|
ما أحوجنا لمن هو مثلك ( مرثية للزعيم الأسطورة نيلسون مانديلا ) شعر : د. عمر بادي
|
ما أحوجنا لمن هو مثلك ( مرثية للزعيم الأسطورة نيلسون مانديلا ) شعر : د. عمر بادي ما أحوجنا لمن هو مثلكَ يا حكيمَ آخرِ الزمانْ و حالنا قد أضحى لا يخفى على العالمينَ قاطبةً من قاصٍ و دانْ فحربُ البسوسِ قد تجدّد عهدُها و نعبت غربانُها في مضاربِ أهلِ السودانْ ما أحوجُنا إلى إقتفاءِ خطوكَ يا حكيمَ آخرِ الزمانْ و بلادنا قد أدمتِ العيونَ منّا جرّاء ما عراها من أحزانْ و ما عَلاها من ضَيمٍ و طوى ! ما أصعبَ الذلَ لمن كان عزيزا و ما أصعبَ الحاجة عندهُ و الحرمانْ شتّان ما بين قد فعلتَه بقومِكْ و ما قد فعلَهُ بنا ( الأخوانْ ) ! هل يستوي التآخي و التوحّدُ و الغفرانْ مع التفرّقِِ و التقسيمِ و العُدوانْ ؟ وطنٌ به كلُ هباتِ اللهِ من أرضٍ و زرعٍ و ماءٍ زلالٍ و ضرعٍ و خيراتٍ حِسانْ وطنٌ به خير ما أوجدَ اللهُ في الأرضِِ من إنسانْ ! كان منذُ غابرِ الأزمانْ أولَ من عرفَ الحديدَ فغدا في رفدِ الحضارةِ طودا ! و عندما أتاهُ المسلمون ودا برسالةِ السلامِ و الهُدى صار لإنسانِنا الخلاسيِ معنى و مدى و صار كالعملةِ لهُ وجهانْ ! كان سودانا واحدا فأضحى بيدِ من ينكِرون وجهيهِ سودانانْ ! قبسٌ كان قد أطلّ علينا من الأحراشِ آتٍ بالجديد فيهِ شيءٌ منكَ في طرحِ الرؤى و في التراضي في الأوطانْ لكن يا حسرتاهُ على قرنق و هل يفرحُ شعبٌ كتبوا لهُ الأحزانْ ؟ ها هم حكّامُنا ( الأخوانْ ) يتذاكونَ علينا و يتلونونْ و يلعبونَ بنا قبل قتلِنا كما تلعبُ القِططُ بالجرذانْ لقد مدحتُكَ و أنتَ تعلو صهوةَ الجنوب الأفريقي و هأنا أرثيكَ و أفتقِدُكَ الآنْ هأنا أرثي بكَ دياجيرَ ضعفنا و تشتتَ أمرنا و ضياعَ أرضنا و قبولنَا بالهوانْ يا مَن كنت قد ارتضَيتَ بالسجنِ و السجّانْ من أجلِ أملٍ قد تراءى أمامكَ ردحا من الأزمانْ سنظلُ نحنُ في رِكابِ أملِكْ لا نَعرَفُ لليأسِ طريقا إلى أنْ يحينَ بنا الأوانْ
|
|
|
|
|
|