الحرارية التي يحتويها كل منتج حتى يعي المستهلك العادي الأمر... وأن يتم توضيح ذلك في عبواتها .
وعلى سبيل المثال ؛ فإنه لو تم إلزام شركة ماكدونالد بأن تضع على صندوق سندوتش الهمبرغر المضاعف شريحة الجبن المطبوخ (الذي يحتوي على قطعتين هامبرغر) a double cheeseburger يتطلب منك الركض مسافة 5.6 أميال ( 9 كيلومتر تقريباً) لحرق السعرات الحرارية التي تحتويه . فلربما يختار المستهلك في هذه الحال تناول سندوتش يحتوي على قطعة هامبرغر واحدة فقط .
وكانت سلطات الصحة العامة في كل من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي قد ألزمت في تاريخ سابق كافة شركات الوجبات السريعة بضرورة النص في قائمة منتجاتها على تفاصيل المحتويات الداخلة في المنتج ومصادر اللحوم . وهو ما اجبر شركة ماكدونالد على فتح أبواب بعض مصانعها في تلك البلدان أمام الصحافة ، وبعض الجمعيات المهتمة بالدفاع عن صحة وحقوق المستهلك للإطلاع على الكيفية التي يتم بها إنتاج الهمبرغر. كما أجبرت هذه الشروط الجديدة شركة - منتجات دجاج كنتاكي - لتعديل نسب ومحتويات المواد الضارة بالصحة الداخلة في معظم أنواع منتجاتها من لحوم الدجاج .. وهو ما لاحظه مدمني هذه الوجبات من تغيير واضح في الطعم الذي كان ألـذّ كثيراً في السابق .
وقد إعترفت شركة ماكدونالند في هذا السياق أنها كانت تدخل في منتجاتها من الهمبرغر مادة الصلصـال . أو ما يعرف في اللغة الإنجليزية بمصطلح الطين البمبي Pink mud ؛ التي تمنح قطعة الهمبرغر المزيد من اللدانة واللون الفاتح المميز .. لكنها وبطريقة دبلوماسية ذكرت أن ذلك كان يحدث قبل 7 سنوات .. وأن كثيراً من الشركات الأخرى لا تزال تستخدم الطين البمبي كجزء من محتويات منتجاتها من الهمبرغر ، وقطع الدجاج المفروم المسماة بــ "الناقتس" Chicken Nuggets.
وكذلك إعترفت ماكدونالند أنها تقتصر في إنتاج الهمبرغر "حالياً" على لحوم البقر دون إضافة لحم الخنزير أو شحمه .. ولكنها اقرت بأنها تستخدم أيضا ما يتبقى من لحوم البقر المُشفَّـاة (المتبقية) بعد الفراغ من إستخراج قطع لحوم أخرى مميزة من جملة ذبيحة البقر . كقطع الإستيك مثلاً أو الريش أو اللحم المفروم الخالي من الشحوم وأعلى الفخد .. وغيرها من قطع أخرى مميزة وطيبة وأغلى سعراً من بقية الأجزاء في الذبيحة.
|
|
|
|
|
|