|
ما أشبه الليلة بالبارحة ! اليوم الشعب السودانى فى أمس الحاجة لشجاعة هذه المرأة
|
بسم الله الرحمن الرحيم ما أشبه الليلة بالبارحة ! اليوم الشعب السودانى فى أمس الحاجة لشجاعة هذه المرأة لإسقاط النظام ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . { ربى زدنى علما } بسبب سفاهة وتفاهة نظام الإنقاذ سئمت من ما يجرى للمعلم الأبى شعب السودان من ذل وهوان وفيضان وإساءة لكرامة الإنسان وهويعيش فى ظل أسوأ حالات الغلاء والبلاء يعانى البأساء والضراء والشحناء والبغضاء وهو المشهور بالخصال السمحاء من تسامح وكرم ووفاء وإذا إنتفض محتجا ثائرا مستنكرا للأسف الأسيف يتصدى له عساكر الأمن الذين إمتلأوا شحما ولحما وورما من أكل السحت وأدمنوا الرشاوى والبلاوى لهذا تراهم لا يعرفون الله ولا يخافون ولا يرحمون بل يهجمون على المتظاهرين من الطلاب والشباب والشيوخ والنساء بسذاجة الدهماء ويضربون ببلاهة وغباء يفضون المظاهرات بعنف وتحدى وكبرياء كأنهم غرباء ليس لهم أمهات وآباء وليسوا جزء من هذا الشعب من لحمه ودمه نعم غرباء فى غباء يقتلون الأبرياء من أجل حماية النظام يفعلون كل ما هو حرام فى حرام ثم يأتى الرئيس ويتحدث عن السلام إتفرج يا سلام . لهذا سئمت ويئست من نجاح الإنتفاضات والمظاهرات فى السودان مساء قبل البارحة كنت داخل إحدى البقالات فى شارع إدجوروود فى لندن عندما صافحنى أحد الأصدقاء بحرارة وإنفعال وقال لى الشعب السودانى فعلها العاصمة المثلثة وبحرى ومدنى مولعة كلها مظاهرات رفضا للغلاء فقلت ما أشبه الليلة بالبارحة فى أواخر أيام الرئيس نميرى تكرر نفس السناريو نفس الفيلم نفس المشهد بكل ظلاله وألوانه ومشاهده وتداعياته وملابساته فقد خاطب الرئيس نميرى الشعب كما خاطبه البشير فى عنجهية وإزدراء وغباء طالبه بشد الأحزمة وربط البطون والتوقف عن أكل اللحمة التى عملت له زحمه وقال الذى يأكل ثلاث وجبات عليه أن يأكل وجبتين والذى يأكل وجبتين عليه أن يأكل وجبة واحدة والذى يأكل وجبة واحدة عليه أن يأكل سبعة تمرات ورفع الدعم من المحروقات وإكتظت محطات الوقود بالسيارات وفى إحدى المرات كانت محطة الوقود الكائنة جوار القيادة العامة تشكومن كثرة صفوف العربات وجاءت المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم وقالت للجميع : لو أنتم رجال إهتفوا معى يسقط نميرى تسقط الديكتاتورية لا للغلاء وسارع الجميع جريا إلى سياراتهم أخذوا يتسابقون هربا من المحطة وتركوا البطلة المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم لوحدها وجاء رجال الأمن وإعتقلوها ثم قدموها لمحكمة الطوارى برئاسة القاضى فؤاد ووقفت أمامه مرفوعة الرأس شامخة وشتمته مر الشتيمه ودافعت عن نفسها بشجاعة وجرأة أذهلت القاضى والغريب يومها كان نميرى عقب خطابه الشهير مسافرا إلى إمريكا سافر تشيعه لعنات ومظاهرات الشماسه ذهب ولم يعد قد أسقطه الشعب السودانى المعلم بإنتفاضة رجب أبريل وهاهو البشير يهدد بأنه مسافر إلى أمريكا ولا يستطيع أحد أن يمنعه وهذا حقه كما قال ولكن أخشى ما أخشى أن يلحس الرئيس كلامه وهو متعود على اللحسان والحلف بالطلاق هذه المرة سيدى بسيدو ومافى كل مره تسلم الجره من أمريكا إلى لاهاى وباى باى مارشال عمر . على الأقل عندما ذهب نميرى إلى أمريكا ولم يعد ترك السودان موحدا وأنت سوف تتركه مقسما وأبر إنجازاتكم خطف النساء وجلدهن ثم إغتصابهن ثم تمكين الفساد والإفساد والإستبداد وإستعباد العباد والبلاد ونهب أغلى الثروات والمدخرات لوطن صار خارجيا رجل إفريقيا المريض قزم فى الحضيض . وإذا أراد الشعب السودانى إسقاط النظام عليه أن يتحلى بشجاعة المناضلة الفاضلة فاطمة أحمد إبراهيم التى إستلهمت بطولات مهيرة بنت عبود سليلة الشعب السودانى الثائر الذى فجر ثورتى إكتوبر وأبريل يوم كان بلدان الربيع العربى لا تعرف الثورات ولا المظاهرات أو الإحتجاجات وثورة حتى النصر بإذن الله وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
|
|
|
|
|