|
ما هي اسباب تمرد يوسف كوة مكي/جبريل حسن احمد
|
قابلت يوسف كوة مرة واحدة و استغربت لكراهيته للعرب و خاصة قبيلة المسيرية و قد دخلت معه في نقاش لفت نظر بعض الحضور في ذلك الاجتماع الذي حضره كبار قادة الحركة الشعبية و قد فرض جون قرنق هيمنته علي الاجتماع و قد كان ساحرا بالعربي المكسر و اللغة الانجليزية و قد سيطر علينا تماما و هذا قد يجعلنا نعذر منصور خالد وياسر عرمان الذين كانا كخفر عمدة لجون في ذلك الاجتماع . عرفت من الاخوين محمد عيسي و الضيف عيسي بان يوسف كوة كان مدرسا في مدارس الضعين و الوقت الذي قضاه بالضعين كان ساكن وعائش بالمجان في منزل ناظر قبيلة الرزيقات و هذا غير مستغرب من نظار الرزيقات وهذه من شيمهم ، قديما كان الناظر ابراهيم موسي مادبو في خمسينات واربعينات القرن الماضي و هو في طريقه الي الخرطوم يزور جدنا محمد دفع الله و معه كثير من الهدايا و قد حكي لنا عمنا المرحوم فضل الله محمد دفع الله انه ذهب الي دار الرزيقات لشراء ابقار وعندما علم الناظر ابراهيم موسي بوجوده كلف بعض خاصته بحماية فضل الله حتي إيصاله للمكان الذي أتي منه و هو دار المسيرية . اذا كان يوسف كوة في ذلك الزمن مهتما بالشأن العام و عنده علاقات في الضعين من المؤكد انه عرف ان المسيرية و الرزيقات و الحوازمة هم عطاوة ويعتزون بعطويتهم اعتزاز مدهش فاذا جبن احدهم أو لم يساعد الضعيف يقولون هذا الزول اخلاقه ما اخلاق عطاوة و اكرام ناظر الرزيقات له هو اكرام من كل العطاوة بل هو اكرام من كل عرب كردفان و دار فور ، في ذلك الاجتماع لم يستطع يوسف كوة ان يذكر خلاف واحد بين النوبة والمسيرية طيلة عمره و قد يكون يوسف كوة متأثر في كراهيته للعرب برأي الجنوبيين الذين حاربوا الشمال منذ عام 1955 و قد منعتهم القبائل العربية من اجتياح الشمال عبر مناطقهم . يوسف كوة تتغني ببطولته الجبال حيث انه مندوب لتمرد الجنوب و مجند للشباب يدفع بالدولار ، قبل التحاق يوسف بالتمرد و قبل دخول متمردي الجنوب الي جنوب كردفان كانت العلاقات بين السكان في غاية الحلاوة والأمان هو سيد الموقف بعد فترة يوسف كوة في الضعين التحق بجامعة الخرطوم مبعوث من وزارة التربية و التعليم و هذا يدل ان السودان لا يفرق بين ابنائه ولا توجد العنصرية التي يتوهمها كوة و في الجامعة قيل انه قسم رابطة ابناء كردفان الي رابطتين و عندما صار استاذا في مدرسة كادقلي الثانوية بمجهوده انقسم طلبة المدرسة الي نوبة و عرب و هذا الانقسام كاد ان يهز الاستقرار في المدرسة . ترشح يوسف كوة للاتحاد الاشتراكي بكردفان و قد طاف الجبال بدراجته و من شخصية يوسف التي كان لها دور في انقسام طلبة كادقلي الي نوبة و عرب و انقسام رابطة كردفان بجامعة الخرطوم ان دعايته كانت مبنية علي العنصرية نوبة و عرب. فاز يوسف كوة وذهب الي الابيض وصار رئيسا للمجلس و اعطي منزلا حكوميا و لخلافات بينه بين الفاتح بشارة و قد يكون من اسبابها عنصرية يوسف كوة فائحة الرائحة وفاقعة اللون ، أقصاه الفاتح بشارة من رئاسة المجلس وطرده من المنزل الحكومي و عندها زاد غبن يوسف علي العرب و الجلابة . معهد الدلنج للمعلمين والمدرسة الريفية بالدلنج كانا حاضنة للقومية السودانية. كراهية يوسف كوة للعرب تأثر بها بعض الشباب امثال ضحية سرير توتو الذي صارت كراهية العرب ضرورة عنده كالماء الذي يشربه ، عنصرية ضحية دفعته الي ان يدعو العقيد حسين جبر الدار الي التمرد وردد علي مسامعه القول الفج الذي لم اسمعه من احد عاقل (اقتل العبد بالعبد) لكن العقيد ألغمه حجرا بقوله له بعض النوبة عنصريون بدرجة كبيرة و اخبره بان عائلة من البقارة تبنته منذ الصغر و علمته و زوجته و لكن ضحية لم يقتنع و قال للعقيد انه بمشاركته في الجيش يحقق المقولة قتل العبد بالعبد و ردد ضحية علي مسامع حسين انه بوجوده بالجيش يقتل اخيه وعمه و اخته . يوسف كوة له دور كبير في زعزعت الاستقرار في جنوب كردفان بل في السودان و انقسام السودان الي دولتين لا يقل عن دور علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع و طبقة الاخوان الجائرة ولا يزال عبد العزيز الحلو حاملا لرايته في الغابة و الذين يعدون يوسف كوة بطلا سائرون علي دربه دائما يكتبون ما يفرق سكان جنوب كردفان و يزرعون الفتنة بينهم ويتحدثون عن اشياء تفكك ولا تجمع وهي ليس موجودة في المنطقة مثلا خضر عابدين تحدث عن دولة البقارة الكبري التي ستقوم علي جثث و اراضي أثنية النوبة علما بانه لا يوجد في كردفان شمالا وجنوبا من يدعو لقيام دولة بقارة او عرب صغري و خضر عابدين يثير غضب النوبة علي العرب بالقول ان مجموعات من خارج شرق كردفان سربت الي ابوكرشولة للاستيلاء علي الاراضي الخصبة و تخصصها للعرب لكي تستمر عملية الابادة الجماعية . خضر عابدين يطرب لابادة المسلمين الذين هم ليس عرب في افريقيا الوسطي و يعد خضر الجيش الذي قام بهذاالعمل البربري جيش وطني. يوسف كوة كان لابس خناقا في عنقه وهل كان تمرد يوسف كوة يشمل الاسلام و الان خضر سائر علي دربه . جبريل حسن احمد
|
|
|
|
|
|