|
ما وراء المقال إنتصار العنصرية البغيضة أحمد المصطفى عبدالعزيز
|
• صدقت توقعات آلة إلإعلام الإيطالية " الشرسة " والمتتبعين لمشهد المنافسة بين كارلو والبرتيني حينما وضعت الجمعية العمومية في بلاد الطليان ثقتها في المدعو كارلو تافيكيو 71 عام الرجل " المثير للجدل " ومنحتة نسبة أصوات وصلت إلى 63% ويزيد ليقود الكرة الإيطالية في السنوات القادمة خلفا للرئيس السابق جانكارلو أبيتي الذي كان قد أستقال بعد خروج منتخب الآزوري المخيب للأمال من المرحلة الثانية لنهائيات كأي العالم الأخيرة بالبرازيل. • جاء تفوق تافيكيو المغمور عالميا وأوربيا المدعوم من أصحاب العقلية العنصرية النتنة " التي تشابه افكاره في كل شيء "، على ديمتريو ألبرتيني في الجولة الثالثة من التصويت التي حصل فيها أحد نجوم المنتخب الأزرق في مونديال 1994 ونادي أي سيي ميلان وبرشلونة الأسباني على 33 % وكسر من الأصوات،. • ساند المنتفعين من رابطة الأندية المحترفة المسؤولة عن أنديتي الدرجة الثالثة والرابعة ورابطة أندية الهواة الشيبة " المريض " وساعدته بأصواتها " العمياء " بالقضاء على طموح النجم الشاب والمخضرم ألبرتيني قبل أن تدفع به بقوة إلى كرسي الرئاسة ، وتمكنه من القبض على مقاليد قيادة الكرة الإيطالية العريقه الشهير بأنديتها الكبيرة، الغنية بدوريها الذي يصنف ضمن أكبر وأقوى خمس دوريات في القارة العجوز. • داس كل من صوت للمدعو تافيكيو على الأخلاق والمبادئء وروح اللعبة الشعبية التي لا تعرف التفرقة ولا العنصرية ، وكشفوا بخيارهم هذا أسباب تراجع كرة القدم في بلاد الطليان التي تقودها عقليات أقل ما توصف بأنها جاهلة بدليل وصول رجل مثل تافيكيو لرئاسة أكبر مؤسسة كروية بالبلاد ، ولعل عزوف الجماهير والتلاعب في المبارايات هي خير دليل على نوعية الداعمين لكارلو الذي ما زال يعيش بعقلية القرون الوسطى بالرغم من أننا تجاوزنا منتصف العام الرابع عشر بشهرين من القرن الأول من الألفية الثالثة. • الآن وبعد أن وقع الفأس في رأس الأخلاق والمباديء الرياضية والإنسانية على مرأى ومسمع من الإتحادين الدولي والأوربي أصبحت الأمور واضحة لمستقبل رمادي اللون ينتظر اللاعبين السمر الناشطون في أندية الكالتشيو والأندية المحترفة " الثالثة والرابعة " وأندية الهواة خاصة الحاملين منهم الجنسية الإيطالية الذين وصفهم كارلو تايفيكو بالقرود من خلال تعبيره الجاهل " أكلي الموز " خلال كلمته الإنتخابية أمام أعضاء الجمعية العمومية على عينك يا تاجر و" هشكرة". • لا أظن بمقدور رئيس الإتحاد الأوربي الفرنسي ميشيل بلاتيني ذو الأصول الإيطالية، نجم اليوفي في حقبة ثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي، والذي ساند مسؤولو السيدة العجوز إلى جانب نادي بارما حملة تايفيكو الرئاسية بقوة أن يفعل شيئا حيال النتيجة النهائية التي إنتصر فيها الجهل وفكر الشياب المتعجرفين على روح الشباب المتوازنة عقلانيا حتى ولو أثبتت التحقيقات التي كان قد طالب بإجرائها بلاتيني في الفترة السابقة إدانة تايفيكو. • وينطبق ما سبق على الإتحاد الدولي الذي يتفنن رئيسه بلاتر في إظهار عضلاته على الصغار أمثال سواريز وبعض الدول الإفريقية والأوربية التي لا ثقل لها في المنظمومة الكروية العالمية ، ويتغابى أمام المواقف التي لا يستطيع مواجهتها بأسلوب ذكي وماكر يفوق به الثعالب. • أتوقع تجاهل السويسري للقضية حتى ولو أدين كارلو تايفيكو ، لأسباب خفية تتحكم في القرارات المفصلية التي تخدم المصالح وتمنعه من تخطي الخطوط الحمراء التي إذا حاول تجاوزها سيحترق بنيران القوة الخارقة القادرة على الإطاحة به من إمبراطورية الفيفا، وضمان بقائه وإستمراه لولاية جديدة في حال سمع الكلام ونفذ ما هو مطلوب منه .. ذلك الأخطبوط الذي أعنيه يتحكم في اللعبة على ويسيطر على كل صغيرة وكبيرة . • لا أشك في أن الكرة الإيطالية موعودة بمستقبل سيء جدا في ظل وجود رئيس ما زال يعيش بعقلية أنا أبيض وأنت أسود. • واجزم أن نجاحه في تطوير وإعادة الكرة الإيطالية إلى الواجهة من جديد سيكون أشبه بمحاولة دخول إبليس للجنة. • كيف يمكن لرجل يعيش الظلام في عقله وقلبه أن يصلح ما أفسده غيره. • كرة القدم تمر بنمعطف خطير مع عقليات الشياب أمثال كارلو وبلاتر. • ولا أستثني بلاتيني بموقفه المايل في قضية شيبة إيطاليا الجديد. • لأنه سمح لتيفكيو بالوصول لمبتغاه دون أن يحرك ساكنا. • وبالتالي دعم بتجاهله العنصرية ببرود لا يحسد عليه. • لست متشائما ولكنني أتوقع سريان سرطان. • العنصرية في الملاعب العالمية.
الخواتيم • لا أدري لماذا لا يريد شياب أوربا أن يمنحو الفرصة لشباب القارة العجوز لأخذ مواقع القيادة. • بلاتر متمسك بولاية قادمة، وكارلو الإيطالي 71 سنة بكى لحظة إعلان فوزه بكرسي الرئاسة. • صحيح عالم مريضة وما بتختشيش يريدون أخذ زمنهم وزمن غيرهم. • يا ود الشريف أنا ما فلست .. أسأل الذي كتبت عنه من اكون أنا. • أنت مدعو عندي في دبي وعلى حسابي الخاص. • خليك موضوعي وفرق بين الغث والثمين. • رددت عليك لأنني إحترمت رأيك شكلا. • ورفضته مضمونا وبكلمات على. • الهواء مباشرة. [email protected]
|
|
|
|
|
|