|
محطات اسبوعية في السياسية والفن والمجتمع بقلم صلاح الباشا
|
· تظل تقطاعات الفعل السياسي تطل في كل صباح وهي تمنح الشعب السوداني وبالمجان جرعات كبيرة من حزم الاختلاف والتوتر بين كافة اطراف القوي السودانية والتي نراها قد انحصرت في مركزين للقوة فقط لاغير وهما المؤتمر الوطني من جهة والجبهة الثورية بتحالفاتها الجديدة من الجهة الاخري.
· ويا سبحان الله ... فقد ظلت العاصمة الاثيوبية أديس هي صاحبة القدح المعلي ومرتكز الحوارات المشدودة ، فمنها تأتينا الاخبار ، وفيها تنطلق الفضائيات ووكالات الانباء ومراسلوا الصحف ، و إليها يحج القوم ، وعندها يجدون كل ما تتمناه النفس وترتاح اليه ، بدءاً من الهواء المنعش في الهضبة الاثيوبية ، ومرورا بالشواء اللذيذ الذي يسيل له اللعاب ، وإنتهاء ب (حاجات تانية حامياني) التي يستدل بها صديقنا بروف البوني مستصحبا اغنية ترباس .
· وفي تقديري الشخصي وحسب إستقراءاتنا للمكون السياسي السوداني اللحظي فإن الشقة لاتزال كبيرة بين فرقاء السياسة ، فالثورية التي ظلت تضم اليها في كل فترة قوي جديدة من الاحزاب المدنية الكبيرة والصغيرة ليتضخم الكوم المعارض .. فلا المؤتمر الوطني يسمح بقيام فترة انتقالية بديمقراطية كاملة الدسم ، ولا الثورية بتحالفاتها الجديدة والضخمة تننازل عن مطلبها بل وتطرح مطلب حكم ذاتي للمنطقتين كبديل لفكرة الحكومة الانتقالية .. والمؤتمر الشعبي حائر وربما لسان حاله يردد غناء الكابلي القديم ( داير قربك لكن محتار ) . وليقف حمار الشيخ في العقبة بعدما رشح من استجابة الوطني لمقترحات الشعبي.
· ولكن برغم ذلك فإننا نثق جدا في عبقرية الشعب السوداني الذي سوف ينتصر في نهاية الامر لمشروعه السلمي وبلا خسائر تماثل ما حدث من خسائر سابقة ، لنردد بعدها رائعة الثلاثي الهادي آدم وعبدالوهاب وكوكب الشرق :
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا وغدا ننسى ، فلا نأسى على ماض تولى وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيبُ حلوا ، إنما الحاضر أحلى أغدا ألقاك ؟؟ يا خوف فؤادي من غدِ
فهل غدا نسعد ونفرح بأن تأتلق الجنة ازهارا وظلا ، أم نظل نردد خائفين .. ياخوف فؤادي من غدِ ؟؟ .... وإلي اللقاء ،،،،،
|
|
|
|
|
|