|
متلازمة القانون لا يحمي المغفلين وحقيقة يا ما في السجن مظاليم بقلم ايليا أرومي كوكو
|
02:53 PM Jul, 03 2015 سودانيز اون لاين ايليا أرومي كوكو- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
mailto:[email protected]@hotmail.com
رواء قضبان الجدران يدرك المرء معني الحرية تاج علي رؤوس الاحرار لا يحسونها او يقدرون قيمتها الا وهم في الحبس .. في حراسة مغفر الشرطة سأل صبي ببرأءة الطفولة شاب كان يرقد بجواره علي بلاط الحراسة قائلاً انت السجن كويس ولا كعب .. فرده عليه الشاب بتلقائية لما تطلع من هنا أمسك ليك كلب وضعه في قفص وشوفو الكلب ح بنبح كيف عشان تعرف السجن كويس ولا بطال ... فحتي الكلاب تعشق الحرية وتبكي حرمانها من الحرية والعصافير في الاقفاص تموت حزناً وكمداً لانها خلقت لتحلق حرة طليقةً في عنان السماء وفطرت علي تسبيح الله في الصباح وفي المساء باناشيد الوجود .. كثيراً ما تسمع من يقول لك بأسف ومرارة وانت تحس في نبرات صوته كلمات الحسرة والالم القانون بليد او البلد دا ما فيهو قانون .. فما المنطق في القول الشائع بأن القانون لا يحمي المغفلين الايعني هذا بأن القانون في احاييين كثيرة يتستر علي المجرمين ويحابي الاقوياء والاغنياء وينصرهم علي حساب الفقراء الضعفاء من الضحايا ... ودائماً ما تجد عتاة المجرمين طلقاء احرار بينما يسرحون ويمرحون بينما يركن الابرياء الضعفاء وراء الجدران والقضبان مقيدين بالاغلال اسري ومسجونين حتي تثبت براءتهم ..بمنطق ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته مع ان براءة المتهم هذه لا تعفيه من الحبس والسجن يثبتها وان كلفه هذا باقي عمره... وكم من متهم برئ قضي العمر كله سجيناً ليثبت القانون بعد فوات الاوان انه كان بريئاً براءة الذئب من يوسف بن يعقوب.. وكم من مجرم ظل طليقاً لا تتطاله يد القانون بسبب عجز اجهزة القانون او لان القانون لا يريد محاسبته لقوته او لمقدرته وربما لهروبه وتهربه .. بعضهم يأخذون القانون بأيديهم وبعضهم الاخر تأخذهم يد القانون ... وفي كثير يكون الضحايا اسري القانون الذي لا ينصفهم لانه لا يريد انصافهم ... انتقائية القانون والثغرات الكثيرة في نصوصه وتشريعاته دائماً ما كون ضد الضحايا ... ذلك لان الاقويا ومن بيدهم السلطة والقانون هم من يفصولونه علي مقاس الضعفاء مستثنين انفسهم فهم في نظر قوانينهم محصنين تحرسهم المواد التي وضعوها لحماية ممارساتهم الغير قانونية .. هذا هو واقع الحال عندنا ولا سيما في محيطنا الاقليمي حيث السلطة فوق القانون ، والسطة هو القانون ... السلطة دئماً مفسدة للقانون وعند الذين يحترمون القانون تكون السلطة القضائية القانونية مستقلة تماماً عن السلطة التنفيذية والادارية للدولة وهي التي تحاسبها وتعاقبها .. تكون للسلطة القانونية او القضائية اليد العلية علي الجميع من اعلي حرم الدولة متمثلة في رئيسها الي غفيرها .. عند طاولة القانون والقضاة الجميع متساون امام الاجهزة العدلية بلا استثناء او حصانه تحمي وتتستر او تحابي .. فمتي نرتقي الي مصاف الانظمة التي تحترم قوانينها وتشريعاتها وتساوي بين مواطنيها ولا تخشي في الحق لومة لائم فميزان العدل قائم ومحروس بقاضي هو السلطة الاولي والمستقلة في الدولة يحكم فيعدل و يأمر وينفذ علي الكبير قبل الصغير متي تكون الاجهزة العدلية والسلطة القضائية في دولنا مستقلة تماماً غير مسيسة وغير انتقائية في احكامها ولا تمارس في تميز من هذا النوع او ذلك ديني او جهوي وقبلي لان القانون هو القانون يحمي المغفل وينصف المظلوم ولا يتستر علي المجرم او يحابي السلطان ..
أحدث المقالات
- إذن هاك النصيحة ياوالي الخرطوم !! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-03-15, 02:44 PM, حيدر احمد خيرالله
- داعش تخترق البلاد بعون خلاياها داخل السلطة بقلم صلاح شعيب 07-03-15, 02:43 PM, صلاح شعيب
- فتياتنا اكبادنا يبحثن عن الجنس عند داعش.. بقلم خليل محمد سليمان 07-03-15, 02:42 PM, خليل محمد سليمان
- قراءة في أزمة الثقافة العربية ... كبوة أم انحدار بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 07-03-15, 02:40 PM, حسن العاصي
- ممـنوع الـدخول للمـفلسين! بقلم فيصل الدابي/المحامي 07-03-15, 02:35 PM, فيصل الدابي المحامي
- خاطرة ... بليلة الامير الوليد بن طلال بقلم شوقي بدرى 07-03-15, 01:51 AM, شوقي بدرى
- الإمتحان و إستثناء القبول بالجامعة بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قنات 07-03-15, 01:39 AM, سيد عبد القادر قنات
- المُهرِّج بقلم بابكر فيصل بابكر 07-03-15, 01:10 AM, بابكر فيصل بابكر
- توجيه وتجاهل.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-03-15, 00:34 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- نكتة جديدة لنج (مديون لى جنا الجنا)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 07-03-15, 00:26 AM, فيصل الدابي المحامي
- لماذا داعش مقنعة لا بنائنا و ليس نحن ؟؟؟ بقلم عبد الباقي شحتو ## زيوخ 07-03-15, 00:23 AM, عبد الباقي شحتو علي ازرق
- مقالي الملعون: إطفاء الإنقاذ شمعتها رقم 26 بقلم عبد الله علي إبراهيم 07-03-15, 00:15 AM, عبدالله علي إبراهيم
- المأزق التاريخي.. والحل (مجرد دعوة و اقتراح) بقلم سميح خلف 07-03-15, 00:06 AM, سميح خلف
|
|
|
|
|
|