|
ما وراء انشقاق رئيس هيئة اركان حركة جيش تحرير السودان جناح مناوى/ محمد عبدالله عثمان (المر) عضو سا
|
أعلن اللواء محمدين عثمان بشر رئيس هيئة اركان حركة جيش تحرير السودان جناح منى اركو مناوى اعلن انشقاقه عن الحركة مع عدد كبير من القيادات العسكرية والسياسية , واعتصم وسط قواته بدارفور ، حدث ذلك عقب انتشار شائعات غامضة عن ملابسات اعتقاله ونقله الى كمبالا حيث مقر الحركة السياسية ويقيم رئيس الحركة وبعض الكادر السياسى المقرب من الرئيس مناوى وذلك لمساءلته تحت طائلة عدد من التهم تتعلق باحتمالات سعيه للتفاوض وتوقيع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية . الامر الجدير بالملاحظة والتفكيرهى انشقاقات وانقسامات حركة تحرير تحت قيادة السيد مناوى والتى باتت كأنها امرى عادى واجب الحدوث واصبح مسالة الانشقاقات هذه هى عملية وقت فقط ولكن فى كل مرة نسمع ان الجنرال فلان انشق والقائد علان قد اعلن فصيلا جديدا ، مما ينبىء بان هناك امر غير طبيعى ظل يجرى عند هذه الحركة وهذا الامر هو خلل كبير جدا ولا يدرى احد اين مكمن الخلل ... هل فى اسلوب الادارة الداخلية لشئون الحركة ؟ ام ان الامر يتعلق بطموحات قيادة فى الحركة ، وتخوفات رئيسها من النتائج والتداعيات ؟؟ ام ان الامر يتعلق بالقبيلة والعشيرة كما ظلل يرددها البعض ؟؟ ام ان للمخابرات السودانية ايادى خفية خلف هذه الانشقاقات كما يقول المقربين من مناوى ؟؟ ولكى نسلط بعض الضوء على ازمة الانشقاقات هذه وهو امر رغم صعوبته دعونا نحاول احصاء الانشقاقات ثم فى نهاية ذلك نطرح بعض الاسئلة التى قد تساعدنا الاجابة عليها فهم بعض الذى يجرى داخل هذه الحركة . 1. اول انشقاق داخل الحركة قادها السيد منى اركو نفسه ضد رئيس الحركى الشرعى وقتها الاستاذ عبدالواحد محمد احمد النور فى مؤتمر (حسكنيته )الشهيروكان مناوى فى ذلك الوقت يشغل منصب الامين العام للحركة فاستعان ببعض ابناء قبيلته وعشيرته فى اقامة مؤتمر صورى اطاح فيها برئيس الحركة ونفذ الانشقاق الاول ونصب نفسه رئيسا لها واتى بالاستاذ مصطفى تيراب ذو الشخصية الضعيفة ونصبه امينا عاما ثم اتى بالدكتور الريح جمعه وهو الاكثر ضعفا من الاول وعينه نائبا له ليسهل له ادارة اللعبة بلا احد ينازعه فى الرئاسة او قيادة الحركة . 2. فوجىء السيد مناوى بعد انقضاء مؤتمره (المؤامرة) بيوم واحد ان اعلن اللواء آدم بخيت رئيس هيئة الاركان فى ذلك الوقت ، والقائد بخيت عبدالكريم (دبجو) القائد الثانى لجيش الحركة وعدد كبير جدا من القيادات السياسية والعسكرية ان اعلنوا انشقاقهم عن الحركة واعتصموا بقيادة منطقة (السنيط) العسكرية بالقرب من مهاجرية واستولو على منطقتى (هشابة)و (كلكل) بشمال دارفور وقطعوا الاتصال بين الحركة فى شمال دارفور وجنوبه ، ولولا حكمة قيادات فى الحركة لوقع صدام دامى وسط جيش الحركة راح ضحيتها عدد كبير من القادة والجنود ولكن تم معالجة الامر على مضض وسط القادة العسكريين بالذات ، كان السبب ان المؤتمر ما كان الا مسرحية سيئة الاخراج ولا يمكن للامران يستمر . 3. اعلن الدكتور صالح آدم اسحق انشقاقه عن الحركة واعتصم بمنطقة (مدو) العسكرية بالقرب من (الصياح) بعد اتهامه بان لديه اتصالات مع السيد عبدالواحد النور ، وارسلت له تجريدة عسكرية قاتلها وانتصر عليها ولكن قتل اثنان من قادته اضافة لعدد من المدنيين بالمنطقة منهم اعيان وادارات اهلية بالمنطقة على اثرها اعلن الدكتور صالح انضمامه لعبدالواحد . 4. ما بعد التوقيع على اتفاقية ابوجا توالت الانشقاقات فقد اعلن القائد سليمان مرجان مسؤل المالية فى وقتها لقطاع شمال دارفور ومعه مسؤل الاستخبارات العسكرية بالمنطقة القائد هارون ادم هارون ومعهم عدد من القادة انشقاقهما عن الحركة والانضمام لجناح عبدالواحد النور بعد اتهامات بمخالفات مالية وايضا جرى محاولة اعتقاله او اغتياله . 5. اعلن الاستاذ خميس ابكر وعدد من قيادات غرب دارفور و(جبل مون) انشقاقهم واللحاق بعبدالواحد . 6. انشق الواء قدوره وعدد كبير من القيادات والمقاتلين والمقاتلات من ابناء وبنات جبل مره واعتصم بقمة (جبل مره) وانضم للاستاذ عبدالواحد ولاحقا اصبح قائدا عاما لقوات الحركة جناح عبدالواحد . 7. اعلن القائد طراده وعدد من القيادات والكتائب العسكرية انشقاقه عن الحركة واعتصم بمناطق (دربات ودوبو) وانضم لاحقا لعبدالواحد . 8. انشق الاستاذ احمد عبدالشافع وانضم للاستاذ عبدالواحد . 9. انشق الاستاذ ابراهيم مادبو وعدد من القيادات السياسية والعسكرية مكونا حركة تحرير السودان جناح السلام ووقع اتفاقا مع الحكومة السودانية . 10. انشق الاستاذ البروفسر (المرحوم) عبدالرحمن موسى ابكر ومعه على مجوك المؤمن والعمده محفوظ جابر وعدد كبير من القيادات الاهلية والسياسية وبعض القيادات العسكرية وكونوا حركة تحرير السودان الارادة الحره ووقعوا اتفاقا مع الحكومة السودانية . 11. انشق الاستاذ ابوالقاسم امام مع عدد من ابناء وسط دارفور عسكريين وسياسيين وكونوا حركة تحرير السودان الام ووقع اتفاقامع الحكومة السودانية صار بموجبها واليا على ولاية غرب دارفور . 12. انشق الواء ادم بخيت والقائد صديق بره والاستاذ اسماعيل ريفا والمرحوم حسن بيجو وكونوا مع آخرين جبهة الخلاص . 13. انشق العقيد ركن استخبارات ادم صالح ابكر مع عدد من القيادات وكونوا وحدة جوبا 14. انشق القائد سليمان جاموس وعدد من الاعضاء بعد اعتقاله ومحاولة تصفيته لولا تدخل المبعوث الاممى فى وقتها السيد (يان برونك) اطلق سراحه ثم نقل الى مدينة (كادوقلى) بجنوب كردفان وانضم اخيرا لحركة العدالة والمساواة . 15. انشق الاستاذ محجوب حسين المتحدث الرسمى باسم الحركة وانشأ حركة تحرير السودان الكبرى قبل ان يعود وينضم لحركة العدالة والمساواة . 16. انشق القائد على كاربينو وعدد من القادة وكونوا جناح كاربينو واعتصم (بجبال عدوله) فى شمال شرق دارفورقبل ان ينضم لحركة التحرير والعدالة ، والآن هو قائد عام حركة التحرير والعدالة الغير موقع على اتفاقية الدوحة للسلام . 17. انشق القئد على مختار منسق قيادة الحركة وبعثة الاتحاد الافريقى فى وقتها والقائد عبدالله يحيى وكونوا حركة تحرير السودان قيادة الوحدة . 18. انشق الاستاذ عثمان محمد البشرى احد واضعى الرؤية السياسية والخطة الاستراتيجية للحركة وعراب علاقات الحركة مع ليبيا القذافى انشق واعلن انضمامه لقيادة الوحدة مع عدد من القيادات قبل ان يعود ويوقع على وثيقة السلام من الداخل والآن هو وزير للصحة بحكومة دارفور الاقليمية . 19. انشق الاستاذ آدم على شوقار وبعض القيادات السياسية منهم سيد شريف وجار النبى وجزء قليل من العسكريين وانضموا الى جبهة الخلاص ثم عاد وانضم لحركة العدالة والمساواة وكلف امينا سياسيا لها قبل ان يعود ويكون القيادة الميدانية ويعود موقعا على اتفاق للسلام مع الحكومة . 20. انشق الاستاذين عصام الحاج (مانديلا) الناطق باسم الوفد المفاوض فى محادثات ابوجا والاستاذ ابراهيم احمد ابراهيم (لودر) رئيس مؤتمر حسكنيته ومستشار العلاقات الخارجية لرئيس الحركة ، عاد الاستاذ ابراهيم لحركة مناوى ثم غادرها مرة اخرى قبل اشهر قليلة من الآن . 21. انشق الاستاذ سليمان حامد رئيس مكتب الحركة بايطاليا وعضو مجلس التحرير الثورى مع عدد من القيادات السياسية المقيمة باوربا ووقعوا على اتفاق مع الحكومة باسم مجموعة تصحيح المسار . 22. انشق القائد (المرحوم) اركو سليمان ضحية رئيس هيئة اركان جيش الحركة ومعه عدد كبير جدا من القادة والعسكريين ووقع صدام دامى فى مناطق (جنوب وادى سيرا) راح ضحيته اكثر من (12) قتيلا من خيرة شباب الحركة ثم انضم لحركة العدالة والمساواة قبل ان ينشق ويوقع اتفاقا مع الحكومة اغتيل على اثرها هو ورئيس الحركة محمد بشر . 23. انشق القائد بخيت عبدالكريم (دبجو) قائد ثانى جيش الحركة ومعه المتحرك الخاص به بجيشه وعتاده وآلياته وانضم لحركة العدالة والمساواة وعين قائد ثانى للحركة قبل ان ينضم للقائد المرحوم محمد بشر والآن هو رئيس حركة العدالة والمساواة الموقعة على اتفاق مع الحكومة السودانية . 24. انشق القائد محمد على كلاى امين التدريب والتاهيل بالحركة وعدد من ابناء شرق دارفور وكون حركة تحرير السودان وحدة جوبا ثم وقع اتفاقا مع الحكومة السودانية 25. انشق القائد صديق مساليت مع عدد من رفاقه وذهب الى دولة جنوب السودان قبل ان تكون دوله قائمه بذاتها ولكن تم تصفيته وعدد كبير من رفاقه فى احداث مؤسفة ودامية لم يتكشف ملابساتها الى الآن . 26. ترك الاستاذ عبدالجبار دوسه الحركة فجاة حيث كان الامين السياسى للحركة ورئيس مفوضية صندوق دارفور للاعمار والتنمية ورئيس اللجنة العليا لتنفيذ اتفاقية ابوجا وقبلها كان كبير المفاوضين ابان المفاوضات . 27. اعلن عدد من القيادات العسكرية والسياسية انشقاقهم عن الحركة فى مؤتمر صحفى بالخرطوم فى اكتوبر من العام 2010 قبل مغادرة مناوى للخرطوم كان من بينهم يعقوب الملك عضو البرلمان الحالى عن دائرة قريضه ومبارك حامد على امين السلطة الانتقالية سابقا والاستاذ على حسين دوسه الامين العام المكلف وقتها والان عضو مجلس السلطة وحسن صالح نهار قائد ركن الاستخبارات العسكرية ومحمد دربين المتحدث العسكرى باسم الحركة وعدد كبير من السياسيين والعسكريين اعلنو انسلاخهم عن الحركة وتكوين حركة تحرير السودان مطالبين باقالة الرئيس مناوى . 28. اعلن الاستاذ مصطفى تيراب الامين العام للحركة ومعه عدد من القيادات السياسية والعسكرية من بينهم القائد يحيى حسن النيل قائد ركن التوجيه المعنوى للحركة والقائد عبدالكريم الشيخ قائد قطاع شرق دارفور والاستاذ محمد تيجانى الطيب امين التدريب والتاهيل ورئيس اللجنة العليا لتنفيذ اتفاق ابوجا والاستاذ الطيب الامين السياسى والقائد عادل محجوب الشهير بعادل (طياره) انشقوا عن الحركة واقالوا السيد مناوى عقب مغادرته للخرطوم واعتصامه بمدينة جوبا فى جنوب السودان . 29. واخيرا الانشقاق الذى اعلنه القائد اللواء محمدين عثمان بشررئيس هيئة اركان قوات الحركة وعدد كبير من القيادات العسكرية بالميدان ، حدث ذلك وسط انباء غامضه عن اعتقاله ومحاولة تصفيته جسديا فى كمبالا , لكنه عاد وظهر اخيرا فى دارفور وسط قوة كبيره من جيشه مهددا بانه سوف يقتص ويقطع كل يد امتدت اليه والى قواته بسوء ، ويقال انه قال فى مجالسه انه سوف يجعل مناوى يعرف ما هو حجمه ومن هو ... هذا غير الانقسامات الاخرى الصغيرة والفردية التى تحدث ووقعت اطرافها اتفاقات مع ولاة الولايات التى تحدث فيها تلك الانقسامات او انضمامهم الى فصائل اخرى . والسؤال الملح الذى يحتاج لاجابة واضحة ، هل كل هؤلاء القيادات مخطئون فى ارائهم ؟؟ والصحيح الوحيد هو السيد مناوى ؟ام العكس هو الصحيح؟ والمعلوم حسب راى خبراء فى العلوم السياسية ان الانشقاقات التى طالت التنظيمات السياسية فى السودان انه بسبب انسداد منافذ قبول الراى ، واعمال الحوار والديمقراطية وضيق مواعين الشورى والمشاركة فى اتخاذ القرار، مما يعنى ان هذه المواعين عند السيد مناوى ضيقة بحيث لا يستوعب حتى رؤساء هيئة الاركان ومستشاريه وامناؤه الذين بالضرورة كانوا يكونوا اكثر الناس ثقة فيما يتعلق بامور التنظيم والحركة ، ولا يمكن ان يكون ليس ثمة احد غيور على الحركة غيره هو او ليس هناك من هو امين على مكتسبات الحركة واجهزته الا يراه هو .... اشتهر السيد مناوى بانه (سميع) لكل حديث كذوب يشكك فى نوايا الناس تجاههه يؤمن بالاشاعة لحد تصديق كل ما يشاع , كثير الشك فى كل من اعتقد انه يسعى ليكون قائدا بارزا او ينال شيئا من الشهرة وفى صراعاته مع مجموعات من شباب الحركة فى العام 2008 امثال الفاضل التيجانى والطيب خميس وهم شباب حديثى السن كثيرى النشاط فظن ان هؤلاء ساعين للاطاحة بهم دخل معهم فى صراعات مريرة جدا ، ايضا اشتهر سيادته انه عدو لكل نجاح يرقى بصاحبه الى الامام وقد لا ينسب اليه او اعتقد ان ذلك سينقص من كارزميته ... وذكر فيمن يحضر مجالسه انه قبائلى عشائرى لايمكنه تكليف احد بمهام مالم يكون من ذوى القربى او يضع له ظلا من اقربائه او انساب هاو محاسيبه ودونكم فيمن حوله (الاستاذ حسين اركو مناوى والاستاذ عبدالعزيز عثمان سام والاستاذ ترايو على والاستاذ محمد بشير ابونمو والسيد محمد زكريا مادبو والقائد جمعه مندى الذى كلفه الآن رئيسا لهيئة الاركان والقائد العميد محمد هرى قائد ركن العمليات) ابحثوا عن صلات القربى بينه وهؤلاء وفى امكاننا ايراد المزيد لولا ان يكون الامر مملا . نعود لامر انشقاق القائد محمدين بشرفالخلاف بينه وبين مناوى كان منذ حسكنيته ، ولكن تعمق الخلاف بينهما عقب انتقال نشاط الحركة الى دولة جنوب السودان واستدعى القائد محمدين للذهاب الى دولة جنوب السودان بهدف قيادة العمليات من هناك ، ورفض ذلك بحجة انه ليس هنالك شيئا يجعله يذهب الى الجنوب ، وطرح تساؤلا مباشرا لمناوى : ما هو الفرق بين ان يقود الانقاذ ابناء دارفور الى محرقة الحرب فى الجنوب تحت بدعاوى الجهاد فى سنوات التسعينيات ، وبين ان تقودهم انت فى العشرية الاولى من القرن الحالى الى محرقة الحرب فى الجنوب ايضا تحت مبررات التحرير ما هو الفرق فى ذلك ؟؟؟؟ قال نحن لا نرفض تحالف (كاودا) ولا (وثيقة الفجر الجديد)ولكن لكل قوم قضية ولكل قضية اولوياتونحن اولويتنا ليست جنوب كردفان ولا جنوب النيل الازرق ولكن متى ما اكملنا عملية التحرير هنا فلا نرفض ان نساعد اخوتنا فى اىبقعة من بقاع الارض ام الآن فلا نستطيع من اجل اهلنا وابنائنا .. افحم السيد مناوى ، ولكن السؤال الاستنكارى ذاك اوغر صدره بالغضب واضمر فى نفسه انه سيطيح بهذا (المحمدين) متى سنحت الفرصة ووجد المببر الكافى . ان انشقاق القائد اللواء محمدين عثمان بشر عن حركة تحرير السودان تمت وسط ضغوطات عدة ومحاولات متكررة لتصفية الرجل ، وعلى ضوء هذا فقد انضم اليه عدد كبير من القيادات العسكرية الميدانية بعتادهم ومعداتهم ، لن نذكرهم ولكن ربما هو او احد معاونيه سيصدر بيانا يشرح فيه الملابسات والذين انضموا له ونواياهم القادمة ، وقراءتنا يؤكد ان هناك قيادات نافذة فى الطريق للانضمام اليه ، وهذا الامر سيكون له ما بعده وحتما سيغير الكثير من موازين القوى على الارض فى دارفور فى مقبل الايام ، وحينها سيعض مناوى على اصابع الندم لهذا الخطأ الاستراتيجى الفادح الذى ارتكبه ولات ساعة مندم .
محمد عبدالله عثمان (المر) عضو سابق بحركة تحرير السودان الفاشر – شمال دارفور
|
|
|
|
|
|