ما بعد رفع العقوبات : لماذا هذا التهافت بقلم د . الصادق محمد سلمان

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2017, 05:04 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بعد رفع العقوبات : لماذا هذا التهافت بقلم د . الصادق محمد سلمان

    05:04 PM January, 30 2017

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    تهليل الحكومة لرفع العقوبات الإقتصادية الذي تعتبره إنجازا تاريخيا كما وصفه أحد الوزراء ، يمكن إعتباره تحصيل حاصل ، لأنه جاء بعد أراقة ماء الوجه والإنبطاح وما يشبه الإستجداء للحكومة الأمريكية ، التي دنا عذابها ، فأرسلت الوفود وفد إثر وفد ، أفراداً وجماعات ، طرق صوفية ، إدارات أهلية ، وفود برلمانية ، ووساطات ، من دول قالت فيها ما قالت ، أيام سكرة السلطة ، ولم تترك الحكومة جهة يمكن أن تجعل أمريكا ترضى عليها ما وستطها ، لدرجة أنها استخدمت مؤسسات العلاقات العامة في أمريكا والتي صرفت عليها ملايين الدولارات لتحسين صورتها لمراكز صنع القرار في البيت الأبيض والكونجرس أو مجلس الشيوخ ، ومراكز الدراسات وغيرها . ( ويارب تكون الحكاية فيها فقرا ؟ ) . هذه هي ذاتها الحكومة التي تشتم الأمريكان صباحاً ومساءً ، وتصف دولتهم بأنها دولة الإستكبار والتي تنبأ أحدهم بأنها سوف تنهار قريبا وتكون نهاية الإستكبار ، رغم إننا كشعب لم نشتم هذه الشتائم ولم نردد تلك الشعارات التي تبرأ منها وزير الخارجية وآخرين لكن الواقع يقول إن هناك أضراراً كثيرة طالت المواطنين أخرها كان القرار الأخير بمنع دخول مواطنين من سبع دول بينها السودان .
    هذا التهليل والزغاريد يعكسان مدى اللهفة على هذه الخطوة ، وهذا الفرح لم يكن مبعثه أن رفع العقوبات يعود على البلاد بخير كانت البلاد محرومه منه ، فالخير موجود بدليل أن صادرات الذهب فقط أكثر من ثمانين طن ، وقبلها كان البترول يعود علي الخزينة بمليارات الدولارات والسياحة تدخل لخزينة الدولة أكثر من مليار دولار حسب تصريحات وزير السياحة وهناك إستثمارات بمئات المليارات و( برضو ) الأرقام دي حسب تصريحات وزير الإستثمار ، هذا عدا الصادرات التقليدية ( ثروة حيوانية وخلافه ) إذن الأموال موجودة حسب الرصد أعلاه ، فالمفروض أن تكون هذه الأموال مكدسة في بنك السودان وبالتالي يكون سعر الدولار لا يتعدى الجنية مادام يوجد ذلك الإحتياطي من الأموال خاصة وأن المشاريع التي نفذت كلها بالقروض ، وإذا كان الأمر متعلق بالتسهيلات البنكية فالواضح أن عمليات التصدير والإستيراد لم تتوقف ، خاصة أن كل واردات البلد التي تستوردها شركات وتجار لا يخافون الله ، وجلها من نفايات الدولة " الصديقة " التي لا تكلف كثيرا ولكننا نخسرمنها كثيرا( لمبات الإضاءة لا تصمد أكثر من أسبوع ) . عموما يتفق الجميع أن هذه العقوبات الإقتصادية كانت نتاجاً للطفولة السياسية ، وهناك إجماع من خبراء الإقتصاد بأن الأزمة الإقتصادية تكمن في تعطل الإنتاج بأشكاله المتنوعة ، زراعي وصناعي وخدمي وغيره ، وهي مشكلة ممكن حلها بالعودة إلي الإنتاج الذي عطلته الحكومة ، مشروع الجزيرة والمؤسسات التي كانت مملوكة للدولة والتي تم بيعها لصالح جماعات من الباطن فيما أطلق عليه الخصخصة إضافة للفساد الذي يمثل السبب الثاني الرئيس للأزمة الإقتصادية ، فإذا كانت الحكومة صادقة فعليها توجيه وزراءها وولاتها بتكريس الوقت للإنتاج بدلا من المشاريع الكلامية الإنصرافية والمهرجانات التي لا تقدم ولكنها تؤخر ، شي مهرجان تسوق ( تسوق في شنو ؟ ) شي دورة مدرسية شي مهرجان بركل في ظل تلك الحالة الإفتصادية ، فما يصرف على هذه الأشياء كان يمكن أن يفعل الكثير للإحتياجات الفعلية مثل الأدوية التي يعاني المواطن في الحصول عليها من مستشفيات الدولة والتأمين الصحي .
    العقوبات لا شك أنها كان لها تأثير في بعض الأنشطة الإقتصادية ، لكنها ليس هي السبب في كل شيء ، فما صرح به وزراء الحكومة يظهر وكأن الحياة في هذا البلد متوقفة على رفع العقوبات فللنظر للتصريحات في يوم رفع العقوبات والأيام التي تلته لنرى ذلك التهافت في هذه التصريحات ، معظم السادة الوزراء كان لهم شرف الإدلاء بتصريح في هذه المناسبة ، مؤكدين أن وزاراتهم ما عطلها عن الإنجاز والأداء غير العقوبات الإقتصادية ، ولا أدري إن كانت هذه إستراتيجية متفق عليها لتغطية العجز ؟ أم أن الحكاية تعود لقاعدة " تحدث تُعرف " وإثبات وجود ليس إلا . أتركو التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع يرحمكم الله ، فإذا كان هناك فعل سيراه الناس ولا يحتاج للتصريحات الكتيرة التي يظن السادة الوزراء أنها تعزز الثقة في الإقتصاد ، علماً بأن ذلك يأتي بنتائج عكسية ، لأن الذي ينوي الإستثمار بالطبع لن يكتفي بالتصريحات التي ترد في الصحف . الموضوع لا يحتاج لكل هذه الهيصة ، كان يكفي بيان وزير الخارجية ثم يعقبه وزير المالية والطاقم الإقتصادي ليطرح رؤيته في ما ينبغي أن يكون عليه الحال في الفترة المقبلة مثل إعلان البداية بتعمير بمشروع الجزيرة يليه قطاع الثروة الحيوانية وهي موارد مثلها مثل الذهب والبترول ، ثم السكة حديد ، فالخطوط الجوية ، واللحاق بالخطوط البحرية قبل تصفيتها وبقية المنظومة من " الأوتاد " التي كانت تثبت الإقتصاد في هذا البلد .
    هذه الفرحة نعلم أنها ليس من أجل ورفقا بعامة الشعب الذي ظل المسؤلين يكثرون المدح لصبرة الطويل ، بل هذا التهليل فرحا بما سيأتي من أرزاق لهم ، وبدلا من هذا التهافت من كل الوزراء في الحكومة ، هذه فرصة ليت القائمين على الأمر إدركوها وربطوها مع مخرجات الحوار لتكون مدخلاً للإنتقال إلي مربع جديد يبدأ بفتح ملف التفاوض مع المعارضة الممانعة والتي قاطعت الحوار لعدم تهيئة الأسباب ، والوصول إلي إتفاق تنتهي معه الحرب حتى يتحقق الإستقرار ، ويأخذ كل ذي حق حقه وتهدأ النفوس وتصفو لتبدأ هذه المرحلة الجديدة بعد الإتفاق على حكومة قلبها على البلد والشعب .




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 يناير 2017

    اخبار و بيانات

  • المؤتمر الشعبي لـ(الصادق المهدي): أنت كبير السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • الحكومة السودانية تستدعي السفير الأمريكي ومظاهرات ضد ترامب
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا:ارفعوا أيديكم عن القساوسة المسيحين ولا للأحكام الجائرة بحقهم
  • تضامن ابناء جبال النوبة بهولندا:عرض فلم (قلب النوبة) بامستردام


اراء و مقالات

  • أرتريا والعمل الدبلوماسى فيها ...!! بقلم محمد رمضان
  • مجزرة بورتسودان والجنائية الدولية والمزايدات ICC _ MASSACRE OF PORT SUDAN بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • ماذا يريد ياسر عرمان.. أعادة صياغة مستقبل الحزب الشيوعى .. ام صياغة مستقبل جبال النوبة بقلم سليم عب
  • مشكلة التحليل والبحث بقلم د.آمل الكردفاني
  • الاستيطان اليهودي في فلسطين من الاسـتعمار إلى الامـبريالية بقلم غازي حسين
  • ترامب .. وقلع الخيام صوب ديار الأسلام !! بقلم بثينة تروس
  • زلزال ترامب الاهوج بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • ( نستاهل ) بقلم الطاهر ساتي
  • بوركينافاسو..! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حديث مع المحاورة بقلم إسحق فضل الله
  • مفاجأة القرن .. فراعنة السودان حكموا مصر وفلسطين. بقلم صلاح الباشا
  • والي جنوب كردفان عيسى آدم ابكر واستغلال السلطة لتدمير شعب جبال النوبة بقلم محمود جودات
  • فصل الخطاب فى إستقالة الدكتور خطاب بقلم ياسر قطيه
  • عبد الصبور وطه ومعرض القاهرة للكتاب بقلم بدرالدين حسن علي
  • ترامب أمل إسرائيل الواعد ومنقذها المنتظر القادم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حكمة الإمام .. !! بقلم هيثم الفضل
  • المحكمة الجنائية بين تهديد ترامب وانسحاب الأفارقة بقلم عواطف رحمة
  • السودانيون وظاهرة الاستقبال وفنون الحشود بقلم محمد ادم فاشر

    المنبر العام

  • سر اختفاء المليونير المسجون من السجن ...للكاتب هتشكوك .
  • هاشم بدرالدين:غير تاريخ السودان وجعل من الترابي رئيس , وتسبب في عزل طه
  • مفاجأة صادمة لترامب.. محكمة أمريكية تنقلب عليه وتقضي بعدم ترحيل اللاجئين والمسافرين (تفاصيل)
  • اوبريت مستشفى 7979 لعلاج سرطان الاطفال بالمجان
  • عودة الخازوق ..
  • ادعموا ملهم كردفان في مشروعه الخيري جزاكم الله خير الجزاء
  • كيزان مكة وخطوات عملية للانفصال من الجالية بجدة
  • اوبريت مستشفي 7979 لعلاج سرطان الاطفال بالمجان
  • محاسن دي قصتا شنو وهي منو ؟
  • عضو جديد في منتداكم العامر
  • ليس دفاعا عن السماني عمارة ولكن دفاعا من اجل لغة الحوار وتقبل الاخر(لا اعرف الرجل ولم التقيه )
  • دعوة لتوحيد الله عز وجل !! بداية الشرك والكفر لبني آدم وكيف دخل الشرك والكفر لقلوبهم !!!
  • قبائل الامبررو في السودان ..الفتاة تختار عريسها وليس له حق الرفض (منقول)
  • لماذا لا يدين العلمانيون استهداف المساجد في الغرب ولا يصفون المسيحيين بالإرهاب؟
  • غياب
  • الفريق الفاسد طه فى ضيافة الارزقجى ود الباوقة (صور)
  • نظام عالمي جديد يتشكل مع ترامب؟؟!!
  • الذي لا يصلي يقول للناس صلوا فإنكم لا تصلون - مقال د. محمد وقيع الله (إعادة نشر)
  • السودان.. فرص إنتعاش الإقتصاد بعد الإنفتاح على الإستثمارات الأجنبية
  • كترتي المحلبية ياتراجي
  • الحكومة نامت علي موضوع امريكا
  • اعادة طبيبة سودانية من نيويورك ل جدة
  • عودة الامام
  • هولاء كانوا فى وداع البشير
  • السر الأعظم: أوباما باع النظام السوداني لترامب: ديل خطيرين علي أمن أمريكا
  • مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بمدينة كويبيك الكندية
  • صور سودانين اعيدو من امريكا ... وماذا قالو ... ( صور )
  • الجنجويد يقتلون طالب جامعي دهسا بالعربات ( صور )























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de