· تقول النكتة أن زبوناً ذهب لشراء سُكَّر ( فِلْت).. و لأن الأكياس معدومة هذه الأيام، عرَض عليه التاجر أن يلف له السكر في جريدة قديمة، و لا حظ الزبون صورة للرئيس/ البشير و الفريق/ محمد حسين على الجريدة، فصرخ:- " لا.. لا.. لاااا! أديني سكري في إيدي يا زووول!!.. عشان ديل حيسِّفُوهو و ما يخلوا للعيال حبة منُّو!!"
· البشير و حاشيته يحاولون تغييب وعي الشعب عما ينهبون و الشعب يتعاطى معهم بالفطرة السليمة في كثير من المواقف.. و لم يمرروا عليهم خداعهم بدعم سلع لم يدعموها.. و لا أسباب فرض الجبايات و الرسوم كثيرة المسميات.. لكنه صبر عليهم كثيراً.. و كم أضحكته ا( دمغة الجريح) في غياب الجريح!..
· و بثقة مفرطة ظل البشير و حاشيته يواصلون اعتدادهم بذكائهم و بقوّة شكيمَتهم.. و بنفس الثقة المفرطة تزداد وتيرة استهانتهم بقوة الشعب و ثقته في عجزه عن إسقاطهم.. فعكفوا يعبثون بموارد البلاد و يهدرونها بيعاً و نهباً.. ثم يتبجحون في قنوات التلفزيون بإنجازات هضمت الكثير من أموال الشعب دون عائد..
· ليس بمقدور أحد، في الدنيا، محاسبة هذه الطغمة الفاسدة سوى هذا الشعب الذي يستخفون به.. و مع أن ذاكرة الشعب لا تستوعب كل الأرقام المهولة من أمواله المسروقة و المبددة .. و لا كل الارتفاعات الهائلة في الأسعار، و السلع تجري بعيداً عن متناول يده المغلولة بالفقر.. مع كل ذلك، إلا أن الشعب يعرف أنهم دمروا البلاد تدميراً يصعب اصلاحه.. و أن كل فرد من الطغمة يستحق محاكمة عادلة أمام الجماهير في ميدان عام..
· و الشعب واثقٌ من أنه سوف يفعل ذلك يوماً ما، و ربما حكم على بعض أفراد الطغمة الفاسدة بالاعدام شنقاً حتى الموت، و على بعضهم بالاعدام رمياً بالرصاص!
· و الشعب يعلم أنه سوف يحاسب السماسرة و من يقفون وراءهم يوماً ما كذلك.. و هو يعرفهم جميعهم ( بالإسِم).. و يعرف كيف يربط بين ارتفاع الأسعار و ارتفاع هامات بطانة البشير و آل البشير درجات و درجات، و بين الانحدار الذي داهم عامة السودانيين درجات و درجات..
· و يعلم أن وراء كل ارتفاع في الأسعار مؤامرة محبوكة بإتقان..
· كتبتُ، قبل ثلاثة أعوام، عن أن جهاز الأمن الاقتصادي دعا ملاك مطاحن آخرين لزيادة جديدة في سعر جوال الدقيق.. و للجهاز مصلحة في الزيادة لأنه يمتلك مطاحن (سين) للغلال.. و كان يلاحق ارتفاعات أسعار مدخلات صناعة الخبز مثله مثل أي تاجر في السوق دون أن يراعي ( الأمن) الاقتصادي للمواطنين..
· و قد إقترح الجهاز رفع سعر جوال الدقيق زنة (50) كيلوجراماً إلى (225) جنيهاً. و تحفظ ملاك المطاحن على أي زيادات جديدة تثقل كاهل المواطن.. و الجهاز يعلم أنه لو زاد سعر جوال الدقيق و لم تجاريه بقية المطاحن، فسوف يخسر.. لذا استمات في إقناع ( كارتل) أصحاب المطاحن لتحقيق الزيادة المطلوبة..
· و نفس المحاولة ( المؤامرة) جرت مع رجل الأعمال أسامة داؤود ، صاحب مجموعة شركات (دال) المالكة لمطاحن (سيقا) للدقيق ، و الذي كشف في لقاء صحفي في أغسطس 2015 إنه سبق وحضر إليه وزير المالية ( وقتها) بدرالدين محمود برفقة وزير الزراعة السابق الدكتور المتعافي ، وطلبا منه استيراد دقيق من تركيا ، وأنه رفض طلبهما ، قائلاً أنه لا يرغب في جني أرباح سريعة بالمضاربة في سوق الدقيق . وذكر أنه يفضل بناء صناعته الوطنية داخل السودان. وأوضح أن الدقيق التركي متدني الجودة وأسعاره عالية ، مضيفاً بأن جوال الدقيق التركي يُخرج (700) رغيفة بينما تخرج (1000) رغيفة من القمح المستورد المطحون محلياً..
· يا لها من مؤامرات ضد الشعب يحيكها من يفترض فيهم أن يكونوا حماة للشعب..! مؤامرات يضغطون من خلالها الشعب ضغطاً ( يطَّلِعوا زيتو)!
· و من تلك الارتفاعات ( التآمرية) ارتفاعات متوالية لسعر أسطوانة غاز الطبخ زنة 15 كيلو غراما حيث قفز من 13 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه ثم الى 75 ألف جنيه في عام 2013 و إلى 130 ألف جنيه ثم 150 ألف جنيه في عام 2016 .. و أوصلوها الآن إلى 250 ألف جنيه.. !
· لا يقيمون للشعب وزناً.. و لأنهم لا يخشون الله البتة، فلا غرو أن يقول والي دارفور السابق، محمد يوسف كبر، أن أعضاء حزبه ليسوا معزولين عن المجتمع وأنَّه و رفاقه، في قيادة حزب المؤتمر الوطني، لا يحسون بالذنب حيال الظروف الاقتصادية الصعبة.. لكنه لم يقل لنا من الذي خلق تلك الظروف الاقتصادية الصعبة..!
· فلت لجام إدارة التجارة و الاقتصاد من يد النظام و أصبح في يد سماسرة النظام.. يديرون الأسواق وفق مصالحهم.. ما حدا بالنظام أن يفكر في اصدار تراخيص للسماسرة لتقييد إدارتهم للأسواق هذه الأيام..
· أيها الناس قارنوا أسعار اليوم بالأسعار التي أوردتها وكالة السودان للأنباء بعد تجوال لها في أسواق ولاية الخرطوم، في نوفمبر عام 2013، بغرض الوقوف على اسعار السلع الاساسية للمواطنين فى محاولة منها للمقارنة بين اسعار السلع فى هذه الاسواق ومراكز التخفيض التى انشأتها المحليات.. ( لم أورد أسعار مراكز التخفيض لأنها في واقعها أي كلام، و الجنيه أدناه يعني ألف جنيه):- سعر كيلو الطماطم يعادل 15 جنيها... سعر كيلو البطاطس 7 جنيهات... وكيلو الاسود يبلغ 3 جنيهات... كيلو البامبى فى السوق 5 جنيهات... سعر كيلو البامية يبلغ 10 جنيهات... وسعر ربع البصل فى السوق يقدر ب40 جنيها... سعر كيلو الارز فى السوق يقدر ب8 جنيهات ... سعر كيلو الليمون فى السوق 10 جنيهات ... سعر كيلو الدقيق (سيقا) يقدر ب 4 جنيهات ... سعر ربع الفول المصرى يبلغ 75 جنيها ... سعر باقة الزيت المتوسطة صباح ب 16 جنيها ويبلغ سعر جوال السكر الصغير زنة 10 كيلو ب 50 جنيها ... سعر كيلو الضأن يبلغ 50 جنيها ... سعر كيلو العجالي 30 جنيها ..
· أراكم تتساءلون:- متى تتم محاكمة البشير و حاشية البشير و آل البشير و السماسرة ؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة