|
ما بين الفرح و الحزن/محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يعترى الانسان وهو فى قمة سعادته الشجوى والشجون والالق والتفرد والاعجاب بالنفس الانسانية وهو يعتز بغمرة حياته متنسما عبق الازهار ومستنشقا نسمات الصبح العليل وهو فى لحظات الانتشاء ويظل فى مخيلته وفى رحابه انه يعانق البعض من محبيه ويزداد شوقا من تلك المؤانسه وطربا يختلج فى نفسه باحاسيس دفاقه ويتذوق طعم الحياه من خلال معاشرته مع الاحبه ويتصور هذه الالفه بسريان الدماء فى شريان جسده ويمتزج تلك الدماء بدواخله ويداعب خليجات النفس لتكون الرعشه الحس المرهف فى الخلايا لتعكس الديمومه والانبعاث للروح الوثاب لتراود تلك الطاقات التى تدفع الاوتار الى المضى قدوما فى سبيل الوصول الى ذروة النشوة وبهذا التدافع المتفرد يمتلك المرء مكنوناته من الملكه والشاعرية لترويض النفس بروح يتجدد وقيثارة بلحن واهاذيج يسترويح ويمتد الامال وصولا الى المبتغى وبذلك يستدام المعانى الساميه فى ترسيخ الاطر اللاهبه ليظل الفرح تنتشق منها الكوكبه وينطلق الصافره لمسمع العقد الفريد انشودة ترددها الكل فى هذا السفر وفى ظل هذا التواصل احيانا يتعثر المشوار ويستوحى الانسان اكدار ومستجدات من اقدار الزمان وفجاة يتحول هذه الافراح الى ماساة تعصف بكل هذه الامال الى قاع سحيق لم تكن فى الحسبان يظل المرء بين الامرين احلاها مر ويدب فى اوصاله الانشطار والملل والكابه والقلق الدائم ويفقده طعم الحياه ويلازمه احساس متجمد يشل حركاته ويحترق دواخله ويكون دائما فى حالة بين الحياة والاستامته يظل تلك الاحلام بين اليقظة والخفقان ويسود ايامه ويذهب افكاره فى مهب الريح ويستديم الوحده والاستكانة والانزواء والتقوقع والانغلاق النفسى والصمت المتلازم والانفصام والسفر الى عالم اللا عوده ولم تكن المساحة ما بين الفرح والحزن الا رمشة عين ونوائب الحياة كثيرة وهذه الصدمات كثيرة تلازم الانسان ما بقى الحياة والاسباب كثيره ربنا يقينا من ويلات هذا الزمان والى متسع من الوقت والصبر حتى يجتاز المرء نوائب الدهر بيقينه والله ولى التوفيق محمدين محمود دوسه
|
|
|
|
|
|