|
|
 ما وراء المقال / من يخلف .. الكاميروني حياتو /أحمد المصطفى عبدالعزيز
|
.
• إتخذ الكاميروني عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قرار بعدم الترشح لولاية جديدة لأسباب صحية تمنعه من مواصلة العمل وتقديم الدعم المطلوب لإتحاد القارة السمراء الذي كان قد وصل إلى سدته في في نهاية ثمانينات القرن العشرين " 1988 " ومنذ ذلك الوقت ظل الرجل عاكفا على النهوض بالكرة الأفريقية على مستوى بطولات المنتخبات والأندية في حدود فكره الإداري ومقدراته وخبراته " المتواضعة " التي لم تقدم المطلوب لإتحادات القارة الكبيرة على مستوى المساندة اللوجستية والتطويرية ذات العلاقة القوية بالإهتمام والأرتقاء بالمنتج ، هذا فضلا عن
ضياع القيمة الفعلية لشخصية " كاريزما " الإتحاد الكبير بتاريخه العميق بمكوناته الثرية التي كان من المفترض أن تجبر الإتحادات القارية الأخرى بالإعتراف للمنتمين له بكل الأشكال ومعاملتهم كما يجب أن يكون حالهم حال منسوبي القارات الأخرى.
• المهم والأهم أن حياتو أنهى حياته العملية الرياضية بالكاف بقراره الأخير، والذي نتمنى أن لا يكون مناورة ومماثل لقرار الشيبة السويسري جوزيف بلاتر " الفضيحة " لكي لا تدفع الكرة الإفريقية فاتورة باهظة الثمن ويلحق بها الدمار الشامل في حال تراجع و" نطة " في كلامه وعاد من جديد رئيسا وجبل على صدر إتحاد القارة السمراء ، والأخير بات محتاج من أي وقت مضى إلى ضخ دماء جديدة قادرة على تنشيط العمل وإحداث حراك فاعل يتسق ويتناغم مع متطلبات كرة القدم العصرية وليس بعقلية " أنا " أولا .. وبطانتي " ثانيا " .. والفتات لتحسين أوضاع الكرة الإفريقية !!؟.
• مع رحيل حياتو " المحتمل " بعد ما يقارب ثلاث عقود إلا " شوية " من الزمان قضاها يرفل في نعيم الكاف حتى وصل إلى قرار الإبتعاد لدواعي صحية، ظهرت على السطح أسماء قوية قادرة على خلافة الكاميروني وحمل لواء القيادة وتقديم ما عجز عنه الرجل في المستقبل الآت لإتحاد كان وما زال وسيظل يملك من القيادات والكوادر البشرية والمعينات والإمكانيات ما يجعله قويا ومهابا ومحترما في كل زمان ومكان إن وجد هؤلاء المساحة ووصلوا لكرسي الرئاسة.
• يأتي الحاج محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم رفيق حياتو " الروح بالروح " في مقدمة المرشحين لخلافة عيسى لإعتبارات كثيرة أبرزها جبل الخبرات المتراكمة الذي يحمله على ظهره هذا عطفا على معرفته العميقة بأصول اللعبة .. لكن يبدو ان إبن الجزائر الخبير بأمور كرة القدم العربية والأفريقية والعالمية غير راغب في منافسة حبيبه وخليله، ومن ناحية أخرى يريد أن يستمتع بما بقي له من عمر طويل في الخير إنشاء الله بعيدا عن العمل الرياضي لذلك إستبق الجميع بدعوته لوسائل الإعلام الجزائري مؤخرا ليعلن رسميا ما أشرت له أنفا ، وليبلغهم
أمنياته في أن يواصل حياتو مسيرته التطويرية للكرة الأفريقية لأطول فترة ممكنة.
• خلال تلك الجلسة الإستباقية التي أراد بها رجل الكرة الجزائرية والإفريقية القوي قطع الطريق على الذين يسعون لنقل المعلومات الخاطئة، وحماية علاقته الطيبة والمتينة بالكاميروني راح الحاج روراوة يمجد ويمتدح في الحبيب حياتو معددا محاسنه وإنجازاته لكرة القدم الإفريقية، مثل رفع عدد مشاركة المنتخبات لنهائيات كأس العالم إلى خمس بدلا عن ثلاث، وإعطاء كأس أمم إفريقيا بعدا وبريقا آخر مما وضعها كأفضل ثالث بطولة بعد المونديال وأمم أوربا ، ثم ثناءه على الرجل الذي قضى نصف عمره من أجل تطوير اللعبة في القارة السمراء بحسب قول روراوة.
• وثاني المرشحين هو إبن السودان الشاب المتعلم ورجل الأعمال الناجح الدكتور جمال محمد الوالي رئيس نادي المريخ السوداني الذي شهد في عهده الزعيم الأحمر طفرة كبيرة على مستوى الفريق الأول الذي بات " براند " علامة فارقة محليا وإقليميا وعربيا وإفريقيا ، هذا عطفا على تطويره " للرد كاسل " ومرافق القلعة الحمراء وملعبها الذي إختاره الأشقاء في شمال الوادي وأمن الفيفا على خيارهم ليكون مسرحا لفاصلة مونديال جنوب أفريقا بين منتخبي مصر والجزائرعلى أرض أم درمان العاصمة الوطنية لجمهورية السودان.
• لا شك أن والي الكرة المريخية والسودانية قادرا على أن يكون والي للكرة الإفريقية لما يتمتع به من سمعة طيبة وعلاقات متمددة عالميا، وباع طويل في الشأن الإداري إكتسبه بالممارسة خلال عقد ونيف من الزمان ساهم في أن يجعل صدى إسمه وأعماله الرياضية وغيرها يتردد في دول القارة السمراء شمالها وجنوبها ، شرقها وغربها ووسطها، ولعل ذلك ما دفع الحاج روراة لتقديم الدعم له مقدما في حال نفذ حياتو قراره وقدم جمال الوالي نفسه كمرشح لخلافة الكاميروني.
• ليس روراوة وحده من سيقدم الدعم والمساندة للدكتور جمال الوالي وإنما تنتظر كثير من دول شمال وجنوب وشرق وغرب القارة الوقت المناسب للوقوف إلى جانب رجل الكرة الإقريقية القادم "وليس السودان" لعلمهم بما يمكن أن يقدمه لهم أبومحمد المتعلم المعروف بالحكمة والهدوء ، السربع الإيقاع ، صاحب العلاقات الدولية والإمكانيات الخرافية التي لا تتوفر إلا في الحاج روراة الذي يمتلك هو الأخر بالإضافة إلى ما أشرت له معرفة خيوط اللعبة الإنتخابية.
• شخصيا أتمنى ومن كل قلبي أن يرأس الإتحاد الأفريقي عربي.
• لا يهم روراوة أم الوالي الأهم أن تعود الرئاسة لعرب إفريقيا.
• القادرين على تحقيق الطمو
|
|
 
|
|
|
|
أحمد المصطفى عبدالعزيز
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست