|
متى يكون الكيلو مقياسنا كبقية العالم بقلم محمد الننقة
|
01:43 PM Apr, 21 2015 سودانيز اون لاين محمد الننقة-الخرطوم - السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
منحنيات
يعدد العم صاحب مكان الخضار الذي تحاوره مذيعة برنامج صباح الخير بتلفزيون السودان أنواع الخضر، ويحدد سعر كل صنف منها، فيقول مثلاً الجزر الاربعة حبات بعشرة جنيه والعجور الثلاثة بعشرة بجنيه، والأسود الحبتين بعشرة جنيه، هكذا بالحبة وليس مقياساً أخراً، عمنا هذا صاحب الخضار ليس خلافاً فمعظم السوق السوداني يتعامل بالحبة واخرين يتعاملون بالكوم، وكما تعلمون هناك اختلافات بين الحبة والأخرى وبين الكوم والأخر، وكل هذه المقاييس ليست منضبطة وتختلف من حجم لأخر، بل أن عمنا الخضرجي أطال الله عمره تحدث أيضاً عن أن الاسرة الصغيرة تكفيها سلطة بعشرة جنيه، أما الكبيرة فلا تكفيها إلا سلطة بعشرين جنيه، فلو كان هناك مقاييس منضبطة كان الحال سيكون احسن من هذا بكثير. كل العالم اليوم يتعامل بالكيلو ليس بالكوم ولا بالحبة وليس الرطل وأيضاً، فكل هذه الاوزان السابقة أصبحت من لغة الأمس والعالم الغابر، حيث أن كل الدول التي حولنا بل كل دول العالم ركلت هذه الاوزان في مزبلة التأريخ ولم تعد تبرئ الذمة ولم تعد صالحة للتداول. الغريب في الامر أن كل السلع السودانية التي يتم تصديرها للخارج ينضبط فيها السودانيين بأوزان الكيلو ومشتقاته ولا شيء غير الكيلو، وذلك حتى يتم السماح لها بدخول الدول المقصودة، لكن عندنا هنا في الداخل تجد التعامل بالرطل والتعامل باسلوب الحبة هو السائد، ولعمري فإن هذا يكون سبب في السخرية والتندر علينا من قبل الشعوب الأخرى، فتصوروا دهشة أي مواطن من دول العالم الأخرى إذا كان يشاهد تلفزيون السودان في تلك اللحظات التي كان يتحدث فيها عمنا الخضرجي هذا. الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس كانت قد اعنت أن يوم (15/ 3/ 2011م) هو أخر يوم للتعامل بالأوزان القديمة وتطبيق النظام المتري بكل جوانبه لسهولته وانضباطه، ولأنه يحفظ حقوق المستهلك والتاجر في نفس اللحظة، حيث يشمل هذا النظام الكيلو جرام للوزن واللتر للسوائل والمتر للأطوال والأقمشة، لكن للآسف بعد مرور كل هذه الفترة منذ ذلك التأريخ إلا ان الكوم والحبة والرطل والجالون وربما الذراع والخطوة هي السائدة في الشارع السوداني، وقد حان الوقت لنواكب العالم ونستخدم النظام المتري بكل اوزانه حتى نسهل على أنفسنا التعامل مع العالم الخارجي ونسهل على العالم الخارجي التعامل معنا. # منحني سعيد .. أبن خالي العزيز العريس عثمان الطاهر الفاضل وابنة خالتي العزيزة العروسة الشام على محمد على الف مبرووووك الزواج وبيت مال وعيال وهناء ورفاهية.
منحنيات
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الطيار السوداني المأسور باليمن أصبح يخزن قات بقلم محمد الننقة 03-31-15, 02:04 PM, محمد الننقة
- الخرطوم بين اللاءات الثلاثة والطائرات الثلاثة بقلم محمد الننقة 03-28-15, 10:17 PM, محمد الننقة
- حنية الطنبور هل تطمسها الموسيقي - بقلم محمد الننقة 03-24-15, 08:10 PM, محمد الننقة
- مباشر من الابيض والفاشر بقلم محمد الننقة 03-11-15, 01:34 PM, محمد الننقة
- الزيت المكرر وصديقي الامريكي بقلم:محمد الننقة 03-05-15, 12:34 PM, محمد الننقة
- ابيض اللون والدرس المستفاد بقلم محمد الننقة 02-22-15, 06:19 PM, محمد الننقة
- من اجلهم نقف .. دعوة لتكريم عمال النظافة بقلم محمد الننقة 02-19-15, 04:55 PM, محمد الننقة
- استاذي الجليل محمد حسن (ود ابجني) إلى الرفيق الأعلى بقلم محمد الننقة 02-10-15, 02:19 PM, محمد الننقة
- الكأس السمراء تختار ساحل العاج وطناً لها بقلم محمد الننقة 02-09-15, 02:58 PM, محمد الننقة
- موسوعة التوثيق الشامل .. قصة مشروع ناجح بقلم محمد الننقة 02-07-15, 05:54 PM, محمد الننقة
- منحنيات الدهابة و مباراة مصر والجزائر بقلم:محمد الننقة 02-01-15, 02:46 PM, محمد الننقة
- منحنيات كم احترمتك يا خليلو نجم السنغال لكرة القدم بقلم:محمد الننقة 01-24-15, 09:57 PM, محمد الننقة
- ما ذنب خطيبة شقيق الرئيس بقلم محمد الننقة 01-15-15, 06:45 PM, محمد الننقة
|
|
|
|
|
|