الأستاذ هشام آدم والاخوة المتابعون
تحياتي
لأنني من متذوقي الشعر فقط، أي الذين ينتشون بقراءة الشعر او الاستماع اليه خصوصا (من سيد الغنا)، قلت في نفسي يمكن يكون هذا الرجل المثقف علي حق في حديثه عن الشعر الغنائي، وانا اغالطه دون علم او دراية، لذلك بذلت جهدا متواضعا بالاستعانة بقوقل أولا ثم المراجع في قسم اللغة العربية في مكتبة تورنتو العامة. واليكم ما وجدت من الحقائق العلمية:
1. يقسم الشعر عند المختصين في الشعر الي أربعة اقسام: الغنائي، الملحمي، المسرحي أو التمثيلي والتعليمي.
2. ويعرف الشعر الغنائي عند الخواجات اصحابك بالآتي:
Lyric poetry is a form of poetry which expresses personal emotions or feelings, typically spoken in the first person.http://en.wikipedia.org/wiki/Lyric_poetry#cite_note-1[1] The term derives from a form of Ancient Greek literature, the http://en.wikipedia.org/wiki/Greek_lyriclyric, which was defined by its musical accompaniment, usually on a stringed instrument known as a http://en.wikipedia.org/wiki/Lyrelyre.http://en.wikipedia.org/wiki/Lyric_poetry#cite_note-2[2] The term owes its importance in literary theory to the division developed by http://en.wikipedia.org/wiki/AristotleAristotle between three broad categories of poetry: lyrical, dramatic and http://en.wikipedia.org/wiki/Epic_poetryepic
(اعفوني من الترجمة و حاولوا ان تترجموه بالاستعانة باهل الذكر)
وجاءني من العم قوقل أيضا الآتي:
3. من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8Ahttp://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A
الشعر الغنائي وقد يسمَّى بالشعر الوجداني ،وهو يعني ذلك التعبير عن العواطف الخالصة في مجالاتها المختلفة من فرح وحُزن وحب وبغض، وما إلى ذلك من المشاعر الإنسانية. ويعد هذا اللون أقدم أشكال الشعر في http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8Aالأدب العربي، فقد كان الشعراء القدامى يعبرون تعبيراً خالصًا عن هذه المشاعر الإنسانية وقد يكون هذا التعبير مصورًا لذات الشاعر ومشاعره.
سمات الشعر الوجداني في الأدب العربي
يمتاز الشعر الغنائي كغيره من أنماط الشعر عند وصفه شيء معين أنه لا يقتصر على الجانب المادي وحده لأن عاطفته وطموحه يتجاوزان الإحساس بالواقع بل يسعى لبلوغ سر الأسباب ويصبح شعره نوعاً من ارتياد إلى عوالم ما وراء الطبيعة يرسم ملامحها وحدودها وساكنيها ويعيش في هذه العوالم في قصيدته التي دائماً ما تكون في حبيب أو أخ أو شخص غائب عن النظر فيعيش معه في القصيدة.
هذا اللون من الشعر استأثر بطاقة الشعر العربي، وفجر ينابيعها الفنية حين تحوّل إلى موضوعات وأغراض، http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%84_(%D8%B4%D8%B9%D8%B1)كالغزل والحماسة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%ADوالمديح http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AB%D8%A7%D8%A1والرثاء http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%A7%D8%A1والهجاء http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AE%D8%B1والفخر والزهد والحكمة. وقد ترك هذا التوجه للشعر الغنائي ميراثًا هائلاً يتدفق حيوية وجمالاً وهو ماعرف بديوان العرب.
وقد استمرت موضوعات الشعر الغنائي في التعبير عن الذات الإنسانية وعن تقلباتها وعن أفراحها وأحزانها حتى وقتنا الحاضر. ولكن التطور الحضاري والفكري بدل فيها بعض التبديل؛ فلم يعد المدح يدور حول الشجاعة والعدل مثلاً أو يتغنَّى بالعفة والفضائل الخلقية، ولكنه توجه للتغني والتعبير عن وجدان الأمة وبطولاتها ومآثرها القومية كما ينشد التقدم والرخاء ويدعو للحاق بركب الأمم، وهكذا ظلت موضوعات الشعر الغنائي باقية متجددة ولكن في تعبير أقرب إلى حياتنا المعاصرة.
تحول الشعر الغنائي من عاطفته المشبوبة وغزله الصريح ووصفه لمحاسن المرأة إلى فكرة ورؤية ورمزٍ وأُنموذج. وبذلك اتسع مداه ليشمل ما يمور به الكون من تأمل واستبصار، وشوق وحنين، وألم وأمل، وفرح وحزن، وإن ظل الشعر الغنائي أو الوجداني هو سيد التعبير عن عواطف الشعراء غير منازع.
اما في قسم المراجع في مكتبة تورنتو العامة، فقد قلبت في كثير من المراجع حيث تتطابق المعلومة الواردة اعلاه، لكنني وجدت اهمية لنقل فقرات من:
(معجم المصطلحات العربية في اللغة و الادب
تأليف: مجدي وهبة و كامل المهندس
مكتبة لبنان – الطبعة الثانية 1984 – الصفحات: 266 – 267)
غنائي Lyric
في الآداب الحديثة – صفة لشعر لا يتغنى به موسيقيا، وانما يحتفظ بشكل القصائد الغنائية اليونانية القديمة وببعض موضوعاتها. فهو شعر يعبر عن انفعالات الشاعر لما يؤثر في نفسه من احداث، خلافا للملحمة التي يروي فيها الشاعر روايته بوساطة ممثلين وحوار وايماء ومناظر منقوشة في كثير من الأحيان علي خشبة المسرح. وقد يكون هذا الانفعال الذي يعبر عنه الشاعر في الشعر الغنائي فرديا ذاتيا بحتا كالحب، وقد يكون جماعيا (على نحو ما كان في الشعر اليوناني القديم) مثل تمجيد الابطال والاحتفال بالنصر.
غنائي النزعة Lyrical
صفة تطلق علي الكلام الذي يقلد الشعر الغنائي من حيث التعبير عن العواطف مع ملاحظة ان التقليد هنا يعتمد علي كثير من المغالاة و التكلف.
الغنائية Lyricism
هي تلك النزعة في الشعر بصفة عامة التي تدفع الشاعر الي التعبير عن انفعالاته بطريقة اخاذة تستميل النفوس من حيث الفكرة التي تخاطب العقل، والشعور الذي يناجي القلب، وموسيقي الشعر التي تردد في الاذن، والصورة الشعرية التي تمثل في الخيال. وللغنائية وسيلتا تعبير: الوسيلة الاعترافية التي تنقل المشاعر الذاتية الي القارئ، و الوسيلة الخطابية التي تعبر عن مشاعر عامة كالتغني بحب الوطن و النصر، او التأمل في الموت و الطبيعة و القدر. و من امثلة الوسيلة الاولي قصائد الغزل و تلك التي تعبر عن شعور ديني خاص كتأمل الشاعر في الغيب و تضرعه الي الله نتيجة لحدث أصابه هو نفسه و ذلك كرثاء الطغراني (513 هجرية) لزوجته، و يشترط في الوسيلة الثانية ان تكون موضوعاتها نابعة من انفعال في نفس الشاعر لأحداث تهم الناس جميعا، مثال ذلك قصيدة المعري (449هجرية) التي مطلعها :
غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك ولا ترنم شاد
(انتهي ال Quote )
والخلاصة هنا ان كل الشعر الذي نعرفه ونتداوله، وهو الشعر الموجود في ديوان العرب، شعر غنائي، و في السودان يشمل ذلك شعر التيجاني يوسف بشير و جماع و المجذوب و خليل فرح و المساح و حسين بازرعة و محجوب شريف و حميد و القدال و روضة الحاج. بمعني ان المقصود بالشعر الغنائي هو كل الشعر الوجداني. اما التفسير السطحي للأستاذ هشام بان الشعر الغنائي هو ذاك الذي نعرفه لشعراء الاغنية السودانية، فهذا كان مجرد تخمين منه لا يستند علي علم او بحث. وهكذا ترون ان كل ما قاله عن البناء الداخلي للشعر الغنائي واتصافه بالبساطة والسذاجة، كل هذا من (نجره) لا دليل له عليه!!
و بكل جرأة اخذ معاييره المتخيلة ليجعل شعر محجوب شريف بسيطا و ساذجا، ليس ذلك فحسب بل يعاني من انيميا الخيال!!، و اني احذرك يا هشام ابن آدم من الإساءة لمحجوب شريف، لأنك لا تعرف قدر هذا القائد الشعبي عند عموم الشعب السوداني، و خصوصا عندنا نحن (ناس الشمال دور)!!! محجوب شريف لم تلده مريم اخري في السودان حتي هذه اللحظة، رغم ان الآمل كبير في ان تلد مي او مريم الثانية.
اما عن ردك الأخير فأليك تعليقي عليه:
جميل منك ان تنكر الشينة وتقول إنك مدحت محجوب، والحقيقة انك لم تفعل لكن تجادلني بمنطق نصف الآية، أي "ويل للمصلين" دون ان تورد "الذين هم عن صلاتهم ساهون"" واليك تعليقي علي كل جزء تدعي بانك قصدت به مدح شعر محجوب:
Quote: وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية هذا نصف الآية و اليك كامل نصك في هذا المقام (أرى أننا بوضع مقارنة بين مجموعة من شعراء الشعر (حُميِّد والقدَّال كمثال) مع مجموعة من الشعراء الغنائيين (بمن فيهم محجوب شريف)، فإننا نظلم المجموعة الأولى ولاشك، ونقلل من قدرهم، وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية، |
|
Quote: غير أنني أفضل قراءة هذه القصيدة على أن أستمع إليها مُغناة، لأن الأغنية قد أخذت من رونق القصيدة وعفويتها الموسيقية كامل نصك ولعلنا نكتشف تأثير موسيقى القصيدة الداخلية-الذاتية على الموسيقى الخارجية، بحيث يمكننا القول بسهولة إن موسيقى القصيدة أثرت سلبًا، وبشكل ملحوظ للغاية في موسقة الأغنية وتلحينها. قد لا يتفق معي كثيرون حول هذه النقطة، غير أنني أفضل قراءة هذه القصيدة على أن أستمع إليها مُغناة، لأن الأغنية قد أخذت من رونق القصيدة وعفويتها الموسيقية، وعلى أي حال فهذه نقطة أخرى لا تعنينا مناقشتها هنا. |
Quote: إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا، ولكن هذه المعاني الجيدة تم وضعها في قالب بسيط وساذج للغاية؛ إلى الدرجة التي احتمل معها موسيقى راقصة من داخلها |
Quote: هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولاشك ما يهمني التأكيد عليه في الختام، هو أن محجوب شريف لم يكن سوى شاعر غنائي، وليس أكثر من ذلك، وهو في ذلك يحفظ مكانه بين الشعراء الغنائيين، ولكن ليس له مكان في لائحة الشعراء السودانيين، عندما يكون الحديث عن الأدب السوداني بشقيه النثري السردي والشعري. هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولاشك، ولكن فقط أقول هذا من باب وضع كل شيء في مكانه، بعيدًا عن التقديس والتضخيم. |
و يخيل الي انك الآن تستطيع ان تفهم السبب الذي ذنقت به نفسك في اقوالك:
أرى أننا بوضع مقارنة بين مجموعة من شعراء الشعر (حُميِّد والقدَّال كمثال) مع مجموعة من الشعراء الغنائيين (بمن فيهم محجوب شريف)، فإننا نظلم المجموعة الأولى ولاشك، ونقلل من قدرهم، وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية،
ففي حين أن ما يقدمه محجوب شريف يعتبر شعرًا غنائيًا، فإن ما يقدمه كل من القدَّال وحُمِّيد يعتبر شعرًا(!)