|
ما الحل ؟؟؟؟ حلقة ( 16 ) علي هامش إعتقال البوشي بقلم: صلاح الباشا
|
ما الحل ؟؟؟؟ حلقة ( 16 ) علي هامش إعتقال البوشي : ******************** بقلم: صلاح الباشا إن ثقافة الإعتقال قد عفا علي الدهر في كل العالم وباتت لا تحل إشكالية الوضع الراهن المعقد من كافة الجوانب - فلايزال أخواننا في الامن معلقين في محطة قصة هذا الشاب مع دكتور نافع بندوة الجامعة ، علما بأن نافع قد ذهب إلي الجامعة كي يناقشوه ، فلماذا يتدخل الأمن في مثل هذا الحراك الطلابي مع قيادات السلطة ؟؟ ، ما يؤكد علي إستجلاب السخط اليومي علي أدائهم من المجتمع السوداني الذي باتوا يخشونه تماما ، يجب علي هذه الأجهزة الإقتراب اكثر من نبض الجماهير ورفع تقاريرها الدورية بكل شفافية للجهات المختصة حتي لا تخدعها ،سواء عن الأسعار أو هامش الحريات أو جرائم النهب العام والفساد السياسي ، وهذا هو الهدف الاساسي من إنشاء اجهزة مخابراتية وليس الإعتقال لأنه لن يحل الإشكال كما ذكرنا . نحن في السودان نحتاج إلي عقلية امنية متقدمة ومواكبة حتي لو اخضعناهم لتدريب نظري متقدم جدا حتي لا تصبح الأجهزة عبئا علي موازنة الدولة والتي اصلا هي منهكة إقتصاديا ، حتي تساعد في توافر الحلول وليس الإنتقام العشوائي فحسب . فشعبنا ليس بالمجرم أو القاتل حتي نرهقه بمثل هذه الإعتقالات التي تطل فجأة ، ذلك أن ربنا سبحانه وتعالي يعطي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، وبالتالي من الممكن لحركة الاسلام السياسي بكل فشلها البائن أن تحكم البلاد لخمس قرون أخري ، ولكن العبرة بالنتائج ، وفرعون كمثال جلس في الحكم كم سنة وبكل جبروته وكفره ، وظن انه مخلد، فغرق في النيل وراح شمار في مرقة - - وقارون كمثال جمع كل مال الدنيا وكان يطمع في اي جوال حبوب من اصغر فلاح ولم يشبع. لكن الموت أشبعه تماما .. حتي القذافي الذي اخرج شعب ليبيا من الظلمات الي النور من ناحية التعليم والصحة والعمران والبنية التحتية المتقدمة ورغد العيش الهانيء ، بما في ذلك إنشائه للنهر الصناعي - إلا أن كل ذلك لم يشفع له لأنه طغي وتجبر ، و في نهاية الامر كان يستعطف شباب الثورة الذين اخرجوه من انبوب الصرف الصحي المهجور بأن يتركوه وقد كان يصيح عند الإعتقال : (لا تقتلوني.. لا تقتلوني ) وهو يبكي .... ولا أزيد ،،،
|
|
|
|
|
|