|
ما بين (ياسر عرمان) و (مريم الصادق) ،، وبين (عقار) و (المهدي)/جمال السراج بقلم جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم يحكى أن مزارعاً يمتلك في الحياة الفانية ابناً واحداً و (حواشةً) واعتادا العمل في (الحواشة) بعد صلاة الصبح وحتى مغيب الشمس ليرجعا بعدها لبيتهم .. في ذات يوم طلب الوالد من ابنه أن يسبقه إلى (الحواشة) وذلك لقضاء بعض الحاجيات من السوق وعند عودته وجد ابنه الوحيد في وضع مخل بالآداب مع أتان (أنثى الحمار) .. غضب الوالد من ابنه وعاد بهدوء لبيته دون أن يشعر به ابنه .. أخبر الوالد زوجته بفعلة ابنه الشنيعة وقرر تزويجه من ابنة أخيه الوحيدة وكانت دميمة لأبعد الحدود ،، رجع الابن من (الحواشة) وأخبره والده أن يستعد للزواج من ابنة عمه .. هاج الابن وماج و رغا و زبد معللاً رفضه بالزواج منها لأنها قبيحة .. هنا صاح الأب بغضب شديد وقال : ( إت ما بتفرز يا ولدي ) .. (ياسر عرمان) و( مريم الصادق المهدي) بينهما خيط رفيع كاسم ذلك الفيلم المصري (الخيط الرفيع) من بطولة (رشدي أباظة) و (فاتن حمامة) ولكن (ياسر عرمان) ليس (رشدي أباظة) ولا ( مريم الصادق) هي (فاتن حمامة) و (ياسر عرمان) ليس في مقدوره أن يجلب (النوق العصافير) من الملك (النعمان) لإرضاء بنت (الصادق المهدي) ولا ندري صراحة ماذا تجد (مريم) في (ياسر عرمان) و ( مريم الصادق) ليست هي تلك الزوجة التي تبحث عن زوجها حتى ماتت وكان ذلك في المسلسل البدوي (الرحيل المر) .. إذاً ما سر العلاقة بينهما وهذا سؤال يتربع في عرش التساؤلات !!؟؟ .. (مريم الصادق) في نفسها (شيء من (حتى)) تلك المقولة التي قالها عالم الأوزان والنحو (الخليل ابن أحمد الفراهيدي) حينما لم يستطيع إعراب (حتى) وفي احتضاره سألوه : ماذا في نفسك ؟ فقال لهم : (أموت وفي نفسي شيء من (حتى) ) ومات ولم يعرب (حتى) فأعربتها أنا وأعوذ بالله من قول (أنا) في برنامجي الثقافي التلفزيوني (شيء من (حتى)) وكان يبث في التلفزيون القومي السوداني ،، وإعراب (حتى) هي أداة نصب تنصب الفعل المضارع وتجر الاسم وأهم ما فيها أنها تفيد الغاية ومثالاً لذلك (مكثنا في (سودانيز أون لاين) حتى الصباح) .. (مريم الصادق) في نفسها (تورية) تظهر للجميع المعنى القريب وتخفي في قلبها وفؤادها المعنى البعيد ولكن ملاحقتها لـ(ياسر عرمان) تجعل المراقب السياسي يحتار ويضع عدة تساؤلات لسر هذه العلاقة فـ(ياسر عرمان) لا يستطيع الاقتران بـ(مريم الصادق) في حزب أبيها لأنه مقرون ومرتبط بالجبهة الثورية لكن ومن المؤكد أنها ترى فيه شيء تخفيه برغم أن (ياسر عرمان) ملاحق بقضية قتل وخيانة وطن وهلم جر من الموبقات العشر إلا أنه اشتهر بـ(زير نساء) كـ(الزير سالم) (المهلهل) و(الزير سالم) أشرف منه وأرفع منه حسباً ونسباً وأصلاً وفصلاً ولكن عزيزي القارئ (ياسر عرمان) (لا يفرز) ..!! ولا يستطيع الفرز تماماً كقصة ابن المزارع مع (الحمارة) في (الحواشة) والسؤال هنا : ما سر ملاحقة (مريم الصادق) لـ(ياسر عرمان) !!؟؟ الله أعلم ومن قال الله أعلم فقد أفتى .. ما بين (مالك عقار) و (الصادق المهدي) .. قال (مالك عقار) في إحدى جلساته الخاصة أنه قبل بـ(الصادق المهدي) لأنه أدان قوات التدخل السريع وانتقد جهاز الأمن والمخابرات الوطني وهرولته لنا وهذا ما كنا نحتاجه ونريده من أعماق أعماق دواخلنا وهذا في حد ذاته اعتراف بنا وبجبهتنا الثورية من رجل صاحب أكبر حزب في السودان وعميل للحكومة السودانية وهذا أيضاً انتصار عظيم لا يقدر بثمن رغم أننا نعرف (الصادق المهدي) ماذا يريد وعلى ماذا يبحث .. انتهى قول (مالك عقار) هنا .. يقولون عندما يشيخ الأسد تلحس الأغنام مؤخرته و(الصادق المهدي) ليس بأسد حتى لو كان أسداً فقد شاخ وأناخت عليه سنون الخيانة .. انتهى إلى حبيبتي .. ما تمنـَّيتُ البــُـكاء يــــوماً *** ولكــن هَــمَّ الــــزمان أبكاني تمنيتُ أن أعيشَ كما أريدُ *** لكنني عشتُ كما يريدُ زماني ..
|
|
|
|
|
|